قال السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين أن الحوار الوطني بين كافة القوى السياسية اليمنية هو الحل الأوحد لكل قضايا اليمن ولاستقراره ، مؤكدا دعم حكومة بلاده بكل جهودها للحوار، مجددا تطمينات بلاده بموقفها الثابت في دعم الوحدة اليمنية والتي قال انها قضية غير قابلة للنقاش وانه ابلغ ذلك كافة القوى السياسية التي التقاها منذ وصوله قبل شهر في تحرك كشف عنه لتقريب التوصل الى طاولة الحوار. السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين جدد من محافظة عمران التي زارها اليوم الثلاثاء التزام بلاده بدعم الحكومة اليمنية للتغلب على القاعدة وتدريب قوات مكافحة الإرهاب اليمنية وتقديم كل المساعدات في الجانب الصحي والتعليمي ليتصبح يمنامستقرا وأمنا. وقال السفير جيرالد فايرستاين خلال مؤتمر صحفي بإن الشراكة مع الحكومة اليمنية لا زالت مستمرة في مكافحة الإرهاب ، مضيفا بأن ما يحدث في اليمن لن ينتهي بيوم وليلة ، وإنما سيأخذ أمدا طويلا. كما وعد برفع المساعدات التي تقدمها بلاده بالتعاون مع الحكومة لمحافظة عمران ومختلف محافظات الجمهورية مشيرا إلى دعم النازحين بالمحافظة عبر منظمة(UNHR). وقال أن الحكومة الأمريكية قدمت قرابة 42 مليون دولار للنازحين ، بالإضافة إلى 200 الف دولار لبناء قاعة محاضرات بمدرسة الشهيد عبدالرحمن باكر ، وتم بناء مدرسة السيدة عائشة بعمران على نفقة الحكومة الأمريكية. وكان السفير الامريكي جدد تطمينات بلاده لصنعاء بشأن الوحدة اليمنية ، واعتبرها عاملا مهم جدا للاستقرار سواء في المنطقة والعالم ،مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كانت على الدوام مع الوحدة اليمنية وضد أي محاولة انفصالية , وهو الموقف الذي عبرت عنه بوضوح في عام 1994. وقال في حديث لصحيفة " الثورة " الرسمية نشر اليوم الثلاثاء "عندما وقعت حرب 1994 كنت أعمل في وزارة الخارجية الأمريكية في في القسم المختص بشبه الجزيرة العربية , وحينئذ أظهرت الولايات المتحدة بوضوح بأنها تدعم الوحدة اليمنية". مضيفا" منذ أن جئت إلى اليمن خلال الشهر الماضي وخلال حواراتي مع اليمنيين بمختلف توجهاتهم قلت بأن موضوع الوحدة موضوع منتهي ولا يقبل المزيد من النقاشات على اعتبار ان الوحدة يمنية موضوع محسوم ومنتهي وأيضا على اعتبار اننا نرى الوحدة اليمنية عاملا مهما جدا في ما يتعلق بالاستقرار سواء كان في المنطقة أو العالم". وكشف السفير فايرستاين عن تحركات ترعاها وتدعمها بلاده لانجاح الحوار الوطني بين كافة القوى السياسية اليمنية وقال: كان لي فرصة التواصل مع الجميع سواء في السلطة أو المعارضة وكنا واضحين جدا وقلنا انه من وجهة نظرنا على أساس انه لمصلحة اليمن وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات لا بد للجميع أن يجلس على طاولة الحوار الوطني وقلنا ان هذا الحوار على أساس انه مهم جدا ونؤمن بأنه سيمكن من إجراء التعديلات الدستورية المطلوبة وكذلك الحال الإصلاح السياسي ويمهد البيئة والارضية المناسبة لمناقشة جميع القضايا بما فيها قضايا الحوثيين والحراك والقضايا التي تهم اليمنيين كافة.