اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    الضربة القاضية في الديربي.. نهاية حلم ليفربول والبريميرليغ    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    اليمن: حرب أم حوار؟ " البيض" يضع خيارًا ثالثًا على الطاولة!    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    وفاة نجل محافظ لحج: حشود غفيرة تشيع جثمان شائع التركي    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    شبوة تتوحد: حلف أبناء القبائل يشرع برامج 2024    إصابة مدني بانفجار لغم حوثي في ميدي غربي حجة    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    البرق بتريم يحجز بطاقة العبور للمربع بعد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة الرمضانية لكرة السلة بحضرموت    شكلوا لجنة دولية لجمع التبرعات    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    24 أبريل.. نصر تاريخي جنوبي متجدد بالمآثر والبطولات    الرياض.. أمين عام الإصلاح يستقبل العزاء في وفاة الشيخ الزنداني    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    يوكوهاما يصل لنهائي دوري أبطال آسيا    رئيس رابطة الليغا يفتح الباب للتوسع العالمي    وزارة الداخلية تعلن الإطاحة بعشرات المتهمين بقضايا جنائية خلال يوم واحد    تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق الأطفال خلال 21 شهرا والمليشيات تتصدر القائمة    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    رئيس الاتحادين اليمني والعربي للألعاب المائية يحضر بطولة كأس مصر للسباحة في الإسكندرية    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    المهرة يواصل مشاركته الناجحة في بطولة المدن الآسيوية للشطرنج بروسيا    الذهب يستقر مع انحسار مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط    تحذير حوثي للأطباء من تسريب أي معلومات عن حالات مرض السرطان في صنعاء    بشرى سارة للمرضى اليمنيين الراغبين في العلاج في الهند.. فتح قسم قنصلي لإنهاء معاناتهم!!    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    رشاد العليمي حاقد و"كذّاب" تفوّق على من سبقه ومن سيلحقه    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    نزوح اكثر من 50 الف اثيوبي بسبب المعارك في شمال البلاد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    المساح واستيقاف الزمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شتات قبيلة بكيل تحت مطامع الاحتواء السعودي
نشر في حشد يوم 14 - 12 - 2010


ملف اعده لصحيفة الوسط اليمنية / محمد غالب غزوان
في سلسلة من المؤتمرات ذات المهمات الاستثمارية مثل حبات المسبحة المنخرطة تناثرت وتشرذمت "بكيل".. القبيلة التي كانت استفاقت بعد أن نالها الشتات.. تعتبر بكيل من أكبر القبائل اليمنية الأربعة: حمير، مذحج، بكيل، وحاشد وتمتد بكيل إلى تسعة محافظات وتقسيمها المشيخي اتجه إلى السير بدون اتفاق مسبق وبصورة تلقائية نحو (فيدرالية مشيخية)، فكل فرع منها نصب شيخ مشائخ للفخائذ واللحام التي تتبعه ويعتبر كبير ذلك الفرع، فأنتجت تلك الفروع المتعددة مشائخ كثراً، برز منهم أولئك الذين أصبحوا يرون في أنفسهم أحقية الزعامة فتصادمت الطموحات وذرتهم الرياح..
وفي السبعينيات دعت بكيل إلى مؤتمر لها عقد في منطقة (الحجلا) محافظة الجوف وهي نفس المنطقة التي عقد فيها ما سمي بمؤتمر (بكيل العام) بقيادة أمين علي العكيمي يوم الأحد المنصرم وفي ذات المنطقة نفسها (الحجلا) التي بايع فيها الشيخ الأب علي العكيمي الشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف شيخا لمشائخ بكيل في سبعينيات القرن الماضي، كانت حينها بكيل أوفر حظا من حاشد في التأثير واتخاذ القرار ووجد الشايف نفسه شيخا لقبيلة متناثرة في كل مكان، هو داعيها ويمثل قمة هرم مرجعياتها ولكن لم تمر سوى سنوات لا تزيد عن ثلاث ليصل إلى قمة الحكم الشهيد الحي إبراهيم الحمدي ابن القبيلة الذي تعفف عن النعرة القبلية واتجه نحو الإصلاح الوطني غير التابع بنفس قومي حر لم يطلب من بكيل أن تكون سنده ولم ينكر عليها سمو شأنها تعامل معها مثلها مثل غيرها نحو تطبيق سلطة النظام والقانون، فغادر الشيخ الأحمر كبير حاشد مضارب قبيلة نحو الجارة الصديقة له السعودية وهمد الشيخ الشايف كبير بكيل مثله مثل غيره من المشائخ، لأن الزمن كان زمناً ثورياً وكان للإنسان اليمني عزته ولم تمر سوى ثلاث سنوات أخرى حتى تمكنت جماعة المهمات القذرة من الغدر برئيسها لصالح رغبة خبيثة نفذتها أياد دنسة مدعومة من خزينة حقيرة لتصل قبيلة حاشد إلى قمة السلطة محاطة بالعناية السعودية وبروح العنصرية القبلية سار الحكم، فعلا نجم سنحان حاشد ونجم حاشد الأحمر وابتليت بكيل بلاء كبيرا، فقبائل عيال سريح وقبائل سفيان وأرحب صنفت شوعية وقبيلة خولان إمامية ثم جبهوية وبلاد الروس تمحشدت رغم أنفها وبني مطر قيل عنها حسودة والحيمة جمهرت دين وهمدان بكيل استعرت شرارة الحرب بينها وبين قبيلة أدهم ذو حسين نفس النسب الذي يعود إليه الشيخان الشايف والعكيمي ونهم ناصرية وآنس المقربة بحذر والجدعان بدو ومن هم على الأطراف عملاء وجميعهم من بكيل في الهم سواء، ثارات داخلية عليهم مسلطة ومشائخ هاربة وأخرى متهمة وأوسطهن تم قبول بلعها، فتعددت على بكيل الاتجاهات وتنوعت عيون المياه ولكن كل قوم منهم لا يعلمون بعين مائهم من أين تسقى، فزعامات تدعم على حساب زعامات، يرفع الخبيث ويهمل الأصيل ويقتل الشريف بالخطأ أو بقضية ثأر فتناثرت كحبات المسبحة وصعب على كبيرها لمها جراء كثرة أوجاعها، فبرز شيخ قبيلة أصغر كشيخ لمشائخ اليمن وحجم شيخ القبيلة الأكبر خلفه ألف شيخ ارتضى بالحمى بعد أن برز له شبح الموت ففقد السيطرة واكتفى أن يكون الربان لسفينة ابتلع الموج دفة القيادة وخيم الهدوء على بكيل من ناحية الشعور بالانتماء البكيلي وبقيت نعرة الثارات والتصفيات والحروب تتسيد الموقف على مدى عقدين ونيف من الزمن، فقدت خلالها نخوة الإحساس بالحمية وأواشج القربى فرقتها المصالح، التي تصيغ مبرراتها المطامع.. وجاءت الوحدة اليمنية وبكيل مثقلة بالجروح ومتخمة بالحقد على بعضها، شتاتها زاد اتساعا وفي أوساطها كبار مخلصون يقابل إخلاصهم بالتشكيك وآخرون كبار مبجلون وهم مرجفون قلدوا حاشد بالتوجه، فما أفلحوا وتقربوا من البلاط فأخفقوا وهذا الحال ينطبق أيضا على قبيلة مذحج مع اختلاف (السيناريو). فإلى أخبار المؤتمرات الأصلية والمؤتمرات هجينة والتي عقدت جميعها باسم بكيل التي هي حديث الساحة القبلية اليوم.

مؤتمرات ثورية تفتك بها الملكية
قيام دولة الوحدة اليمنية كانت بداية عرض الأوجاع التي تعاني منها قبيلة بكيل التي كان منها مشائخ شبه منفيين في جنوب الوطن ولهم أوجاع كبيرة ومشائخ في الداخل همشتهم سطوة الحكم، ومشائخ مقربون من السلطة يخفون أوجاعهم ومشائخ استقطبتهم السعودية بصورة مباشرة وطوعتهم لشيخ حاشد عبدالله الأحمر ومشائخ استقطبهم الأحمر وطوعهم للسعودية كانوا جميعهم غير راضين بوضعهم وحال قبيلتهم ولكن لم يكن باليد حيلة، الوحدة جمعتهم ودفعت بهم إلى المجاهرة بالوجع وإصدار الأنين بحرية وبدون ملامة.* (المؤتمرات السابقة):
1- مؤتمر التلاحم الوطني عام 91 عقد في محافظة عمران بدعم وطني.
2- مؤتمر حاشد التضامني عام 92 عقد في محافظة صنعاء بدعم وطني.
3- مؤتمر سبأ للقبائل اليمنية عام 93 عقد في محافظة مأرب في منطقة وادي (ذنة) بني ضبيان.
4- مؤتمر الصرارة عام 92 عقد في محافظة عمران في جبل الصرارة.
5- مؤتمر آنس المقداد عام 93 عقد في منطقة آنس.
6- مؤتمر تحالف قبائل مأرب الجوف عام 98 عقد في منطقة بير مسعودة الجدعان مأرب.
* مؤتمرات ما قبل الوحدة
1- مؤتمر الحجلا الأول لتنصيب الشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف شيخا لمشائخ بكيل وكان في سبعينيات القرن الماضي.
2- مؤتمر مجلس بكيل العام للسلم والإصلاح عقد عام 1989م في منطقة (رغوان) تقع بين الجوف ومأرب.
* المؤتمرات الأخيرة:
1- مؤتمر بكيل العام في منطقة (الحجلا) الجوف في يوم الأحد 7/11/2010م بدعوى من الشيخ أمين العكيمي.
مؤتمر رجال بكيل في صنعاء - الجراف يوم الاثنين 2010/11/8 بدعوة من الشيخ ناجي بن علي الشايف

حكمة أبو لحوم وإخلاص شريف
الشيخ أحمد عباد شريف العائد من الجنوب أحد القيادات العليا للحزب الاشتراكي اليمني وقطب من أقطاب مشائخ بكيل وعضو مجلس النواب حينها.
أخذ يعرض أوجاع القبيلة ويستقطب مشائخ بكيلية ذات الوزن الثقيل احتوتها السعودية التي كانت رافضة للوحدة اليمنية وسلطة التيار السلفي بقيادة الزنداني وحزب الإصلاح بقيادة الشيخ الأحمر لتحويل الوفاق إلى شقاق وتمكن الشيخ شريف من عقد لقاء بين الشيخ علي العكيمي المجروح من السلطة والأستاذ علي سالم البيض أمين عام الحزب نائب رئيس الجمهورية في ذلك الزمن وتمكن شريف من تهيئة أرض الملعب لعقد مؤتمر بكيلي تمهيدا لعقد مؤتمر عام لكافة قبائل اليمن وكان يدرك شريف أن مشكلة الثارات القبلية هي من تكسر قبيلة بكيل إضافة إلى أن القبيلة بحاجة إلى رد الاعتبار التاريخي والنفسي لها فتم اتخاذ القرار لعقد ذلك المؤتمر الذي أطلق عليه (مؤتمر التلاحم الوطني) ورغم أن المؤتمر كان بكيليا خالصا فلم تشمل تسميته اسم القبيلة، لأن التوجه كان أسمى من ذلك وعقد المؤتمر في محافظة عمران وكان اختيار عمران لعقد المؤتمر من باب رفع المعنويات لقبائل سفيان وعيال يزيد القاطنين في وسط حاشدي تحت طائلة اضطهاد السلطة وعصا حاشد وكلل ذلك المؤتمر بالنجاح رغم معارضة السلطة وغضب الأحمر وتوجس السعودية التي طلبت التوضيح من المشائخ البكيلية المقربين منهاه وقد تم حينها اختيار الشيخ عبدالوهاب سنان رئيسا للمؤتمر والذي كان من أهم قرارات المؤتمر: الحفاظ على الوحدة، حل مشاكل الثارات ووضع آلية لها، تعزيز النهج الديمقراطي والتعددي والتداول السلمي للسلطة، إعادة الاعتبار لدور بكيل التاريخي في قيام ثورة سبتمبر وعدم استبعادهم من مفاصل الدولة كونهم أكبر قوة قبلية في اليمن.
لم يكن هذا المؤتمر سوى اللبنة الأولى لمؤتمر أكبر منه، يستوعب كافة القبائل في اليمن ولهذا تم الإعداد والتحضير لعقد مؤتمر آخر تضامنا مع قبيلة حاشد والتي في أوساطها العديد من المشائخ الذين تم تهميشهم وبعضهم تم مطاردتهم ونفيهم، منهم مثلا الشيخ علي جميل الذي كان يعيش منفيا في جنوب الوطن وفي ذات العام نفسه عقد مؤتمر حاشد التضامني في محافظة صنعاء وكان المؤتمر بقيادة الشيخ بن شوصاء وهو أحد المشائخ البارزين في منطقة العصيمات والشيخ محمد شرارة والشيخ عبدالله بختان والشيخ محمد حرمل والشيخ عبدالله الشبري والشيخ علي جميل والشيخ غالب سودة وعدد من المشائخ والعقال والأفراد، حيث جمع المؤتمر العذري والعصيمي والصريمي والخارفي فروع حاشد الأصلية وكانت أهم قرارات المؤترم الحفاظ على الوحدة كمنجز تاريخي، نظرا لما تعرض له ممثلو الجنوب من تصفيات وحل مشاكل الثارات والحفاظ على النهج الديمقراطي وتقديم المشاريع التنموية لحاشد وبعدها حان موعد انعقاد المؤتمر الأكبر مؤتمر سبأ ذلك التخطيط كان يستمد حكمته من الشيخ سنان أبو لحوم حكيم بكيل والتضحية من خلال الظهور في الواجهة من مخلص بكيل الشيخ أحمد شريف الذي كان يلقب بشيخ الحزب والشيخ الأممي وكان هناك دور جيد للشيخ عبدالجليل عبدالوهاب سنان والشيخ محمد بن يحيى الغولي في التحضير لمؤتمر التلاحم.
سبأ المغدورة من نجد
حان موعد عقد مؤتمر سبأ الأكبر لعموم قبائل اليمن وتم عقد المؤتمر في أراضي سبأ وبالتحديد في منطقة وادي ذنة أرض بني ضبيان ومسقط رأس الشيخ شريف الذي تكفل بواجبات الضيافة في استضافة المؤتمر على نفقته بحكم أنه من كبار مشائخ بكيل ومن إحدى القيادات العليا للحزب الاشتراكي آنذاك وكذلك كونه المنسق لتلك الفعالية الكبرى للقبائل اليمنية التي توافدت على أرض وادي ذنة وهي تردد الزوامل.. كان المؤتمر أشبه بثورة انقلابية لسحب البساط المتحكم بالقبائل من تحت أقدام السعودية وقد أشاد الشيخ سنان أبو لحوم بؤتمر سبأ في كتابه (مذكرات الشيخ سنان) في صفحة 55، حيث وصفه بأنه كان مؤتمرا يخدم كافة أبناء اليمن والحقيقة أن ذلك المؤتمر الذي حمل اسم دولة سبأ أصل اليمنيين وتم انعقاده في ذات الأرض التي تم فيها تشييد سد مأرب، الأمر الذي كان له أثر كبير على نفسية المؤتمرين وكانت الزوامل المتنوعة التي تطلقها حشود القبائل تدعو للتغيير بأسلوب بليغ منها (زامل قبائل الحدا يقول: من الحدا جينا نشارككم ونبني ما بنيت .. قد شل سبتمبر وقد ذا لقم أكتوبر حجر .. قلدكم الله شي مية مسئول من أسرة وبيت تلك الزوامل كانت بوضوح تتحدث عن وحدة قبيلة تواكب الوحدة السياسية والوحدة الجغرافية تحمل مشروع التحديث والإخلاص لليمن فقوبل انعقاد المؤتمر بعدم الرضا من قبل الشيخين الأحمر كبير حاشد والشايف كبير بكيل الذي لا يستطيع أن يمارس الديكتاتورية على مشائخه الثوريين، كذلك كان رئيس الدولة منزعجاً من عقد هذا المؤتمر التحرري واتهم الحزب الاشتراكي بتمويله من أجل كسب القبائل وتجريدهم من السلاح والدين وتعميم الحكم الاشتراكي الكافر حسب رأي السلفيين الزندانيين، الامر الذي دفع الشيخ سنان أبو لحوم إلى أن يطلب من الشيخ شريف أن لا يظهر في الصورة وأن يتعفف عن الزعامة حتى وإن كان من أبرز المقبولين والمرشحين بحكم منصبه في الحزب حتى لا يتم استثمار الأمر في ترويج الدعايات التي ترغب في إفشال المؤتمر، وتجاوب شريف مع نصيحة حكيم بكيل وبالفعل تمكن المؤتمر من حشد حضور جبار ومن ضمن الحضور كان الشيخ محسن بن معيلي والشيخ علي العكيمي وأبناؤه أمين وربيع ويحيى والشيخ محمد بن ناجي الغادر والشيخ علي القبلي نمران والشيخ ناجي الصوفي والشيخ الرصاص بن أحمد الرصاص والشيخ فضل الجبري والشيخ أحمد بن جلال والشيخ ياسر العواضي والشيخ خالد العواضي والشيخ سيف القبلي والشيخ قعشه والشيخ ناجي الهردي والشيخ أحمد الباشا بن زبع والشيخ حسين الحميدي والشيخ مفرح بحيبح والشيخ علي عبدربه القاضي والشيخ محمد عرفج حليمان ومشائخ كثير منهم من عنس ومن بنير ومصعبين وضريبة ويريم ومشائخ من حاشد وسفيان (الشيخ عبده حبيش) والشيخ محمد الزايدي وتم اختيار الشيخ محمد بن ناجي الغادر رئيسا للمؤتمر والشيخ علي القبلي نمران نائبا له وعدد من المشائخ يمثلون جميع المؤتمرين وكانت أهم قرارات المؤتمر كالتالي:
1- الحفاظ على الوحدة اليمنية كمنجز تاريخي.
2- تفعيل أهداف الثورة ومكافحة الفقر والمرض والأمية.
3- حل مشاكل الثارات في عموم اليمن على أن تقوم الدولة ممثلة بشريكي الحكم المؤتمر والاشتراكي بالتسهيلات اللازمة لحل مشاكل الثأر.
4- تعزيز النهج الديمقراطي والتعددي وتطبيق النظام والقانون والقضاء على الفساد بأنواعه.
5- استيعاب القبائل اليمنية بكافة مشاربها وكذلك كافة أبناء المجتمع اليمني في الحياة العامة والسياسية والعمل على الرقي بها.
6- اختيار الرجل المناسب والكفء في المكان المناسب لإدارة شئون الدولة وقرارات أخرى صعب علينا الحصول عليها.
الأحمر والزعيم الأحمر
كان زمن انعقاد مؤتمر سبأ في وقت حساس، تمثلت حساسيته بقرب موعد الانتخابات البرلمانية كذلك تقارب وجهات النظر بين الرئيس صالح زعيم الحزب الشريك في الحكم والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر زعيم حزب الإصلاح بهدف ابتلاع الحزب الاشتراكي الطرف الأقوى في تحقيق الوحدة وذلك التقارب باركه السعودية بتكتم شديد في الوقت الذي أخذت تظهر المحبة للحزب وتسدي له النصائح في الوقت الذي كان هدف السعودية ضرب منجز الوحدة وهدف الساسة اليمنيين الاستفراد بالحكم.. وعلى إثر ذلك تم استدعاء قيادات مؤتمر سبأ (الرئيس والنائب فقط) للقاء بالرئيس صالح حيث أحيط ذلك اللقاء بالتكتم الشديد.
11 مليون سعودي
اليمن بلد مفتوح للسعودية ولهذا التقارير الصادرة من اليمن قدمت النصائح للحبيب السعودي أن يسحب بساط التوافق القبلي اليمني بقيادة بكيل، لأن بكيل إن تحررت من التدجين فذلك يعني أن اليمن استفاقت من ذل الانكسار وستترسخ دعائم الدولة ولن تفرط بالأراضي اليمنية، فكسر بكيل كسر لليمن ولهذا فوجئ أبناء بكيل وهم يعيشون خضم فرحة نجاح مؤتمر سبأ بتوجه الشيخ الغادر والشيخ نمران إلى أراضي المملكة السعودية والمثول أمام البلاط السلطاني للأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي جاهر بفرحه بترابط بكيل وقدم دعماً بمبلغ أحد عشر مليون ريال سعودي من أجل بكيل (والحليم تكفيه الإشارة) وبعدها تخدرت سبأ بالملايين السعودية وأصبحت قرارات المؤتمر وضجيجه وفرحته وملايين السعودية كفص ملح ذاب، وعادت حليمة إلى عادتها القديمة في ظل حزن بكيل جراء خذلان أبناء العمومة والتسلط السعودي الأهوج على اليمن.
التناقض للفتك باليمن
وجاءت الانتخابات بغير المتوقع المحافظات الجنوبية جميعها صوتت للحزب الاشتراكي باستثناء دائرة واحدة وقليل جدا من دوائر محافظات الشمال وبحكم الكثافة السكانية، وكثرة عدد الدوائر الانتخابية -والتنسيق بين المؤتمر حزب السلطة الشريك في تحقيق الوحدة الذي تنكر لشريكه وخضع لأجندة أخرى- وحزب الإصلاح المتمثل بالتيار السلفي القادم من نجد الذي كان معارضا للوحدة والتيار القبلي المتمثل بالشيخ الأحمر صديق السعودية تمكن بطرق متعددة ليصبح الحزب الشريك في تحقيق الوحدة والطرف الأقوى الذي تنازل عن كرسي الحكم وقبل أن تكون عاصمته العاصمة الثانية أصبح ترتيبه في المرتبة الثالثة ليتم بعد ذلك التصدق عليه ببعض المناصب والحقائب الوزارية بطريقة ساخرة ليهزأ به أمام الشعب، غير ما ناله من تصفيات جسدية وتهديدات.. أدت كل هذه العوامل إلى إشعال حرب صيف 94 وبغض النظر عن تكتيكاتها فإنها انتهت بانتصار الانفصال النفسي والاجتماعي بين الشطرين وتجسيد الكراهية والتشاحن بين أبناء الوطن الواحد وأخذت تتفاقم حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن من تشرذم وتنكر للولاء الوطني، لوطن مغدور به من حكامه.
الشولان تصب الحساء الساخن في إناء الغير
أمين العكيمي.. صعود يتهاوى جراء القفز على الأكتاف
الشيخ أمين العكيمي شيخ قبيلة الشولان أحد فروع قبيلة (أدهم) عضو مجلس النواب من عام 93م، كتلة حزب الإصلاح حديث العهد على المشيخة بعد وفاة أبيه الشيخ علي العكيمي الذي ذاع صيته، ومنذ ثلاثين عاما وقبيلة أمين تخوض حربا ضروساً مع قبيلة همدان أبناء خالته وجيرانه وقد اشتعلت الحرب بين القبيلتين على بئر ماء من الجانب الظاهري والشكلي، بينما حقيقة الحرب كانت ذات دوافع سياسية، حيث كانت قبيلة الشولان مدفوعة من السعودية لتعطيل شق طريق صنعاء الجوف لأن السعودية كانت ترغب أن تبقى الجوف معزولة وتجسيدا لرغبة السعودية فقد واجه الخط الأسفلتي الممدود إلى الجوف انفجارات بأكثر من 75 لغما استهدف معدات الشق، كانت تزرعها أياد مجهولة وبالمقابل دعمت الدولة قبيلة همدان الجوف لقتالها باسم الصراعات القبلية كان حينها الشيخ أمين يرافق أبيه ويتولى عملية إمام مسجد قريتهم حصن الديمة وكان ما زال طالبا في المدرسة السلفية، يتردد على السعودية بين حين وآخر للدراسة واستلام بعض المخصصات التي تصرف لهم وفي عام 93 الذي شهدت فيه البلاد نشاطا سياسيا وتحالفت جراء حمى الانتخابات البرلمانية الاولى في اليمن كانت كل التأكيدات تشير إلى أن الدائرة التابعة للشولان قبيلة العكيمي من المستحيل أن يمثلها في البرلمان حزب المؤتمر الذي دعم همدان في حربها ضدهم ولهذا جاءت التوجيهات بأن تكون دائرة العكيمي لصالح حزب الشيخ الأحمر، فجميعهم يسقون من عين واحدة وترشح الشيخ أمين وأصبح عضوا في البرلمان وداعيا دينيا ولكن لم يبادر هو أو الدولة التي تدعمه إلى حل قضية حربهم مع همدان من باب السعي لرضا الله وحقن الدماء وفي الأعوام الأخيرة التي شهدت اليمن قضية حرب صعدة المدعومة من السعودية ضد الحوثيين المتمسكين بالمذهب الزيدي الذي هو أيضا مذهب أهل الجوف ومذهب أمين العكيمي وكان والد أمين شغوفا بآل البيت فقد أهدى الشيخ علي العكيمي قرية تسمى "الحراشف" للإمام البدر وعندما فر الإمام البدر مر من الحراشف وترك سيارته فيها والحراشف قرية محصنة كان ربيع العكيمي يدير الحرب منها ويداوي فيها الجرحى.. تمكنت الحوثية من الوصول إلى الجوف وسيطرت على بعض المديريات ولم يتحرك الشيخ أمين لمساندة الدولة في مقاومة ذلك المد لعدم ثقته بالدولة رغم أنه مؤيد للقضاء على الحوثيين واستمرار الحرب التي تفتك باليمن فتقابلت وجهات النظر بينه وبين الشيخ حسين الأحمر وكذلك توحدت الأرواح في عشق ملاطفة البلاط الملكي السعودي التي لم يكن راضياً عن توقف الحرب بالطريقة التي تمت ولكن كانت للأمير سلطان وجهة نظر فتم التآخي بين أمين وحسين تحت ظلال الخيرات السعودية وتم تتويج ذلك بتحويل الترابط النفعي إلى ترابط أسري بزواج الشيخ حسين الأحمر بشقيقة أمين العكيمي قبل عدة أشهر.. اليوم الشيخ أمين عقد مؤتمرا قبليا تحت مسمى (مؤتمر بكيل العام) فإلى التفاصيل.
الخنجر
قالت مصارد موثقة ل"الوسط" إنه حين طلب الرئيس من الشيخ أمين مقاومة الحوثيين ومقاتلتهم خاصة أنهم يتواجدون في أراضيه كان رد الشيخ "لا أحارب وخنجرك في ظهري" لا نستطيع أن ننكر أن أمين العكيمي شيخ شجاع وما زال شابا ويطمح كثيرا ولهذا فاجأ الجميع بتحضيره لمؤتمر عام لقبيلة بكيل ولكن "السيناريو" الذي اتبعه في أسلوب التحضير يشبه تماما نفس الأسلوب الذي اتبعه الشيخ ناجي عبدالعزيز الشايف شيخ مشائخ بكيل حين تم تنصيبه لتلك المشيخة قبل أربعين عاما وفي نفس المنطقة التي عقد فيها الشايف المسمى (الحجلا) عقد العكيمي الصغير فيها اجتماعه الذي عقد في صباح يوم الأحد المنصرم 7/10/2010م وقد تم الحشد لذلك المؤتمر البكيلي بمعاونة من مجلس التضامن الوطني التابع للشيخ حسين الأحمر وقد تقدم الشيخ سبأ أبو لحوم بمقترح تنصيب العكيمي الصغير رئيسا لمؤتمر بكيل العام والشيخ سبأ هو نائب حسين الأحمر في مجلس التضامن الأحمري وتم تعيينه مقررا لمؤتمر بكيل ورغم أن المؤتمر لم يحظ بحضور مشيخي من مشائخ بكيل البارزين فأغلب هؤلاء أرسلوا أبناءهم ليمنحوا المؤتمريين شرعية تدوين الأسماء البارزة عبر الأبناء فإذا نجح المؤتمر تكون أسماؤهم قد دونت وإن فشل اعتبروها تجارب ودروس للأبناء ولهذا كان ذلك المؤتمر البكيلي العكيمي مجرد نسخة لمجلس التضامن الأحمري يسعى من خلفه إلى إبراز الشيخ أمين ودفعه نحو حمل راية قبيلة بكيل المقهورة التي سئمت السعودية من تكرار مغازلتها كي تحتويها، هذا ما صرح به العديد من المراقبين القبليين وقالت مصادر قبلية إن المؤتمر البكيلي العكيمي وراء مخطط إشعال حرب في محافظة الجوف لمحاربة المد الشيعي.
لست شيخ مشائخ بكيل
لقد أدرك الشيخ أمين العكيمي أنه ستشير إليه الأصابع بالسعي من أجل مشيخة بكيل من خلال عقد هذا المؤتمر كمرحلة أولى ولهذا أوضح في تصريحات إعلامية بقوله "إنه ليس شيخا لمؤتمر بكيل" وليس شيخ مشائخ بكيل والشيخ ناجي الشايف شيخ كبير وصاحب عطاء، موضحا أنه آن الأوان لترتيب البيت البكيلي، مضيفا: نريد بكيلاً متوحدة وتلتقي على كلمة واحدة وهدف واحد ولتأخذ دورها في المجتمع وقد حاولنا في صحيفة الوسط بالعديد من المشائخ البارزين من بكيل فوجدنا تلفوناتهم مغلقة تفاديا للإحراج من الدعوات التي توجه من قيادات المؤتمرين الشايفي والعيكمي وقالت مصادر قبلية: إذا كان العكيمي صادقا كان من باب أولى أن يسعى لحل مشكلة الحرب المستعرة بينه وبين همدان والتي تزهق كل يوم أفضل شباب القبيلتين، أغلبهم أطفال في حرب ليس لهم فيها علاقة سوى الانتماء الذي يفرض عليهم الموت المحقق في الكمائن الغادرة بدل صرف الملايين لمؤتمر يصعب عليه توحيده تحت لوائه وقالت تلك المصادر إن على أمين أن يبدأ بكنس الغرفة وتنظيفها قبل أن يفكر بتنظيف وكنس الساحات الخارجية والأحواش وسكب الحساء الساخن في إناء من يرغب أن يكون شيخا لمشائخ اليمن بصفة رسمية.
شيخ مشائخ بكيل وردة الفعل
الشايف ل(المؤتمرين) : أصبح شيخ القرية شيخ مشائخ ودعم الدولة لقتال الحوثيين 50 مليوناً
مؤتمر الشيخ العكيمي الذي عقد في (الحجلا) يوم الأحد المنصرم كانت ردة فعله عقد مؤتمر للشيخ الشايف في صباح اليوم الثاني الاثنين في أمانة العاصمة في منطقة الجراف أمام منزل الشيخ الشايف شيخ مشائخ بكيل بصفة رسمية منذ أكثر من أربعين عاما وقالت مصادر مطلعة إن كان هناك طلب من جهات عليا أن تعقد قبيلة بكيل مؤتمرا تخرج فيه بدعوة لعقد مؤتمر آخر باسم قبائل اليمن يتم فيها تنصيب الشيخ صادق الأحمر شيخا للمشائخ اليمنية وكان الشايف يتجنب عقد مؤتمر مثل هذا ولكن عملية قيام العكيمي بعقد المؤتمر السابق دفعه إلى التراجع والقيام بعقد المؤتمر حتى يوقف عملية التطاول من مشائخ هم في نظره ما زال عظمهم طريا ولم يقو بعد وقالت بعض المصادر إن الحال الذي وصلت إليه بكيل ليس بسبب الشيخ الشايف بمفرده بل باقي المشائخ قبيلة بكيل لهم دور في ذلك التهميش بينما مصادر أخرى قالت إن من أخطاء الشيخ الشايف أنه لا يتعامل بتواضع مع مشائخ بكيل مما دفعهم للعزوف عنه وهو اكتفى بإدارته ثروته بعد أن سئم من شقاقهم وخلافهم.
الجراف
في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الاثنين اكتظت الخيمة التي تم تنصيبها لاستقبال المؤتمر تحت شعار مؤتمر رجال بكيل بقيادة الشيخ الشايف ورغم كثرة الحضور إلا أنه لم يكن هناك حضور للمشائخ البارزين وهذه المعاناة نفسها التي عانى منها مؤتمر العكيمي في الجوف مما يعني انه كان هناك عزوف من مشائخ بكيل عن المؤتمرين والذي يعني أن الثقة بالمؤتمرات البكيلية أصبحت معدومة وقد سمعنا في مكان المؤتمر أن بعض المشائخ الذين حضروا مؤتمر العكيمي صباح الأحد كانوا حاضرين مؤتمر الشايف صباح يوم الاثنين ولكن أولئك المشائخ هم من المشائخ الصغار في الترتيب المشيخي ولم يستمر المؤتمر طويلا بل مجرد حضور الشيخ الشايف تحدث الشايف مرحبا بالحضور ثم تم تلاوة البيان.
بكيل
البيان الشايفي بدأ بإشهاد الله على أن الجهد متواصل من أجل إصلاح شأن بكيل ثم نوه البيان إلى أن الديمقراطية المستوردة من مسارح أوروبا بشكلها الهزيل هي التي طبقت بينما احتفظوا بالديمقراطية القريبة من الشورى الإسلامية لأنفسهم وأوضح البيان جوانب ضعف الجيش بسبب استغلال القيادات الكبيرة لرواتب الجنود الذين لا يصرفون له سوى نصف الراتب موضحا أنه عرض على الرئيس أن يتقدم هو بكيل والشيخ صادق يتقدم حاشد وعلي محسن يتقدم الجيش وسوف يضمنون دخول صعدة ولكن كان رد الرئيس بقوله أنتم "موتورين" مما أوصل الحال إلى ما نحن عليه، حتى السعودية التي قدمت المساعدة لم نرد جميلها حتى بالشكر وقال البيان إن الشيعة اعتمد عليهم الرئيس فطمعوا بإعادة الحكم لهم وأوضح البيان أن الحوثيين الذين تمركزوا في الجوف لم يتم تقديم المساعدة من الدولة لمواجهتهم سوى خمسين مليون ريال صرفنا مثلها وزيادة عشرات المرات وقد أوضح البيان حنقه من مؤتمر العكيمي من خلال التلميح بعبارة "أصبحت أعراض كبار اليمن والدولة مباحة لسفهاء المدنية رعاة الغنم وأصبح شيخ القرية شيخ مشائخ وأخذت الحقوق من الداخل ومن الخارج إلى حساب شخصيات معينة والشعب يموت جوعا". وقد أشار البيان إلى أنه سيتم عقد مؤتمر لقبائل اليمن كافة في محافظة عمران بدعوة سوف تصدر من الشيخ الشايف والشيخ صادق وسيتم تحديد الموعد في حينه.

مؤتمرات عديدة والهوة تزداد اتساعا
إلى حد الآن لم تتضح الرؤية جليا لحالات التفاقم التي ظهرت فجأة في أوساط قبيلة بكيل في كثرة تعدد المؤتمرات والصراع باسمها رغم أن حال هذا التهميش الذي تعيشه قبيلة بكيل له سنوات متعددة وكانت تكتفي بما تجود به عليها حاشد من شراكة في السلطة أو الحكم أو غيرها وقد ربما تكون حرب صعدة وظهور التيار الحوثي في أراض بكيلية علاوة على التمدد الذي يسير عليه تيار الحوثيين والذي تمكن من كسب ود القبائل فقد انضمت قبيلة جهم لحركة الحوثيين وكذلك هناك العديد من القبل انضمت ولكن لم يتم الإعلان عنها وقد بدأت عملية الصحوة من خلال رابطة سفيان التي أعلنت عن نفسها بعد عناء وحرب انتقامية أزهقت دماءهم بشكل تلذذ فيه المنتقم بجرمه، رابطة سفيان حركت كافة المؤتمرات السابقة التي كانت راكدة وقد يئست من وجودها ككيان.

مجلس السلم
مجلس بكيل العام للسلم والإصلاح والذي يرى نفسه أنه أول كيان أنشئ في بكيل من أجل إصلاح الخلل الذي تعاني منه بكيل مما أوصلها إلى الضعف الذي تعيشه وقد تم إنشاء هذا المجلس عام 1989م وقد فاجأنا هذا المجلس بإصدار بيان في تاريخ 6/11/2010م قبل أن يقوم الشيخ العكيمي بعقد مؤتمره بيوم واحد وكان نص البيان التالي:
نظرا لما تشهده الساحة اليمنية من تفاعلات واعتمالات تأتي ضمنها حالة من التكتلات هنا وهناك كما نشهد ما يجري في جنوب الوطن من حراكات وهي حالة تعبر عما هو حاصل في بقية مناطق الوطن اليمني وظاهرة الحوثية في شمال الوطن وما أعلن عنه في فترة سابقة من حراك المشرق وبقية المناطق تتململ باتجاه إنشاء تكتلات خاصة بها ويؤسفنا أن نرى هذا التشرذم على الساحة اليمنية التي قد يكون مبعثها فقدان الشعور بالانتماء إلى الوطن الواحد نتيجة اختلال التوازن في أجهزة ومؤسسات الدولة وانحصارها في فئات محدودة وشعور الغالبية من مكونات الساحة اليمنية السياسية منها والاجتماعية بالاستبعاد والإقصاء ولما يهمنا تجاه مصلحة الوطن وسلامته وعدم انزلاقه إلى ما صار إليه كغيره من البلدان من الفتنة والصراعات وفيما يعنينا تجاه كياننا الممثل في قبائل بكيل بشكل عام وهي تمثل جزء من أبناء قبائل اليمن عموما والشريحة الواسعة منها وهذه القبائل عموما هي أساس في نسيج المجتمع اليمني وذلك وحرصا من مجلس بكيل العام للسلم والإصلاح على وحدة الصف ولم الشعث فإنه على هذا الأساس قد اجتمعت الهيئة العليا لمجلس بكيل العام بقيادة الشيخ/ عرفج بن حمد بن هضبان رئيس مجلس بكيل وتم استدعاء قيادة مؤتمر التلاحم الوطني ومكوناته ممثلة بالشيخ/ عبدالجليل عبدالوهاب سنان وقرار استدعاء جميع قيادات الكيانات السابقة أو اللاحقة التي نشأت أو تنشأ من قبائل بكيل منها حتى تاريخ هذا البيان هي التالية بحسب تسلسلها الزمني: - مجلس بكيل العام للسلم والإصلاح 1989م. - مؤتمر التلاحم الوطني 1991م. - مجلس التضامن للقبائل اليمنية 1992م - مجلس التضامن للقبائل اليمنية 1992م. - مؤتمر سبأ للقبائل اليمنية 1993م. - مؤتمر بكيل 1994م.
والله من وراء القصد
صدر هذا البيان تحت توقيع كل من:
رئيس مؤتمر التلاحم الوطني
الشيخ/ عبدالجليل عبدالوهاب سنان
رئيس مجلس بكيل العام للسلم والإصلاح
الشيخ/ عرفج بن حمد بن عرفج بن هضبان
ولكن لم يحدد البيان تاريخ موعد الاجتماع.
الشيخ عرفج بن هضبان ل"الوسط" نحذر من مغبة العبث بالجسد البكيلي وإلا سوف نأوي إلى ركن شديد
الشيخ عرفج حمد عرفج هضبان رئيس مجلس بكيل العام للسلم والإصلاح صرح لصحيفة الوسط موضحا أن قبيلة بكيل قد أصبحت تعاني من الجروح والتقيحات جراء العبث بها وتهميشها والحقيقة المرة أن المطامع هي التي كسرت صف القبيلة التي أصبحت تعيش حالة ركود غير مسبوقة نالت من ماضيها النضالي والتاريخي والحضاري وللأسف تحولت القبيلة إلى فريسة يرغب في الانقضاض عليها كل من طمع بالنيل منها، وعن عدم تجاوبه مع دعوات المؤتمرين العكيمي والشايفي قال عرفج إن الدعوات الفردية تعتبر دعوات فردية مهما كثر عدد حضورها لأنها تعود بالمصلحة على من دعمها وتلقى دعمها وخاصة في مثل هذه الأيام التي تعيشها قبيلة بكيل من تفرق ولهذا فهمنا ما هو مغزى كل دعوة ولم نستجب أو نلبي لأن المصالح طغت على مفاهيم الكثير حتى أصبحت بكيل مرتعا للمتمصلحين فكل ما تندمل جراحها يتم نكأها.. وأضاف عرفج: إننا دعونا كافة الكيانات التي تحمل اسم بكيل حتى نجلس على طاولة واحدة ونتواجه بالحقائق ونغلب مصلحة القبيلة على أي مصلحة أخرى وأملنا أن تستجيب تلك الكيانات وأضاف عرفج قائلا: وإننا نؤكد من خلال هذا التصريح بأننا نحذر كافة الجهات من مغبة العبث بالجسد البكيلي وإلا فسوف نأوي إلى ركن شديد، فيكفي قبيلة بكيل ما نالها من سفك لدمائها والتآمر عليها وكسرها وتفريقها وعلى رجال بكيل النهوض من أجل إيقاف الهجوم الشرس عليها، فمن لا يغير على قبيلته لا يستطيع أن يحمي وطنه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.