سقط اكثر من ثمانين قتيلا السبت شمالي غرب باكستان في اعتداء انتحاري استهدف مركزا لتوزيع المساعدات في منطقة باجور القبلية، وغارات شنتها مروحيات الجيش الباكستاني على مخابىء للمتمردين بالقرب من الحدود مع افغانستان. وذكر مسؤول محلي في باجور المحاذية لافغانستان لوكالة فرانس برس "قتل 43 شخصا على الاقل وجرح اكثر من مئة آخرين في الاعتداء الانتحاري". واعلن مسؤول آخر ان الاعتداء استهدف مركز توزيع اغذية في خار، كبرى مدن مقاطعة باجور القبلية. وتقول مصادر ان امرأة نفذت الاعتداء، بينما تؤكد أخرى انه رجل كان يرتدي برقعا. وقال شاهد عيان لفرانس برس: "كنت انتظر في الصف امام مركز تفتيش عندما سمعت قنبلة يدوية تنفجر وتملك الناس الهلع فاخذوا يركضون ثم وقع انفجار ضخم". وادان الرئيس الامريكي باراك اوباما "بحزم" الاعتداء، قائلا انه "يشكل اهانة للباكستانيين وللانسانية جمعاء". وينتمي معظم الضحايا الى قبيلة سلارزاي التي تدعم الجيش الباكستاني والتي شكلت ميليشيا لمطاردة المقاتلين في مقاطعة باجور. وتبنى ناطق باسم مقاتلي حركة طالبان الباكستانية الاعتداء الانتحاري حيث قال لفرانس برس: "نفذنا العملية الاستشهادية في خار لان الناس شكلوا ميليشيا لمحاربتنا". من جهة اخرى قتل ما لا يقل عن اربعين مقاتلا في مداهمات وغارات شنتها السبت قوات الامن الباكستانية بمساندة مروحيات في مقاطعة مهمند القبلية الحدودية مع افغانستان. وشنت هذه العملية ردا على هجمات منسقة شنها مقاتلون على خمسة مواقع للقوات الخاصة الباكستانية في جنوب غرب باكستان الجمعة واسفرت عن مقتل احد عشر جنديا و24 متمردا. وقال المسؤول المحلي في مهمند امجد علي خان "منذ امس شنت قوات الامن الباكستانية مدعومة بمروحيات قتالية عمليات على معاقل متمردين وقتلت اربعين منهم". واكد مسؤولون في قوات الامن والجيش هذه الحصيلة موضحين ان الغارات شنت على قريتي بايزاي ولاكرو.