أكد مسؤول في حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، لشبكة CNN، أن قوات خاصة من كل من بريطانيا، وفرنسا، والأردن، وقطر، موجودة على الأرض في ليبيا وأجرت عمليات في طرابلس والمدن الأخرى لمساعدة قوات المعارضة. وذكر المسؤول أن "القوات البريطانية، على وجه الخصوص،" ساعدت وحدات المقاتلين في "تنظيم أنفسهم بشكل أفضل للقيام بعمليات،" بينما ساعدت القوات القطرية والفرنسية في عملية "التسلح." وقد تنقل أفراد في هذه القوات الدولية مع وحدات المقاتلين عبر المدن في مختلف أنحاء ليبيا وأثناء تقدم المعارضة إلى طرابلس. ورفض المسؤول الكشف عن اسمه بسبب حساسة المعلومات الاستخبارية، لكنه قال "عموما، القوات الخاصة قد ساعدت المقاتلين في تحسين أساليبهم." وأضاف أن تلك القوات "وفرت أيضا معلومات للطائرات الحربية التي تجري غارات جوية وتقوم بمهمات استطلاعية في طرابلس." وتابع "لقد كان لهذا أهمية خاصة في الأيام الأخيرة في العاصمة، بعدما تجمع المقاتلون باتجاه طرابلس.. لقد ساعدت القوات الثوار في مجال الاتصالات قبل أن تشن الهجوم على العاصمة." وكان الزعيم الليبي معمر القذافي اكد في كلمة صوتية ان سيطرة من اسمهم-ثوار الناتوا- أمس (الثلاثاء) على مقره العام في باب العزيزيرة بطرابلس لم يكن سوى "انسحابا تكتيكيا" من جانبه. وقال "قائد"الثورة الليبية في تصريح لمحطة تلفزيون العروبة وبثه الموقع الالكتروني لمحطة الليبية التابعة لنجله سيف الاسلام ان "باب العزيزية لم يبق منه إلا الحجارة والطوب وذلك بسبب قصفه من قبل قوات الناتو ب 64 صاروخا وإنسحابنا منه كان تكتيكيا". ولم يوضح الموقع المكان الذي تحدث منه العقيد القذافي. ومن ناحيته، اعلن موسى ابراهيم المتحدث باسم النظام الليبي ان اكثر من 6500 متطوع وصلوا في الساعات الماضية الى طرابلس واعدا بمد المتطوعين بالذخيرة والسلاح. وقال في تصريح لمحطة العروبة التلفزيونية بثه الموقع الالكتروني لمحطة الليبية ان "اكثر من 6500 متطوع وصلوا في الساعات الماضية الى طرابلس". واضاف ""بامكان المتطوعين التوجه الى ليبيا وسنمدهم بكل شيء من ذخيرة وسلاح وحتى التدريب". واكد ان "القوات المسلحة الليبية القت القبض على عدد من القيادات العسكرية لثوار الناتو". وهدد بانه "اذا استمر القصف على ليبيا سنجعل ليبيا كانونا من النار وفخا للموت وسنحمي المدنيين من العصابات والحلف الصليبي". وكان الثوار الليبيون قد سيطروا الثلاثاء على مقر اقامة معمر القذافي في طرابلس موجهين ضربة قاصمة الى النظام الليبي المتهاوي، لكن مصير الزعيم الليبي لا يزال مجهولا. وقد حطم المتمردون الليبيون الجدران الاسمنتية للمجمع ودخلوه وسيطروا على باب العزيزية (مقر القذافي) بالكامل. وداخل المجمع الذي يمتد مئات الامتار والمؤلف من مبان عدة، استولى مئات من الثوار على كميات من الاسلحة والذخائر عثروا عليها في احد المباني. وتمددت جثث عديدة على الارض داخل حرم المجمع يبدو انها تعود الى عناصر من قوات القذافي. ولا يزال مصير الزعيم الليبي والقريبين منه مجهولا.(وكالات)