اقرت محكمة البدايات الجزائية المختصة بقضايا الإرهاب وامن الدولة امرا للنيابة الجزائية ب" القبض القهري " على المطلوب اليمني الامريكي انور العولقي ، وابن عمه عثمان العولقي ، الذان يتهمان بالاشتراك في عصابة مسلحة تستهدف الأجانب المقيمين في اليمن ورجال الأمن . جاء ذلك خلال الجلسة الثانية لمحاكمة ثلاثة أشخاص بينهم أنور العولقي وابن عمه عثمان الذان يحاكمان غيابيا ، بتهمة قتل الفرنسي جاكوزي هنري في 6 أكتوبر الماضي وهي المرة الأولى التي يقدم فيها أنور العولقي كمتهم في قضية ذات طابع إرهابي. وقد نفى المتهم الذي يمثل وحيدا امام المحكمة " هاشم محمد محمد عاصم" صلته بالقاعدة , وقال ان الخلاف بينه وبين المجني عليه كان خلافا شخصيا ، مشيرا إلى أن الاعترافات التي أدلى بها إلى الأجهزة الأمنية كانت تحت الضغط. ومع تقديم الادعاء العام في الجلسة اليوم ما يثبت اعلام وابلاغ انور العولقي وابن عمه بالدعوى عليهماعن طريق النشر ، قرر رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة اصدار امرا قهريا بالقبض عليهما لعدم امتثالهما للمحكمة ، كما اقر تنصيب محاميا للدفاع عن أنور المتهم بالتحريض على قتل الأجانب ،وتأجيل محاكمة المتهمين الى يوم الثلاثاء القادم لتمكين محامي الدفاع من الإطلاع على ملف القضية .. وكان الادعاء قد كشف خلال جلسة المحاكمة الاولى عن اتصالات أجراها المتهم الأول هاشم عاصم مع أنور العولقي عبر البريد الالكتروني للمتهم الثالث قام خلالها العولقي بتحريضه على قتل الأجانب المقيمين في اليمن ومنهم الموظفون العاملون في شركة " OMV " النفطية النمساوية , التي يعمل بها حارسا شخصيا، ما دفعه للقيام بقتل الفرنسي جاكوزي هنري ومحاولة قتل البريطاني جوردن هون في 16 أكتوبر الماضي. وقال الادعاء ان هاشم محمد عاصم المتهم لاول في القضية أطلق 12 عيارا ناريا من بندقيته الآلية معظمها باتجاه الفرنسي هنري لحظة دخوله مقر الشركة وأرداه قتيلا ثم صعد إلى مكتب البريطاني جوردن هون وأصابه بعدة أعيرة نارية. وهاشم، وهو في العام الأخير من عقد عمره الثاني (19 عاما)من مواليد محافظة تعز مديرية جبل حبشي ، التحق بشركة الكون للحراسات الأمنية قبل 4 أشهر من إقدامه على جريمة القتل في مطلع شهر اكتوبر، وتوقف عن مواصلة الدراسة في الصف الأول الثانوي في مدرسة القردعي بمذبح. وهذه هي المرة الاولى التي يكشف عن تورط العولقي خلف قتل خبراء اجانب باليمن،وعن علاقة مرتكب جريمة قتل الخبير الفرنسي في الشركة النفطية بالامام العولقي ،حيث كانت اشارت المعلومات الى ترجيح ان يكون العمل ارهابيا ، دونما تفاصيل عن المتورطين فيه.