رويترز - أصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا يوم الاحد تحذيرا لرعاياهما من احتمال وقوع هجمات ارهابية في اوروبا فيما قالت واشنطن ان تنظيم القاعدة قد يستهدف وسائل المواصلات العامة وغيرها من المنشات السياحية. وأصدرت وزارة الخارجية الامريكية تحذيرا موجها للمواطنين الامريكيين المسافرين الى أوروبا دون الاشارة الى دولة أوروبية بعينها. كما رفعت بريطانيا درجة التأهب لاعمال ارهابية في نصيحتها لرعاياها المسافرين الى ألمانيا وفرنسا من "عامة" الى "مرتفعة". بينما لم تغير درجة التأهب داخل بريطانيا التي تظل "حادة" بما يعني ان احتمالات التعرض لهجوم مرتفعة وقالت انها اتفقت مع الولايات المتحدة على اجراء تقييم للقارة بأكملها. وجاءت هذه الخطوات بعد أسبوع من تأكيد عدد من المسؤولين الاوروبيين جزئيا لتقارير بوسائل الاعلام أشارت الى وجود معلومات عن هجمات محتملة في أوروبا. وقال نيكولاس شابيرو المتحدث باسم البيت الابيض "منذ اليوم الاول الذي عرفنا فيه بأمر الخطة الاخيرة أوضح الرئيس أننا يجب أن نفعل كل ما يمكن لعرقلة هذه الخطة وحماية الشعب الامريكي." وأضاف "اصدار وزارة الخارجية لتحذير من السفر هو قرار وزارة الخارجية لكن هذا التحذير رد على توجيه الرئيس بأننا يجب ألا ندخر وسعا." وقال مسؤول أمريكي اخر ان وزارة الخارجية التي تصدر بشكل دوري انذارات تتعلق بالسفر لمواطنيها المسافرين الى الخارج أصدرت امرها بناء على ما تكشف الاسبوع الماضي لا على تهديدات جديدة. وقالت مصادر في أجهزة مخابرات غربية ان المتشددين الذين يختبئون في شمال غرب باكستان يخططون لشن هجمات متزامنة على مدن اوروبية ويبدو أن هذه الخطط منيت بانتكاسة جراء تكثيف هجمات الطائرات بدون طيار في سبتمبر أيلول. وقالت المصادر ان الخطة ضمت القاعدة ومتشددين حلفاء لها من المحتمل أن يكونوا من المواطنين الاوروبيين أو المقيمين في أوروبا. وفي واشنطن قال مسؤولون امريكيون ان اسامة ابن لادن والقيادة العليا للقاعدة على الارجح يقفون وراء الخطة. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان فرنسا أخذت التهديد الامريكي في الحسبان وقال "التهديد الارهابي يبقى قويا في فرنسا... مستوى التأهب يبقى كما هو عند مستوى الاحمر." ورفض متحدث باسم الخارجية البريطانية اعطاء تفاصيل عن سبب تعديل على نصائح السفر الى ألمانيا وفرنسا. وقال "مثل دول أوروبية كبيرة أخرى حددت درجة التحذير من الارهاب بمرتفع أثر هذا أيضا على تحذيرنا الذي جددناه." وقالت الوزارة ان التحذير محل مراجعة مستمرة ويعتمد على مجموعة من المصادر. بينما قالت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي ان قرار واشنطن بتغيير مستوى التحذير للمسافرين الى أوروبا "يتوافق مع تقديرنا." وأضافت "كما أوضحنا دائما نحن نواجه تهديدا حقيقيا وخطيرا من الارهاب. ويبقى مستوى الخطر لدينا عند مستوى حاد بما يعني أن وقوع الهجمات وشيك جدا." وقال مصدر أمني ألماني يوم الاربعاء الماضي ان هناك تزايدا في الاصوات التي تتحدث عن احتمال وقوع هجمات لكن وزارة الداخلية الالمانية قالت حينذاك انه ما من سبب يدعو لرفع مستوى التأهب في البلاد. كما رفعت السويد يوم الجمعة مستوى التأهب على الرغم من انها قالت ان خطر وقوع اعمال ارهابية ما زال اقل من غيرها من الدول الاوروبية وانها لا تعتقد في احتمال وقوع هجوم وشيك. ونقلت وسائل الاعلام البريطانية على مدار الاسبوع أنباء عن أن وكالات مخابرات أحبطت خطط متشددين مقرهم باكستان لتنفيذ هجمات متزامنة في مدن اوروبية على يد جماعة لها صلة بالقاعدة. وكان اخر هجوم كبير ناجح للمتشددين في أوروبا هو التفجيرات الانتحارية التي استهدفت شبكة النقل العامة في لندن في يوليو تموز 2005 وأدت الى مقتل 52 شخصا. كما قتل مفجرون 191 شخصا في قطارات مدريد في مارس اذار 2004.