شارك مئات الالاف من معارضي الرئيس علي عبدالله صالح ومؤيديه الجمعة في تظاهرات في مختلف انحاء اليمن بين دعوات للحسم العسكري في جبهة المعارضين ،وفي جبهة الموالين رفضاَ للزج بالبلاد في الفوضى والتخريب. واختار الاف اليمنيين المناهضين للنظام التظاهر في شمال العاصمة اليمنية في ما سموه جمعة "تصعيد الثورة" هاتفين "الشعب يريد حسم" الثورة،"ياصنعاء ثوري ثوري نحو القصر الجمهوري" مؤكدين أن "التصعيد أمر لا بد منه لوضع حد سريع للنظام،" وأن "اليمن سيتبع خطى ليبيا."منددين بالسعودية وما أسموه الوصاية وعدم احترام خيارهم. ودعا البرلماني الاخواني فواد دحابة الثوار للتصعيد من الساحات إلى الحارات ومختلف مناطق وربوع اليمن، ولتكون الثورة حديث كل مواطن.كما دعت تنظيمية الثورة التي يديرها متشددون إلى مسيرات شاملة الاحد القادم في المحافظات للحسم الثوري. وتأتي هذه في أعقاب بيان نسبته شبكة سي ان ان الامريكية ل اللواء المنشق علي محسن الأحمروالذي بات يقود تكتل المشترك المعارضة مع التيار القبلي والتقليدي في حزب الاصلاح الذراع السياسي للإخوان المسلمين في اليمن -هدد فيه باستخدام القوة لضمان نجاح ما اسماها ثورة الشباب، وقال "نحن نعلم أن الثورة سوف تحتاج التدخل العسكري، وسنعمل على تحقيق ذلك." كما نقلت سي ان ان عن القيادي في تكتل المشترك حسن زيد ، الأمين العام لحزب الحق قوله إن "الثورة اليمنية لن تنتصر إلا إذا تم استخدام القوة العسكرية.. لا يمكن أن تزدهر ثورة حقيقية سلميا." ولفتت الى ان رجال قبائل مسلحين موالين لعائلة الأحمر التي تتزعم التيار القبلي للاخوان، بدأت بالدخول إلى العاصمة بأعداد كبيرة. ونقلت عن شهود عيان قولهم إن ما لا يقل عن 200 مسلح دخلوا صنعاء خلال ال24 ساعة الماضية. بالمقابل كان حشود المتظاهرين المناصرين للنظام والذين تجمعوا في ساحة السبعين بجنوب العاصمة صنعاء يهتفون "الشعب يريد علي عبدالله صالح" وذلك في ما سموه جمعة "اليمن اولا"، وأكدوا عزمهم حماية اليمن من المؤامرات الرامية للزج بالبلاد في "آتون الفوضى والتخريب وتأييداً للشرعية الدستورية وحمايتها بكل غال ونفيس من كل المؤامرات والدسائس التي يقودها الشيطان وأعوانه"-في إشارة للمنشق علي محسن ومتطرفي معسكر المعارضة الساعين نحو احتراب أهلي. ورفع المشاركون في المسيرات والمهرجانات شعارات عبرت عن إخلاص أبناء الشعب لوطنهم وقيادتهم السياسية وتأييدهم للشرعية الدستورية، مؤكدين مواقفهم الصامدة والثابته في الدفاع عن الوحدة والديمقراطية والشرعية الدستورية، وضد كل أعمال التآمر والتخريب والفوضى والتصدي لجرائم الإرهاب. وجددوا الدعوة للشباب اليمني المخلص للوطن إلى نبذ الكراهية والعصبية والتحزب الأعمى مع قوى الشر الحاقدة على النجاح وصناع المنجزات والمكاسب الوطنية، داعين قوى المعارضة إلى احترام إرادة الشعب المؤيد للشرعية الدستورية، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، واغتنام دعوات رئيس الجمهورية المتكررة لحوار وطني شامل يخرج اليمن من أزمته الراهنة، وإنهاء الاعتصامات والكف عن أعمال العنف والفوضى وقطع الطرقات والاعتداء على الكهرباء، ووضع حدا للأعمال التخريبية والاعتداءات على المرافق والمنشآت العامة والخاصة. وقال بيان عن حزب المؤتمر الحاكم وحلفائه من أحزاب الوطني الديمقراطي القي خلال التظاهرات انهم سيظلون متمسكين بموقفهم المبدئي بضرورة استئناف الحوار بين كل الأطراف لحل هذه الأزمة في إطار الدستور والثوابت الوطنية -رغم نهج الانقلاب والعنف. وأوضح " إن أبناء الشعب اليمني بعد أن أتضح لهم أن التغيير لا يتحقق عبر وسائل العنف والتخريب والمشاريع الانقلابية غدو يدركون خصوصية تحقيق التغيير المنشود في وطننا فيرفضون الإقصاء ويتطلعون إلى إنهاء ما تبقى من فاعلية للقوى المعادية التي تتصدر تصعيد الأزمة تحت شعار إسقاط النظام". وجدد دعوة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني لأحزاب اللقاء المشترك المعارضة إلى الحوار حول آلية واضحة ومحددة لتنفيذ المبادرة الخليجية بما يضمن نجاحها وصون مكتسبات ومنجزات الوطن والثورة والجمهورية والوحدة. مبينا أن المؤتمر وحلفائه يتعامل بإيجابية مع بيان مجلس الأمن الدولي حول الأزمة الراهنة بدعوته جميع الأطراف السياسية للحوار. واشاد بيان المؤتمر بالدعوات المتكررة والمتواصلة من الرئيس علي عبد الله صالح وتفويضه مؤخرا للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام بالحوار مع اللقاء المشترك والتواصل مع وزراء مجلس التعاون الخليجي وسفراء دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا حول آلية تنفيذ المبادرة الخليجية كأساس للتسوية السياسية للأزمة الراهنة وانتقال السلطة سلميا عبر الانتخابات. وجدد المطالبة بسرعة إعلان نتائج التحقيقات في الاعتداء الإرهابي الغادر الذي تعرض له رئيس الجمهورية وكبار قيادة الدولة في جامع دار الرئاسة في الثالث من يونيو الماضي وتقديم كافة المتورطين والمنفذين إلى المحاكمة العلنية لتطبيق العدالة بحقهم. كما ثمن المؤتمر وحلفائه جهود المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا لما قدموه من رعاية وعناية طبية لفخامة الأخ الرئيس وكبار قيادة الدولة والمصابين في الحادث. مشيدا كذلك بالجهود الوطنية الصادقة والمخلصة للأخ المناضل عبد ربه منصور هادى نائب رئيس الجمهورية التي تجلت فيها الحكمة اليمنية والرؤية الوطنية الصائبة.