قال الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن محمد قحطان "أن أي حديث عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة مع بقاء الرئيس في رئاسته يتنافى مع الدستور بل وينسف المبادرة الخليجية من أساسها". وذلك بعد ايام من اعلان استعداد المعارضة خوض انتخابات مشروطة (فورا). وأضاف قحطان " دستوريا لا يمكن ولا يجوز إجراء انتخابات رئاسية مبكرة مع بقاء الرئيس في رئاسته فأحكام الدستور تجعل الانتخابات الرئاسية المبكرة مترتبة على حصول فراغ في سلطة الرئاسة أولاً إما بالاستقالة أو العجز أو الوفاة ". ونقل موقع حزب الاصلاح على شبكة الانترنت عن الناطق الرسمي للمشترك قوله " نرفض رفضاً قاطعاً أي تعديل في المبادرة الخليجية ولو لحرف واحد مضيفا ، " ًبأن مصائر الشعوب ليست رضاعة ُتسترضى بها الأمزجة الطفولية للحكام المستبدين ". وكانت المعارضة اشترطت مطلع اكتوبر الجاري " تحييد " مؤسستي الجيش والأمن في البلاد، للقبول بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لإنهاء الأزمة المتفاقمة في هذا البلد على خلفية الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس صالح والذي تنتهى ولايته دستوريا في سبتمبر/ ايلول من العام 2013 . وفي وقت سابق اكد جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أن قرار مجلس الأمن يتضمن انتخابات مبكرة ونقل السلطة بشكل سلمي وفترة انتقالية تستمر سنتين.. وقال أنه سيواصل بذل الجهود لدى الأطراف السياسية في اليمن للتوصل إلى تسويات سياسية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2014 الصادر بتاريخ "21/10/2011م" . ورداً على سؤال قناة ال" بي بي سي" حول مدى اعتقاد جمال بن عمر بأن الأطراف السياسية في اليمن هذه المرة ستصل إلى اتفاق نقل السلطة بشكل سلمي قال بن عمر :"أتمنى أن يتحقق هذا في أقرب وقت". مضيفاً "جميع الأطراف اتفقت على مبدأ الانتقال السلمي للسلطة ولكنها اختلفت في عدد من التفاصيل حول طريقة تسليم السلطة". واكد "بأن هناك اتفاق على الملامح العامة لكيفية الدخول في المرحلة الانتقالية وأولويات المرحة الانتقالية لكن الأمر الذي يصعب حله إلى حد الان أنه خلال الانتقال للمرحلة الانتقالية الأولى ومن التوقيع وحتى إجراء انتخابات مبكرة.. ما هو وضع الرئيس وما هي صلاحيات النائب خلال هذه المرحلة هذه الأمور لا زال فيها نقاشات وسيتم التوصل إلى صيغة توافقية وأنشاء الله تبدأ العملية الانتقالية".