أنهت بعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء مهمة زيارتها إلى اليمن لتقصي الحقائق والتي استمرت عشرة أيام برئاسة هاني المجالي. وأشادت بعثة المفوضية المكونة من ثلاثة خبراء بالتعاون الكامل للحكومة اليمنية معها والتي سمحت للفريق بالوصول إلى كل المناطق وبالعمل بشكل كامل ". وقال رئيس البعثة هاني المجالي في بيان صحفي أعلنه في اختتام أعمال فريقه "أن بعثة تقييم الوضع الإنساني التقت خلال زياراتها بنائب رئيس الجمهورية والسلطة القضائية والحكومة وممثلي الأجهزة الأمنية ، بالإضافة إلى قيادات من المعارضة والمنظمات غير الحكومية ووسائل الاعلام وعدد من المتظاهرين في تعز وصنعاء، وأجروا مقابلات وجمعوا وثائق ، كما زارت مناطق الأحداث وساحات الاعتصامات والمستشفيات والسجون وقيمت خلال ذلك الوضع الأمني في صنعاء وتعز وعدن".. ودعا المجالي ، الحكومة اليمنية والمسلحين إلي إنهاء العنف وتوفير الحماية اللازمة لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين والمزيد من الحماية لهم . ولفت رئيس البعثة إلى أن التقرير الكامل لنتائج الزيارة سوف يصدر الشهر القادم. وكان نائب الرئيس عبدربه منصور هادي استقبل في وقت سابق يوم الأربعاء ، بعثة المفوضية برئاسة هاني المجالي مع اختتام زيارتها لليمن. وفي اللقاء اطلع رئيس البعثة ، نائب الرئيس على نتائج زيارته لليمن ولقاءاته بالمسؤولين في الدولة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني ومخيمات الاعتصامات الموالية والمعارضة . ولفت المسؤول ألأممي إلى أن بعثة المفوضية زارت محافظات تعز وعدن وإب ، واطلعت على سير الحياة وطبيعة الفعاليات في ظل الظروف الراهنة .. مشيرا إلى أن زيارة البعثة هدفت إلى تقييم الاوضاع من مختلف المجالات ، وذلك للمساعدة على تحسين الظروف الحياتية وبما يتفق وصيانة وحقوق الانسان . وقد أشاد هادي بالجهود المبذولة من قبل البعثة .. مشيرا إلى انه وجه مختلف الجهات المختصة في المحافظات بتمكين الوفد من زيارته التي يقترحها وينبغي التقييم فيها . وقال " أننا نتمنى أن يرتكز التقييم على قاعدة الواقع اليمني ، وما يعانيه من أزمات وظروف حرجة .. متمنيا تفهم الأمم المتحدة لذلك ، والعمل بقدر الإمكان لمساعدة اليمن للخروج من الأزمة الراهنة . وأكد نائب رئيس الجمهورية انه سيتم حل كافة القضايا العالقة في الإصلاحيات وتحسين مستواها .. منوها أن الظروف القائمة حاليا تحتاج إلى معالجات جدية على مختلف المستويات السياسية والأمنية ، والاقتصادية ولابد من بذل الجهود المخلصة من الجميع ، أحزابا ومنظمات وشخصيات اجتماعية وكل الشرفاء في الوطن