بعد شهر ويوم واحد على عقد الشيخ حسين الأحمر اجتماعاً ضم مشائخ قبيلة حاشد في خطوة حسبت من مراقبين على انها محاولة لإعادة ترميم البيت الحاشدي في مواجهة التمدد السريع لحركة التمرد الحوثية في مناطق تتبع قبيلة حاشد اعلن اليوم في محافظة الجوف عن مؤتمر مماثل لقبيلة بكيل اكبر قبائل اليمن حضره عشرات المشائخ . الشيخ حسين الاحمر الذي يلعب دورا واضحاً في حشد تكتلات قبلية لمواجهة نشاط الحوثيين في المناطق التابعة لقبيلة حاشد وبدعم سعودي دفع بأحد مشائخ بكيل وهو الشيخ أمين بن علي العكيمي شيخ قبيلة "الشولان" - وعضو مجلس النواب عن حزب التجمع اليمني للإصلاح والعائد من غربة ليست قصيرة في المملكة العربية السعودية الى تبني محاولة انقلابية على شيخ مشائخ بكيل ناجي الشائف من خلال تنظيم المؤتمر العام التأسيسي لقبائل بكيل الذي انتهى اليوم بالاجماع على تسمية العكيمي رئيسا لمؤتمر بكيل. هذه الخطوة الجريئة لاحد مشائخ حاشد اكدت على رغبة سعودية جامحة في اعادة بناء الكيانات القبلية في المنطقة التي يتحرك فيها الحوثيين على قاعدة الولاء للمملكة لمواجهة الحوثيين داخل حدود قبيلتهم وليس دولتهم فقط. ولم ينفي العكيمي دور المملكة في تحركات القبائل في اليمن حيث قال في حوار صحفي نشر الاسبوع الماضي انه لا يستهان بالسعودية فالعالم العربي والإسلامي يطمح في دعم المملكة فما بالك في أن جار شقيق يطمح في عون المملكة في توحيد صف بكيل أو غيرها من قبائل اليمن. ومعروف ان الحوثيين يسيطرون على مناطق واسعة تعود الى قبيلة بكيل ويحضون بمساندة مشائخ كبار في بكيل على مساحة 4 محافظات هي عمران وصنعاء وصعده والجوف اضافة الى تواجدهم ايضاً في ضواحي قبيلة حاشد . ورفضت قبيلة سفيان إحدى اكبر القبائل في بكيل دعوة العكيمي غير ان عدد من مشائخ القبيلة الذين لم يعلنوا ولائهم لزعيم الحوثيين ولم يحاربوا معه شاركوا في المؤتمر . وأوضحت مصادر قبلية أن المؤتمر الذي دعا اليه العكيمي جاء لوقف التوسع الحوثي في محافظة الجوف بعد سيطرة الحوثيين على عدة مديريات في المحافظة لتشكيل قوة مواجهة لقبيلة حاشد تحسباً لأية مواجهة قادمة مع الحوثيين. وقال العكيمي ان حاشد أبناء عم بكيل والأولى ببكيل أن ترتب صفوفها وتلملم جراحها ، فحاشد جمعت كلمتها فقويت ولبت مطالب أبناءها وخدمتهم. وتوقع مراقبون ان يتحرك الشيخ الشائف المتربع على عرش قبيلة بكيل لمواجهة تمرد فصائل قبيلته عليه بالاتكاء على الدولة التي ينتمي الى حزبها الحاكم لمنع ال الاحمر من سلبه سلطته القبلية التي ظل لسنوات يشكو من دعم حكومي لمشائخ حاشد واضعاف قبيلته . وبدأ التحرك السعودي ينشط في اتجاه لم شمل القبائل المتناحرة من حاشد وبكيل بعد الحرب الأخيرة مع الحوثيين والتي كانت السعودية طرفا فيها حيث سيطر الحوثيين على مساحات تابعة للمملكة لتبدأ بعد ذلك حرب طاحنة بين الطرفين في صعده وحدود المملكة. ولجأ حسين الاحمر الى تكليف احد مشائخ بكيل بمهمة التحضير لدور قادم في المنطقة بعد فشل مؤتمر ضم عدد من مشائخ صعده المنتمين الى قبيلة بكيل دعا اليه الاحمر لحشد انصار له في الصف المقابل للحوثيين.