قالت أنباء متطابقة ان الرئيس محمد حسني مبارك يعتزم تنحيه عن السلطة في مصر ونقل سلطاته كقائد أعلى للقوات المسلحة ،الى الجيش المصري خلال الساعات القليلة القادمة ، بينما اعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في ختام اجتماع له مساء اليوم - غاب عنه مبارك- البيان رقم واحد ،اشار الى انعقاده بشكل متواصل لبحث الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على الوطن ومكتسبات وطموحات شعب مصر. وتشير الأنباء الى ان الرئيس سيتنحى وينقل صلاحياته لمجلس عسكري يحكم مصر لفترة انتقالية واعلان الأحكام العرفية.وان هذا يتجاوب مع ما يبحث عنه الجيش المصري وهو توفير مخرج كريم للرئيس مبارك كما انه يريح المتظاهرون في الشارع ويشعرهم بالانتصار. وعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعا برئاسة المشير حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى لبحث الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ على مصر ومكتسباتها وطموحات شعبها.وقرر المجلس الاستمرار فى الانعقاد المتواصل لبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات فى هذا الشأن. وقال في /البيان رقم واحد/ "انطلاقا من مسئولية القوات المسلحة والتزاما بحماية الشعب ورعاية مصالحه وأمنه وحرصا على سلامة الوطن والمواطنين ومكتسبات شعب مصر العظيم وممتلكاته وتأكيدا وتأييدا لمطالب الشعب المشروعة..انعقد اليوم الخميس الموافق العاشر من فبراير 2011 المجلس الأعلى للقوات المسلحة لبحث تطورات الموقف حتى تاريخه. وقرر المجلس الاستمرار فى الانعقاد بشكل متواصل لبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات وتدابير للحفاظ على الوطن ومكتسبات وطموحات شعب مصر العظيم". وقال الامين العام للحزب الحاكم حسام بدراوي لاذاعة بي بي سي انه "يتوقع ان يستجيب" الرئيس المصري حسني مبارك "لمطالب الشعب" قبل الجمعة. وقال ان الرئيس مبارك "لا يهمه المنصب في الوقت الحالي وانما استقرار مصر". وسئل بدرواي هل يتوقع ان يتخذ مبارك قرارا بهذا الشأن غدا الجمعة فقال "ربما قبل ذلك". ويأتي تصريح الامين العام الجديد للحزب الوطني فيما واصل عشرات الآلاف احتشادهم في ميدان التحرير لليوم السابع عشر على التوالي ، بينما ظهر متغيران لافتان على ارض الميدان: الأول هو رفض المتظاهرين، الذين احتلوا الشارع الذي يضم مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى، النداءات التي أطلقها الجيش لانهاء حالة الحصار التي فرضت على هذه المؤسسات. والثاني دعوة المتظاهرين لإيجاد تغيير في خططهم من خلال الدعوة للتوجه غدا في تظاهرات ضخمة نحو القصر الرئاسي تحت عنوان «جمعة الزحف». وتتزامن تطورات الاحداث مع اعادة قوات الجيش المصري انتشارها منذ يوم أمس في العديد من شوارع المدن المصرية وحول المنشأت الحيوية. وكان عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، قد لمح إلى أن الانقلاب هو البديل إذا فشل الحوار مع المعارضة وقال:'' ونحن نريد أن نتجنب الوصول إلى هذا الانقلاب الذى يعنى خطوات غير محسوبة ومتعجلة وبها المزيد من اللاعقلانية وهو ما لا نريد أن نصل إليه حفاظا على مصر وما تحقق من مكتسبات وإنجازات''. وحذر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من ان الجيش سيضطر الى التدخل في حال رفض المقترحات التي قدمتها الحكومة لإجراء تعديلات دستورية بهدف إنهاء الأزمة السياسية التي دخلت أسبوعها الثالث.( وكالات )