أعلن وزير الداخلية الفرنسي بريس أورتفو ان بلاده تنظر بجدية وبتيقظ تام لتهديدات أطلقها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ، الأربعاء . وقال أورتفو خلال جلسة في الجمعية الوطنية "إننا نعرف ذلك، التهديد (الإرهابي) جدي، والتيقظ تام"، مؤكدا بالقول "عملاً بالمعلومات التي لدينا الآن، فإن هذه التصريحات لا تؤدي إلا إلى تبرير الإبقاء على تحركنا في مواجهة الإرهاب" مع خطة أمنية تبقى عند درجة "الأحمر"، وهي آخر درجة قبل مستوى الخطر الوشيك. وأضاف "لنفترض أنها صحيحة، فهي لن تؤدي في الواقع إلا إلى إدراجها في سياق مواصلة التهديدات المختلفة التي صدرت حتى الآن ضد بلدنا ورعايانا، سواء في الخارج أو في فرنسا". وكان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، حذر الحكومة الفرنسية من مغبة إبقاء قواتها في أفغانستان، وعاقبة "اضطهاد المسلمين،" على أراضيها، في تسجيل صوتي نسبته قناة الجزيرة القطرية له، وبثته الأربعاء. وقال بن لادن، في التسجيل "إن كنتم قد تعسفتم ورأيتم أن من حقكم منع الحرائر من وضع الحجاب، أليس من حقنا أن نخرج رجالكم الغزاة بضرب الرقاب." وأضاف في رسالته الصوتية موجهة للشعب الفرنسي "لا يستقيم أن تشاركوا في احتلال بلادنا وقتل نسائنا وأطفالنا ثم تريدون العيش بأمن وسلام." ومضى يقول"المعادلة يسيرة وواضحة.. فكما تَقتلون تُقتلون... السبيل لحفظ أمنكم هو برفع جميع مظالمكم وآثارها عن أمتنا وأهمها انسحابكم من حرب (الرئيس الأمريكي السابق جورج) بوش المشؤومة في أفغانستان." وبرر زعيم تنظيم القاعدة خطف الرهائن الأجانب في النيجر، معتبرًا أنه "رد على الظلم تجاه المسلمين". وقال إن "اختطاف خبرائكم في النيجر رد فعل على ظلمكم تجاه المسلمين". وبثت التسجيل قناة الجزيرة الفضائية القطرية. ووفقا لحلف شمال الأطلسي، "ناتو،" فإن هناك نحو 3750 جندي فرنسي في أفغانستان. وبدأت باريس في وقت سابق استعدادها لمناقشة إطلاق سراح المختطفين، وفقاً لما ذكره متحدث باسم مكتب الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي. غير أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كشف في بيان مؤرخ في الحادي والعشرين من سبتمبر/أيلول، أنه سيحدد مطالبه من الحكومة الفرنسية للإفراج عن الرهائن المختطفين، معلنا عن تبنيه للعملية التي تمت في منطقة "آرليت" المنجمية الفرنسية بالنيجر. ( وكالات )