بين صعدة شمال اليمن وطهران احياء الالاف في تظاهرات بالتزامن يوم القدس العالمي وهو مناسبة كان اطلقها آية الله روح الله الخميني مؤسس الثورة الإسلامية الايرانية في 1979 ، وينظم الاحتفال في الجمعة الأخيرة من رمضان من كل عام. ففي محافظة صعدة تظاهر الالاف من انصار عبدالملك الحوثي الذي يقود تمردا مسلحا شمال غربي اليمن ، حيث شهدت (مدينة ضحيان) مسيرة احتشد اليها انصار الحوثي من مناطق متفرقه في صعدة بعد دعوة كان قد وجهها الحوثي لهم لاحياء يوم القدس . وانطلقت التظاهرة بعد صلاة الجمعة بدء من مداخل المدينة ، وردد المتظاهرون عبارات منها (الموت لامريكا .. الموت لاسرائيل ) ، و( يا أنجاس يا يهود ، الأقصى حتما ستعود ) و ( أمريكا وإسرائيل ، لن تهزمنا بالتضليل ). كما رفعت لافتات عبرت عن أهمية المناسبة وأنه يومُ ليقظة الشعوب الإسلامية وأن إحياء هذه المناسبة يعتبر مسئولية دينية كونها تقدم رسالة عن شعور أبناء الأمة تجاه قضيتهم الكبرى المتمثلة في إحتلال القدس وإغتصاب الأرض الفلسطينية. وتوجه الجميع في المسيرة إلى مصلى العيد بالمدينة وقرأ البيان الختامي للفعالية ضيف الله الشامي نيابة عن عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي اعتبر أن إحياء هذه المناسبة هو إفشال لمؤامرة الأعداء الساعية إلى انساء هذه الأمة لقضية القدس والخطر الإسرائيلي وقضية الأمة الكبرى ، مؤكدا على جعل يوم القدس يوم لتعبئة عامة للمسلمين ، ويوم لإحياء الشعور بالمسئولية . وفي سياق متصل شهدت امس العاصمة الايرانية طهران والمدن الأخرى تظاهرات مليونية بمناسبة يوم القدس العالمي . وذكرت قناة العالم أن حشود الايرانيين خرجوا إلى الشوارع والساحات العامة في كافة المدن لاحياء المناسبة وللتعبير عن سخطها لاستمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وعلى راسها القدس الشريف. وذكرت القناة ان المشاركين رددوا في المسيرات شعارات / الموت لاسرائيل و الموت لأمريكا/ وجرت التظاهرات في طهران في ستة شوارع رئيسية وانتهت الى جامعة طهران للمشاركة في صلاة الجمعة . وأدان المشاركون الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ، وطالبوا بمواجهة تلك الجرائم ، مؤكدين دعمهم للشعب الفلسطيني . وأكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد "أن الكيان الإسرائيلي ينحدر نحو الهاوية". وقال نجاد في كلمة بالمناسبة إن كيان الاحتلال يدفع الثمن باهضا للمحافظة على وجوده بعد أن خسر حروبه في لبنان وقطاع غزة. وحول المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة أكد الرئيس الإيراني" أن مصير فلسطين وحقوق شعبها تتقرر في داخل فلسطين وليس في واشنطن "..ورأى " ان المفاوضات المباشرة آيلة للفشل". وأضاف" أن الشعب الإيراني أقام مسيرات يوم القدس منذ 31 عاما ، لكننا نرى اليوم أن مئات ملايين الأشخاص وفي شتى أنحاء العالم يقيمون هذا اليوم ولم يعد يقتصر على الشعب الإيراني فقط". واعتبر نجاد يوم القدس بأنه "يوم الانسان ويوم إحياء العزة والكرامة الإنسانية"..وقال " أينما وجد الإنسان والإنسانية فإنه يتم إقامة مراسم يوم القدس العالمي " ..