أقر حسن باعوم ،القيادي البارز فيما يعرف ب"الحراك" المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله ، بوجود إنقسامات وصراعات بين تكوينات الحراك تفجر لعداوات واتهامات بالخيانة مؤخرا . يأتي ذلك في أعقاب إشهار كيان جديد يسمى"مجلس الحراك لتحرير الجنوب" بمحافظة حضرموت وبعض المحافظات ويدعم تأسيسه إلى جانب باعوم ،قيادات إنفصالية في الخارج أبرزها على سالم البيض نائب رئيس الجمهورية السابق كبديل عن الحزب الاشتراكي اليمني، وصبت نحو إعادة تشكيل قيادات الحراك وتكويناتها الحالية من كوادر جديدة وإقصاء اخرى ما فسره بعضها بتوجه انقلابي ، في حين قالت قيادات الخارج ومن تتبنى الكيان الجديد الذي يضاف لعشرات الكيانات الموجودة ، انه لتوحيد "الحراك" في كيان واحد يعتمد البناء التنظيمي في عمله واستقطابه للشباب. وعبر القيادي الانفصالي الابرز في داخل اليمن حسن باعوم في بيان موجه لانصار الحراك- حصلت "الوطن"على نسخة منه - عن ما وصفه ب"الاسى والحزن " مما جرى مؤخرا في حضرموت ولايزال من أحداث ،اعدها "مؤسفة بين رفاق وناشطي الحراك من تعدد التشكيلات والإنقسامات والحوارات والبيانات والتصريحات والتكذيبات" . وأكد باعوم ،وهو رئيس ما يسمى "مجلس الحراك لتحرير الجنوب "ان ما يحز في نفسه أكثر هو أن كل هذه الأحداث المؤسفة يتم تبريرها بتلبية دعوة كان أطلها في بيانه بتاريخ 23 أغسطس 2010م وقال انه طالب من خلاله جميع أنصار "الحراك " بكل مكوناتهم بالتوحد من أجل طرد من وصفهم ب"المحتلين على أساس التحرير والاستقلال واستعادة الدولة". مضيفا "غير أنني لم أدعو البتة أن يتم التوحيد بهذا الشكل الذي صارت فيه الخلافات والعداوات سيدة الموقف ناهيك عن الاتهامات بالخيانة والعمالة المتبادلة بين البعض وعمليات الإقصاء وإشتراطات الإلغاء للمناضلين من نضالهم". ووجه باعوم دعوة لكل كوادر وقيادات الحراك الجنوبي بحضرموت لاجتماع في منزله عصر السبت القادم ، لافتا ان دعوته منطلقة من رغبته أن لا يكون شاهدا صامتا عما يجري من أحداث مؤسفة وانطلاقا من شعوره بالمسؤولية الملقاة على عاتقه ورغبته الجارفة في رأب الصدع وجمع الشمل، متعهدا انه لن يهدأ حتى يتم الوفاق بين الجميع وتعود الروح للحراك في حضرموت من جديد ولن يكون ذلك الا بالتكاتف والتوحد-حد تعبيره.