جابر جبران الفيفي ذلك المطلوب لبلاده والذي سهل اليمن عملية استسلامه للسلطات السعودية احتراما للاخيرة وبناءا على طلبها ، دون احتجازه والتحقيق معه ، مثل الخطاء الفادح والذي ما كان له ان يتم. الفيفي بما كان يكتنزه من معلومات ، صورتها السعودية للعالم على انها انتصار كبيرا لاستخباراتها باختراق تنظيم القاعدة ، لتعويض الاخفاق الذي كشف عنه الاخير في الشريط المسجل عن محاولة إغتيال مساعد وزير الداخلية السعودية والاختراق لاجهزتها الامنية وكيف تلاعب بها.. فكان التعويض على حساب اليمن الذي كوفئ بتأليب العالم عليه ودفع ثمن تعاونه مع السعودية غاليا. والفيفي يعد المطلوب رقم 20 في قائمة ال81 التي نشرتها الداخلية السعودية العام الماضي كان قد تسلمته من معتقل غوانتانامو، وكنيته ابو جعفر الأنصاري أبو إبراهيم، وهو من مواليد الطائف في 18/8/1395ه. وبحسب المعلومات الامنية السعودية فان الفيفي كان غادر الى قطر بتاريخ 18/1/1422ه واستلم من معتقل جوانتانامو بتاريخ 23/11/1427ه ، وذكرت الحيثيات المعلنه انه تسلله الى اليمن وانضم لصفوف تنظيم القاعده في جزيرة العرب بقيادة المطلوب ناصر الوحيشي . وفي منتصف اكتوبر الفائت تسلمت السلطات السعودية الفيفي الذي اعلن رغبته للاستسلام في اتصال مباشرة بمركز الأمير محمد بن نائف للرعاية والمناصحة . وقال بيان لوزارة الداخلية السعودية ان الجهات المختصة تولت التنسيق مع الجهات الأمنية في الجمهورية اليمنية التي قامت مشكورة بتأمين عودته إلى المملكة ، وتم لم شمله بأسرته فور وصوله. وذكرت مصادر وثيقة الاطلاع ان الفيفي هو من كشف للملكة عن كل معلومات عملية الطرود وقبل وقت كبير من ارسالها مقابل عدم معاقبته ومحاكمته وضمان الافراج عنه بعد السجن الاحتياطي في مركز الرعاية والمناصحة بالمملكة ، وظلت الاجهزة الامنية في السعودية مؤمنة تواصل عملية الطرود مسربة للغرب عن رصدها عملية قادمة للقاعدة الى ان غادرت من اليمن وتم شحنها ، دون اخبار الاخير والتعتيم عليه ، ومن ثم الافصاح للامريكان والبريطانيين انها طرود تحمل طابعات واحبار وفقا لما كان الفيفي قد اخبرها به والذي شهد بدايات التحضير للعملية. هذا هو الانتصار للمخابرات السعودية ، وهذا هو ما سمي اختراقها في اليمن الذي كوفئ على تعاونه مكافئة سيدفع ثمنها وشعبه فادحا بعد تأليب العالم عليه ... يذكر انه وبعد ثلاثة ايام من تسلم الفيفي ، وعلى غير العادة- كشف وزير الداخلية الفرنسي بريس أورتفو ان الأجهزة السعودية نبهت نظيراتها الأوروبية ، إلى تهديد إرهابي على أراضي القارة، وخصوصاً في فرنسا، مصدره تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” والذي يتخذ من اليمن مقر له. وذكر في برنامج إذاعي فرنسي،: “قبل بضع ساعات أو بالكاد بضعة أيام تلقى الأوروبيون رسالة جديدة من الأجهزة السعودية تفيدنا أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يتحرك من دون شك أو ينوي أن يتحرك”، وأوضح أن هذا التحذير يشمل القارة الأوروبية وخصوصاً فرنسا .