نفت السفارة الأميركية بصنعاء الخميس دعمها للقيادي في حزب الإصلاح الإسلامي المعارض حميد الأحمر ،مؤكدة أن ما تردد من تقارير صحفية حول هذا غير صحيح. وأضافت السفارة في بيان مقتضب على موقعها الالكتروني إن" السفارة الأمريكية لا تدعم أي شخص أو حزب ".وأكدت أن موقف الإدارة الأمريكية " لا يزال يدعم عملية الحوار والتفاوض "..ويعد الرجل الثري ذو الوجاهة القبلية حميد الأحمر أشد خصوم الرئيس علي عبد الله صالح. القاعدة صفقة جيدة هذا التوضيح الأمريكي المقتضب جاء كما يبدوا ردا على تصريحات نشرها موقع الحزب الحاكم أمس الأول نقل فيها عن مصدر وصفه ب"موثوق" قوله " أنه تم عقد لقاء بين حميد الأحمر وأحد مسئولي السفارة الأمريكية في صنعاء تعهد خلالها الأحمر الصغير بالقضاء على تنظيم القاعدة في حال تسلمه السلطة ودعمه من قبل الأمريكيين لسرعة إسقاط النظام في أقرب وقت ". وأكد المصدر "ان الشيخ حميد الأحمر قال للمسئول في السفارة إنه لايجب على الأمريكيين تصديق إدعاءات النظام بعلاقته هو بالشيخ عبدالمجيد الزنداني وتوجهاته الإسلامية، وأنه لإثبات جدارته في القضاء على القاعدة في زمن قصير سيقوم باستهداف القيادات البارزة للتنظيم خلال الأيام القادمة وهو ماعجزت الدولة عن القيام به منذ وقت طويل بالرغم من إمتلاكها للقوات المسلحة وإمكانيات أخرى" . وبحسب ما أورده موقع الحزب الحاكم "المؤتمرنت" فقد "اشترط حميد الأحمر في حال نجاح عملية استهداف القيادات البارزة للقاعدة أن تغير الإدارة الأمريكية من موقفها تجاه إسقاط النظام بدعم التنحي الفوري لصالح وتمكينه-الاحمر- من السلطة دون أي مماطلة أو تسويف ". بعد كشف "وثائق أمريكية" مؤامرة الأحمر الصفقة الجديدة التي تحدث عنها الحزب الحاكم بين القيادي الإصلاحي حميد الأحمر وواشنطن عبر سفارتها في صنعاء جاءت في اعقاب نشر صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الجمعة الماضية لوثائق جديدة من موقع ويكليكس المشهور كشفت فيها عن وقوف حميد الأحمر خلف عاصفة الإضرابات التي تشهدها اليمن وسيناريو الاحتجاجات المشتعلة ، ضمن مؤامرة وخطة سريه ابلغ بتفاصيلها الأحمر السفارة الأمريكية بصنعاء قبل اقل من عامين للإطاحة بصالح بعد أن اقتنع بصعوبة استلام السلطة عن طريق الانتخابات. وتقوم خطة ومؤامرة الأحمر –طبقا للوثائق الأمريكية السرية- على ما سماها "الفوضى المنظمة" والتلاعب مع الكل وبهم وعلى رأسهم اللواء العسكري الكبير علي محسن للانشقاق بالجيش عن النظام ،يسبقها استنزاف الدولة في جبهات الصراع شمالا"الحوثيين"، وجنوبا "الحراك" الانفصالي عبر عملية تنسق منظمة فيما بينها للضغط على الموارد العسكرية الشحيحة للحكومة اليمنية، ما يسهل عملية الإطاحة بصالح-وهو ما جرى تنفيذ بالفعل منذ اقل من عامين وحتى الآن حرفيا. تحالف وترويج لقبول أمريكا للإخوان بالحكم وأشارت الوثائق أن المعارض حميد الأحمر خلال اجتماعاته بدبلوماسيين ومسئولين أمريكيين في إعلامهم بخططه حاول الترويج لحزب التجمع اليمني للإصلاح" الإخوان المسلمين"، الذي يعدّ من بين أهم قياداته، على أنه قوة معتدلة داخل المجتمع اليمني، بينما وصف نفسه بأنه عضو معتدل داخل قيادة التجمع اليمني للإصلاح. وعن طريقة حكم حزب التجمع اليمني للإصلاح، قال الأحمر سيحكم الحزب «مثل حزب الرفاه التركي»، مضيفاً «لا أحد يخشى المتطرفين في تركيا». أما الشيء الوحيد الذي سيفرضه الإصلاح على المجتمع اليمني، وفقاً لحميد، فهو فرض حظر على بيع الكحول والدعارة وما يرافقها من خدمات، مضيفاً «لن يُجبر أحد على ارتداء الحجاب، وسيُسمح لليمنيين بالقيام بكل ما يريدون في منازلهم». وأضاف «اجلب صديقتك إلى المنزل واشرب، ولكن لا تفعل ذلك في العلن». كذلك سأل الأحمر عن أي قلق يساور الولايات المتحدة، إن وجد، تجاه برنامج حزبه، عارضاً إجراء أيّ تغييرات من شأنها ضمان دعم الولايات المتحدة لحزب الإصلاح.