الحديدة - الصورة أعلاه ليست بحرا ، او نهرا ،أو حاجزا مائيا كما قد يعتقد البعض ، بل "كارثة مولدة للأوبئة "منذ سنين تعصف بعديد سكان بمحافظة الحديدة ....انه مستنقع لمصنع كريستال لصناعة وتوزيع الثلج الزجاجي الذي يعرف بمصنع السقاف وهو المالك.. يقع هذا المصنع على خط الحديدة -صنعاء ،على بعد 18 كم شرق مدينة الحديدة ( غربي اليمن ) وهو في إطار التقسيم الإداري لمديرية المراوعة .. يتوسط هذا المصنع ثلاث قرى قريبة جداً منه وهي قرية الكشوبع،وقرية الزاوية ،وقرية علي سليمان، إضافة إلى مجموعة قرى تبعد قليلاً بحوالي 2كيلو كقرية اليومين التي ينتشر فيها الوباء بصورة مخيفة "الضنك –المكرفس- الملاريا".. الجدير ذكره أن قرى الكشوبع والزاوية وعلي سليمان تعاني انتشار البعوض من الحجم الكبير وهو أحد الوسائل لانتقال الأوبئة. بل إن الأخطر من ذلك هو أن البحيرة أو المستنقع له أكثر من عشر سنوات فهو هناك منذ إنشاء المصنع. المياه عبارة عن مخلفات المصنع ويتم تصريفها في هذا الحوض الذي تجمع فيه البعوض وغيره،كما أن أرضيته اليوم أصبحت منهاره .. كما تجدر الإشارة أيضاً إلى أن الآبار القريبة من الحوض شهدت تلوثاً في مياهها التي لم تعد صالحة حتى للحيوان.. كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع ، فيما يعود مسئول الصحة دوما من المصنع بأفضل تقرير!!!.. وينام مكتب الصحة بالمديرية على أنات المساكين،دون أن يضع حداً لمثل هذه الجرائم.. يشير السكان إلى أن الخطأ هو في السماح والترخيص لمالك المصنع ببناءه هناك رغم أنهم يقطنون المنطقة قبله بعشرات السنين هذه إحدى المنشآت المسببة للوباء –حسب شباب المرواعة – الذين تعهدوا بكشف مزيدا حول ذلك لاحقا .