واصل عدد من طلاب جامعة صنعاء لليوم الخامس على التوالي منذ سقوط النظام التونسي ومغادرة زين العابدين بن علي تظاهراتهم المدفوعة بتلك الإحداث . وطوقت قوى مكافحة الشغب التظاهرة في حرم الجامعة والتي كان يتقدمها قيادات في تكتل المشترك المعارضة ومنعت المتظاهرين الذين حملوا شعارات التغيير على النمط التونسي من الخروج إلى المدينة.. في الأثناء أعلن تكتل المشترك المعارضة في اليمن الذي يضم عددا من الأحزاب الإسلامية واليسارية ان الاحتجاجات التي يقودها في الوقت الراهن ليست مدفوعة بشكل مباشر بالأحداث التي شهدتها تونس. لكن علي الصَراري رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية في الحزب الاشتراكي أكد أن تلك الثورة زودت الشارع اليمني بمزيد من الحماس لمواصلة احتجاجاته ضد سياسات الحزب الحاكم. وأضاف ل"راديو سوا":"اعتقد أن تأثير الانتفاضة الشعبية في تونس سيكون كبيرا لأنها أعطت نموذجا جديدا للطريقة التي تثور فيها الشعوب". وفي المقابل، استبعد طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم توافر الظروف التي قادت إلى أحداث تونس في اليمن. وأضاف ل"راديو سوا":"واقع اليمن يختلف عن الواقع في تونس ، طبعا من حيث التركيبة الاجتماعية أو النظام السياسي. نحن في اليمن نعاني من الجرعة السياسية الزائدة. هناك ممارسات تجاوزت الحد المعقول فيما يتعلق بالحريات السياسية". وانتقد الشامي رفضَ المعارضة كل العروض التي قدمَها الحزب الحاكم.