أعلنت مصادر رسمية يوم الاثنين عن وصول السلطة المحلية ووجهاء ومشائخ واعيان محافظة تعز ، جنوبي اليمن ، الى اتفاق يقضي بتشكيل لجنة وجهاء لتفعيل بنود وثيقة التهدئة الموقعة بين السلطة المحلية وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة الشهر الماضي والتي في طليعتها إنهاء المظاهر المسلحة من شوارع وأحياء مدينة تعز وإعادة المنهوبات العامة والخاصة . يأتي ذلك مع استمرار المعارك الشرسة في محافظة تعز ، وبعد يوم من قتل وجرح العديد من الجنود في كمين نصب لهم في المنطقة من قبل مسلحين يتبعون قيادات بالمعارضة . وقالت وكالة الأنباء الرسمية أن بلورة اتفاق لجنة وجهاء لتفعيل بنود وثيقة التهدئة جاء خلال لقاء محافظ تعز حمود خالد الصوفي وبحضور الأمين العام محمد أحمد الحاج ، وجهاء ومشائخ وأعيان شرعب والتعزية ، والذي نوقش فيه الأسباب التي تقف وراء تمادي العناصر المتمردة الخارجة عن القانون في أعمال التخريب والنهب والقتل والتقطع في محافظة تعز وسبل معالجتها في أسرع وقت ممكن . وطبقا للوكالة فقد حذر المحافظ الصوفي خلال اللقاء "من أن هناك من يريد أن تكون تعز ميدان ومسرح لتصفية الحسابات وأن هناك عناصر يجرها انتماءها الحزبي السياسي للعمل على هدم المعبد بمن فيه إذا فشلت في تحقيق أهدافها ومشاريعها بالطرق الديمقراطية أو الحوار". وأكد الصوفي " أن السلطة المحلية بالمحافظة ستعمل بكل جهد وإخلاص مع أعيان ووجهاء المنطقة لتلافي الانزلاق في معارك وخسائر لا طائل منها" .. مشددا على ضرورة الاتفاق على مخرج من هذا الوضع وتفعيل بنود وثيقة التهدئة. ودعا محافظ تعز العناصر التي تقود التمرد ضد الدولة العودة إلى رشدها وطرح مطالبها على السلطة المحلية والتي سيتم معالجتها بكل شفافية وإنصاف. ولفت إلى أن الدولة ليست عاجزة عن كبح مثل هذه التمردات وهي لم تستخدم بعد كل أدواتها لفرض هيبتها واحترام النظام والقانون.