أعلن سكان أن وحدات من الجيش السوري بقيادة شقيق الرئيس بشار الأسد طوقت ضاحية حرستا في دمشق أمس، في حملة تستهدف المراكز الرئيسية بالمدن التي تشهد احتجاجات يومية ضد حكمه . وقال أحد سكان الضاحية ويعمل مهندساً بعدما تمكن من مغادرة حرستا لرويترز في مكالمة هاتفية "طوق المئات من الفرقة الرابعة كل مداخل حرستا الاثني عشر . إنهم يرتدون زياً قتالياً من خوذات وأحزمة ذخيرة ويحملون بنادق . قطعت المياه والكهرباء والهواتف" . وفي حمص (وسط)، قال سكان إن القوات السورية ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الأسد قتلوا 16 شخصاً في هجمات في مدينة حمص الثلاثاء، في تصعيد لحملة لقمع بؤرة رئيسية للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية . وقالت لجنة التنسيق المحلية إن بين القتلى عشرة مشيعين كانوا يشاركون في جنازة عشرة أشخاص آخرين قتلتهم قوات الأمن الاثنين . وقال أحد النشطاء لوكالة الأنباء الألمانية (د .ب .أ) "قتل 16 شخصاً وجرح عدد آخر في الخالدية فيما وصفه سكان حمص بعملية قمع مميتة" . وأضاف "الناس في حمص قالوا إن قوات الأمن تطلق النار بلا رحمة على المتظاهرين . كما أنها تطلق النار كذلك على سيارات الإسعاف التي تحمل الجرحى" . وقتل 50 شخصا على الأقل خلال أربعة أيام من المواجهات الدامية في حمص، وتشهد المدينة منذ السبت مواجهات ذات طابع طائفي هي الأولى بهذا الحجم منذ بدء الحركة الاحتجاجية منتصف آذار/مارس، بحسب المصدر نفسه . وأدت مواجهات غير مسبوقة بين معارضين للنظام ومؤيدين له إلى سقوط ثلاثين قتيلا في الساعات ال48 الأخيرة في المدينة، كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان . وأكدت السلطات أن "مجموعات خارجة على القانون هي من قام بترويع الأهالي" . وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "مجموعات مسلحة خارجة على القانون قامت بترويع الأهالي وحاولت قطع الطرقات واعتدت على المواطنين والممتلكات وأصابت عددا من أفراد الجيش بإصابات مختلفة" . وأضافت "روى عدد من جرحى الجيش وقوات حفظ النظام في تصريحات للتلفزيون السوري قصصاً عن إجرام تلك المجموعات" . وفي محافظة دير الزور القبلية شرقي سوريا قال سكان في بلدة البوكمال على الحدود مع العراق إن الأمن خفف قبضته بعد إجراء محادثات مع وجهاء البلدة الذين يريدون تفادي هجوم في أعقاب انشقاقات بين قوات الأمن التي حاولت إخماد مظاهرات في الشوارع . وقال نشطاء إن آلاف الأشخاص خرجوا إلى شوارع البوكمال في مظاهرة ليل الثلاثاء/الأربعاء، مطالبين برحيل الأسد . وأضافوا أن احتجاجات ضخمة استمرت أيضا في مناطق متفرقة من دير الزور وفي حي القابون بدمشق وفي بلدات ومدن أخرى . (وكالات)