تقرير - وصل الفريق القطري لتنفيذ اتفاق الدوحة صنعاء السبت للإشراف على تنفيذ بنود اتفاق إنهاء المواجهات العسكرية بين جماعة الحوثيين والقوات الحكومية في محافظة صعدة، في وقت صعد حزب الاصلاح الاسلامي المعارض من انتقادته لاتفاقية الدوحة الاخيرة وغموض بنودها ،محذرا من ان تكون على حساب تسليم السيادة بعد تمدد الحوثيين موخرا باتجاه الجوف وإحكام السيطرة على اغلب مديرياتها الحدودية مع السعودية بأحتراب قبلي وبمررات ان اتفاقية الدوحة اعطتهم الحق فيها. وقال علي بن علي القيسي رئيس اللجنة الحكومية المشرفة على تنفيذ الاتفاق انه فور وصول اللجنة القطرية سيتم تشكيل لجان من الطرفين للبدء بتنفيذ ما اتفق عليه واستكمال تنفيذ ما تضمنته النقاط الست واتفاقية الدوحة الخاصة بإنهاء التمرد والمظاهر المسلحة والتمترس في الطرقات والجبال. وثمّن رئيس اللجنة الوطنية مواقف دولة قطر الشقيقة أميراً وحكومة وتفاعلهم الصادق والجاد لحل مشاكل اليمن وإحلال السلام في صعدة. وتعهدت جماعة الحوثيين بتقديم كافة التسهيلات وإزالة أي معوقات لإنجاح مهمة الفريق القطري. وأكد القيادي في جماعة الحوثيين ضيف الله الشامي إن ممثليهم المتواجدين في الدوحة أبلغوهم أن الفريق القطري سيصل السبت، وسيقوم بالمتابعة والإشراف على تنفيذ الآلية التي تم الاتفاق عليها. واثار تمدد نفوذ الحوثيين من صعدة -المستمر فيها انتهاكات بنود اتفاق وقف الحرب - إلى الجوف ،انتقادات محلية وحزبية واسعة لضعف الدولة من جهة ،والتشكيك ببنود اتفاقية الدوحة الاخيرة وحول ما اذا تضمنت بنود سرية مفرطة للسيادة الحكومية على محافظاتها وحدودها. وشهدت مديرية خراب المراشي بمحافظة الجوف موخرا مواجهات مسلحة بين مجاميع من قبائل موالية للسلطة والحوثيين، سقط بها قتلى وجرحى من الطرفين، قبل ان يتمكن الحوثيين من اطباق السيطرة عليها وبسط نفوذهم عليها بجانب ست مديريات في محافظة الجوف هي الغيل ومصلوب والمطمة والزاهر وخبّ والشعف إلى جانب منطقة "خراب المراشي"، فيما يتأهبون بحشودهم لبسط سيطرتهم الفعلية على بقية الثلاث المديريات الاخرى ،لتكون بذالك الجوف ثاني محافظة حدودية بأيدي الحوثيين إلى جانب صعدة . ورأى مراقبون أن التمدد الحوثي إلى محافظات أخرى محاذية لصعدة يأتي ربما في سياق "مخطط"، ويرتكز على خلفية تاريخية، تتعلق بتطلع الحوثيين إلى إعادة الإمامة الزيدية على مستوى اليمن الشمالي سابقا. في موازات ذلك نفى زعيم جماعة الحوثي ان يكون هناك اي بنود سرية في اتفاق الدوحة الاخير ، مطالبا الاحزاب تحديد مواقفها من التدخلات الاقليمية والدولية التي تمس السيادة والحدود اليمنية –حسبما نقل عنه موقع الاشتراكي المعارض على شبكة الانترنت. جاء ذلك ردا على تشكيل حزب التجمع اليمني للإصلاح ببنود اتفاق الدوحة الاخير ، مستغربا في بيان بختام دورة مجلس شورى الحزب تكتم السلطة على البندود وعن ما اذا هناك بنود سرية ، محذرا من خطورة " اللعب بالنار مع الجيران في قضية الحدود في حال تخلت السلطة عن سيادتها على تلك الحدود ". ونقلت أسبوعية صحيفة "الأهالي" عن الدكتور محمد السعدي الأمين المساعد للإصلاح قوله " أن الخطورة تكمن فيما إذا تطورت الحدود إلى منطقة نزاع دولية وفشلت اليمن في بسط سيادتها ".مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية لا تقبل أن تتحول الحدود معها إلى مصدر تأثير سياسي وأيديولوجي في منطقة حساسة، متسائلاً في السياق ذاته"عما إذا كانت السلطة لا زالت صاحبة الحق في السيادة أم أن لديها مقاولين من الباطن؟!". وطالب القيادي الاصلاحي، السلطة والحوثيين بإطلاع الشعب اليمني ومؤسسات الدولة المعنية والقوى السياسية على مضامين اتفاق الدوحة الأخير بينها وبين الحوثيين" ، مؤكداً أنهم في المشترك لا يعلمون شيئاً عن هذا الاتفاق. وأضاف د.السعدي: " هناك غموض، هناك ثنائية بين السلطة وبعض قيادة الحوثي ولو ذهبت إلى بعض قيادة الحوثي ستجد عندهم نفس الإجابة التي تسمعها مني، ولو ذهبت إلى كثير من قيادات الحزب الحاكم ستجد أن كثيراً منهم لا يعرفون". وعن أقلمة قضية صعدة وموقف تكتل المشترك الذي يعد الاصلاح اكبر احزابه من الوساطة القطرية قال السعدي:"نحن لم نقبل ولم نرفض وكان لنا رأي أن السلطة إذا خضعت للعقل واعترفت بالأزمات المركبة التي أنتجتها وجلست القوى السياسية معاً في حوار مبكر لكان بالإمكان حل كثير من القضايا،وقلنا في بداية الدور القطري في قضية صعدة إننا نشكرالأخوة القطريين على اهتمامهم وعلى مساعدتهم لليمنيين ولكن إن لم يكن اليمنيون قادرين على حل مشاكلهم بأنفسهم فإن التدخل الخارجي سيعقد الأزمة".