إجتاحت عاصفة الانشقاقات صفوف الحراك الانفصالي، معلنة من "ردفان" سقوط إتحاد شباب "فادي باعوم"، فيما فجرت في حضرموت فوضى بيانات لعن وتخوين تراشقتها (3) مجالس إنفصالية تشطر الحراك تحت مظلاتها، في نفس الوقت الذي تشهد كواليس "حركة نجاح" تحركات في غاية السرية إستعداداً لولادة "قيصرية" جديدة على درب الانشقاقات.. مصادر "نبأ نيوز" في ردفان، أكدت أن إجتماعاً موسعاً عقدته مساء أمس الخميس عشرات العناصر الشبابية القادمة من مختلف المدن اليمنية الجنوبية، تمخض عن استكمال تشكيل (اتحاد شباب الجنوب)، الذي أعتبره المشاركون في تشكيله أنه "المظلة الشرعية الوحيدة الممثلة لجميع المكونات الشبابية"، ووصفوه ب"خطوة على طريق توحيد الحراك"، معلنين بذلك سقوط شرعية "اتحاد شباب وشبيبة وطلبة الجنوب" الذي يتزعمه "فادي باعوم". وخلال الاجتماع، الذي أدار جلساته (علي الصيا)، وتكلف خلاله بالرئاسة (سالم الدياني)، أكد المشاركون رفضهم "التبعية" و"التوريث"- في إشارة إلى استحواذ أسرة حسن باعوم على عدة مناصب رئاسية لهيئات الحراك، وكذلك نهج القيادة الشمولية الذي تعامل به "فادي باعوم" في إدارة الاتحاد، والذي جرّد الآخرين من أي مشاركة في صناعة القرار.
وتؤكد المصادر: أن اجتماع ردفان شهد حضوراً للعديد من عناصر الحراك الشبابية النشطة أمثال: "ياسر عمر، وضاح الحالمي، خالد السليماني، عمر العود، حبيب الصبيحي، صالح الجحافي، وافي صالح، غسان علي، منصر الاعرابي، صالح ابو الشباب... وآخرون).. وهو الأمر الذي من المتوقع أن يتسبب خلال الساعات القادمة بتصعيد غضب "فادي باعوم" وأنصاره، والذين سبق أن أصدروا بياناً استهجنوا به التحضيرات الجارية لانشاء "الاتحاد"، واعتبروها مشروعاً لتمزيق الحراك، وشنوا حرباً إعلامية في المواقع والمنتديات الانفصالية إنهالوا فيها سباً وقذفاً وتخويناً لأتباع "اتحاد شباب الجنوب". وفي الوقت الذي أطاح "الانقلابيون" الشباب ب"اتحاد" فادي باعوم، فإن جماعات منشقة من مجلس أبيه "حسن باعوم" فجرت في حضرموت عاصفة خلافات عنيفة، بعد أن جعلت الحراك بحضرموت مشطراً إلى (3) مجالس بإعلانها ولادة (مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب) برئاسة "أحمد محمد بامعلم"، والذي ضم قيادات منشقة من جميع المكونات الأخرى. وفي أحدث تطورات، فإن (المجلس الوطني) بحضرموت برئاسة "عبد العزيز باحشوان"، وكذلك (مجلس الحراك السلمي) بحضرموت برئاسة "عبد المجيد سعيد وحدين"، أصدر كل منهماً بياناً مستقلاً هاجموا بها مجلس "بامعلم"، ووصفوه واتباعه ب"مرتزقة الجنوب"، وقالوا أن "الكيان الثالث ضاعف في تمزيق مكونات الحركة الشعبية بالمحافظة وخلق مشكلات جديدة بانتحالهم صفة كيان"، مؤكدين أن "الإمكانيات الجنوبية تحولت إلى سلاح يدمر قدراتنا الجنوبية وذلك لأسباب أنانية"- على حد تعبيرهم. وأضاف بيان باحشوان: "من المؤسف حقاً أن يكون البعض أسير الماضي وبنفس المدرسة الشمولية والعمل لسياسة الأمر الواقع، وهذا ما نراه اليوم من عمل غير مدروس في الانتقال بالقضية الجنوبية والحراك الجنوبي من وضع إلى آخر بهذا الشكل المتسرع لن يكون مستقبله سوى الاصطدام بجدار صلب تكون نهايته مؤلمة لهذا المنجز على الصعيد الجنوبي، وبالتالي فإن المستقبل الذي ينتظرنا صعب للغاية وخاصة حين يريد البعض منا أن تسير الأمور وفقاً لمشيئتهم ورؤيتهم ولا يهم أن يوافق الآخرون أم لا..".. وقال أنهم "لا يمثلون سوى أنفسهم". غير أن المفاجأة الأخرى، على طريق إنشقاقات الحراك، هي أن "حركة نجاح" نأت بنفسها عن الصراع الدائر.. وتؤكد مصادر خاصة ل"نبأ نيوز" أن "صلاح الشنفره" يقوم منذ بضعة أيام بتحركات واتصالات سرية للغاية مع عدة أقطاب في الحراك، استعداداً لاستثمار فوضى الانشقاقات والخلافات التي تجتاح مختلف ساحات الحراك الانفصالي في الداخل والخارج، وذلك لتعزيز نفوذه الزعامي بإعلان مسمى جديد يستقطب تحت مظلته عدداً من الأقطاب، خاصة "الحديثة الولادة"، والتي يعتقد أن هناك ترقب في أوساط "نجاح" لولادات جديدة منبثقة عن المكونات الأخرى للحراك.. عاصفة الانشقاقات التي تجتاح صفوف الحراك جاءت بعد أيام قليلة من تبني قادة حراك الداخل لدعوة "توحيد الحراك" ودمج مكوناته، وتبني حسن باعوم الدعوة لتصفية الصراعات الداخلية لكل مكون قبل الاقدام على الاندماج.. وهي الدعوات التي أكدت مصادر "نبأ نيوز" أنها وراء تحركات "علي سالم البيض" في دعم انشقاق "بامعلم" وكذلك "اتحاد الشباب"، وكلاهما مثلا ضربة قاصمة لظهر "آل باعوم" أولاّ ثم لمشروع توحيد الحراك ثانياً، حفاظاً على نفوذ حراك الخارج.. حيث ستقوم "نبأ نيوز" في وقت لاحق بنشر تقرير مفصل عن أحداث مثيرة تشهدها ساحة انفصاليي الخارج.. للاطلاع حول تفاصيل دور "البيض" في دعم إنشقاقات حراك الداخل.. أنظرالتقرير التالي: * البيض يقصم ظهر الحراك بكيانات جديدة بحضرموت ويافع