قالت وزارة الكهرباء ليل أمس ان دائرة من خطوط نقل الطاقة الكهربائية في محطة مأرب الغازية شمال شرق اليمن تعرضت لعمل تخريبي هو الثالث في اقل من خمسة أيام ما أدى توقف المحطة وخروجها عن العمل وحدوث عجز كبير في إنتاج الطاقة وانقطاع التيار عن العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات المرتبطة بالمنظومة الوطنية لعدة ساعات. وذكرت الوزارة ان المحطة تعرضت لإطلاق نيران كثيف من قبل مسلحين مجهولين نجم عنها انقطاع الدائرة وخروج محطة مأرب الغازية خارج المنظومة الكهربائية. وأكدت ان هذا العمل تسبب في حدوث انقطاعات مبرمجة على مستوى الجمهورية نتيجة للعجز في الطاقة التوليدية التي تصل الى 400 ميجاوات في الساعة. وأهابت بالمواطنين تقدير هذا الظرف الاستثنائي الخارج عن ارادة الوزارة ومؤسستها التي تعمل جاهدة حاليا على ايصال المهندسين والفنين الى منطقة الضرر لاصلاح الدائرتين واعادة المحطة الغازية الى وضعها الاعتيادي في تغذية الشبكة الوطنية. وكان اعتداء تخريبي آخر بالنيران تعرضت له الدائرة الثالثة يوم أمس الأول الأربعاء أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية خارج المنظومة الكهربائية لعدة ساعات . كما شهدت مختلف محافظات اليمن انقطاع للتيار الكهربائي مساء الاثنين وبشكل مفاجئ واستمر حتى فجر الثلاثاء.وعزت وزارة الكهرباء ذلك لتعرض خطوط النقل الكهربائي 400 كيلو فولت مأرب - صنعاء ،لاعتداء تخريبي على خطوط النقل بمنطقة آل شبوان محافظة مأرب أدى إلى خروج المحطة الغازية عن الخدمة. وسبق أن تحدث وزير الكهرباء في حكومة تصريف الأعمال عوض السقطري عن تعرض ابراج الكهرباء وخط نقلها- مأرب-صنعاء- والذي يربط المحطة الغازية بالشبكة الوطنية في اليمن ، ل 21 اعتداءً تخريبي خلال الأشهر الثلاثة الماضية من عمر الأزمة بالبلاد. وقال السقطري ان تلك الأعمال التخريبية التي تقع في 60كيلومتر من خط الأبراج البالغ طوله حوالى 200كيلومتر ، أثرت بشكل مباشر على المشروع العملاق المتمثل بالمحطة الغازية بمأرب والبالغ كلفته حوالى 400مليون دولار، كما قللت من عمره الافتراضي، مما جعل المحطة وكأنها قد استغرقت حوالى 5سنوات تشغيل وهي لم تدخل إلى الخدمة إلاّ منذ سنة ونصف تقريباً. وطبقا لوزير الكهرباء ،فان المؤسسة العامة للكهرباء تكبدت خسائر بحوالى ملياري ريال تقريباً خسائر مبيعات مباشرة نتيجة تلك الاعمال التخريبية، بالاضافة الى خسائر اصلاح الأعطال والتي تزيد على 100مليون ريال كأجور ومواد بخلاف خسائر الاجهزة والتي تكلف مبالغ كبيرة. وفيما اتهم عناصر تخريبية من أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بالوقوف خلف تلك الأعمال ، عبر عن استغرابه من ادعائها بأن الحكومة تفتعل أزمة الكهرباء، وقال "كنا نتوقع ان تدان تلك الأعمال التخريبية التي تطال الكهرباء كونها خدمة عامة لا تعرف حاكماً أو معارضة فهي ملك الجميع.. لا يمكن للحكومة ان تفتعل أزمة كهرباء او بترول او غيرها ولا يمكن ان تقوم بتدمير ما أنجزته خلال عقود".