ناقش لقاء موسع عقد اليوم الاثنين بصنعاء أوضاع النازحين في اليمن نتيجة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين. واستعرض اللقاء الذي ضم وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي ووزير الصحة العامة والسكان نائب رئيس اللجنة الإشرافية العليا لرعاية وإغاثة النازحين الدكتور عبد الكريم راصع ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أحمد الكحلاني اليوم و سفراء الدول العربية والأجنبية الشقيقة والصديقة وممثلي منظمات الأمم المتحدة المتخصصة العاملة في اليمن ومنظمات المجتمع المدني جهود الإغاثة المقدمة للنازحين والاحتياجات العاجلة وغير العاجلة المطلوب توفيرها لهم. وناقش الجانبان الجهود المبذولة حاليا من الأشقاء والأصدقاء لحل الأزمة السياسية القائمة في اليمن بما يحقق الأمن والاستقرار ويزيل كل العناصر المسببة للأزمة. وفي اللقاء أكد وزير الخارجية حاجة اليمن إلى المزيد من الدعم لتلبية حاجات النازحين .. داعيا الحكومات الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية المانحة لتقديم الدعم الإنساني للنازحين. وأكد أن استمرار الأزمة السياسية في اليمن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية ، مشددا على ضرورة الاهتمام بأوضاع النازحين في مختلف المناطق المتضررة جراء الأحداث الجارية في اليمن. وثمن جهود الدول والمنظمات الدولية التي ساعدت وتساعد اليمن في مواجهة التحديات على مختلف الأصعدة. فيما أوضح وزير الصحة العامة والسكان أن الأوضاع الصحية في محافظة أبين تزداد سوءا يوما بعد آخر جراء المواجهات الجارية بين القوات المسلحة وعناصر القاعدة الإرهابية والتي تسببت في نهب وتخريب المرافق الصحية وبوجه خاص في مديريتي زنجبار وخنفر. وأشار إلى انتشار أمراض الحميات والاسهالات وغيرها ودور المكاتب الصحية والمنظمات الدولية في مواجهة هذه المشاكل ، لافتا إلى أن الحكومة اليمنية تقدمت خلال العام الماضي بنداء للدعم الإنساني لصالح النازحين من خلال الأمم المتحدة بمبلغ قدره 290مليون دولار إلا أن حجم ومقدار التجاوب الدولي لم يتجاوز 51 المبلغ. وأكد أن اجتماع اليوم يهدف إلى تغطية العجز الذي يحتاجه النازحون لمواجهة أدنى متطلبات النازحين من الغذاء والدواء والمأوى . بدوره قدم وزير شوؤن مجلسي النواب والشورى تقرير حول أوضاع النازحين في الجمهورية والذين وصل عددهم حتى الآن 416 ألف نازحا منهم 104 آلاف نازحا من محافظة أبين ، مستعرضا جهود الأجهزة الرسمية والمنظمات من أعمال ميدانية في مجال الإغاثة حيث لم يتم تغطية سوى الحد الأدنى من احتياجات النازحين من المواد الغذائية والإيوائية. وأكد الكحلاني الحاجة إلى دعم وتعاون الجميع لإيجاد الحلول المناسبة للأوضاع الإنسانية التي يعاني منها النازحين في مختلف المناطق المتضررة جراء الأحداث الجارية. .مشيرا إلى أهمية استشعار المسئولية التي تقع على الحكومة والمنضمات الدولية المانحة. من جانبها استعرضت منسقة برامج الأمم المتحدة في اليمن براتيبا مهتا آخر تطورات الوضع الإنساني ودور برامج ومنظمات الأمم المتحدة المختلفة في مساعدة المتضررين جراء الأحداث الجارية وبوجه خاص في محافظة أبين ، مؤكدة تفاقم وتصاعد الأوضاع الإنسانية للنازحين الذين يقدر عددهم حسب المنظمات الدولية بخمسة من المائة من السكان. وتطرقت إلى الصعوبات التي تواجهها المنظمات الدولية في عملها الميداني وعدم تمكنها من الوصول إلى مناطق النزاع وكذا عدم عودة النازحين في فترات سابقه إلى مناطقهم ومنازلهم وبوجه خاص في محافظة صعده وكذا إلى مايعانيه السكان في اليمن من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وغيرها من الأمور ناجمة عن ألازمة السياسية القائمة في اليمن والتي تتطلب جهود مضاعفه من قبل المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية معا. * سبأ