شهدت مختلف محافظات اليمن انقطاع للتيار الكهربائي مساء أمس وبشكل مفاجئ واستمر حتى فجر اليوم الثلاثاء. وعزت وزارة الكهرباء ذلك لتعرض خطوط النقل الكهربائي 400 كيلو فولت مأرب - صنعاء ،لاعتداء تخريبي على خطوط النقل بمنطقة آل شبوان محافظة مأرب أدى إلى خروج المحطة الغازية عن الخدمة. وقال وزير الكهرباء والطاقة في حكومة تصريف الأعمال عوض السقطري يوم الثلاثاء أن هذا الاعتداء التخريبي تسبب في فصل دوائر النقل 1، 2 وتوقف المحطة الغازية وخروجها عن العمل مما أدى إلى حدوث عجز كبير في إنتاج الطاقة الكهربائية وانقطاع التيار الكهربائي عن أمانة العاصمة والمحافظات المرتبطة بالمنظومة الوطنية. واضاف " إن مثل هذه الاعتداءات تلحق أضرارا كبيرة بالمحطة الغازية والمعدات وتحدث أعطابا بمفاتيح الكهرباء 400 / 132 كيلو فولت في محطات التحويل الرئيسة"، داعيا الأجهزة الأمنية بالمحافظة إلى ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة وتوفير الحماية الأمنية لمنشآت الكهرباء في المحافظة. وسبق أن تحدث السقطري عن تعرض ابراج الكهرباء وخط نقلها- مأرب-صنعاء- والذي يربط المحطة الغازية بالشبكة الوطنية في اليمن ، ل 21 اعتداءً تخريبي خلال الأشهر الثلاثة الماضية من عمر الأزمة بالبلاد. وقال السقطري ان تلك الأعمال التخريبية التي تقع في 60كيلومتر من خط الأبراج البالغ طوله حوالى 200كيلومتر ، أثرت بشكل مباشر على المشروع العملاق المتمثل بالمحطة الغازية بمأرب والبالغ كلفته حوالى 400مليون دولار، كما قللت من عمره الافتراضي، مما جعل المحطة وكأنها قد استغرقت حوالى 5سنوات تشغيل وهي لم تدخل إلى الخدمة إلاّ منذ سنة ونصف تقريباً. وطبقا لوزير الكهرباء ،فان المؤسسة العامة للكهرباء تكبدت خسائر بحوالى ملياري ريال تقريباً خسائر مبيعات مباشرة نتيجة تلك الاعمال التخريبية، بالاضافة الى خسائر اصلاح الأعطال والتي تزيد على 100مليون ريال كأجور ومواد بخلاف خسائر الاجهزة والتي تكلف مبالغ كبيرة. وفيما اتهم عناصر تخريبية من أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بالوقوف خلف تلك الأعمال ، عبر عن استغرابه من ادعائها بأن الحكومة تفتعل أزمة الكهرباء، وقال "ذلك يأتي ضمن مخطط احزاب المشترك للتأزيم وبث ثقافة العدوانية والكراهية والاعتداء على الخدمات العامة وإهدار المال العام". واضاف : كنا نتوقع ان تدان تلك الأعمال التخريبية التي تطال الكهرباء كونها خدمة عامة لا تعرف حاكماً أو معارضة فهي ملك الجميع.. لا يمكن للحكومة ان تفتعل أزمة كهرباء او بترول او غيرها ولا يمكن ان تقوم بتدمير ما أنجزته خلال عقود كما ان قطاع الكهرباء لايدار بالريموت كنترول.