في حين عبر وزير الخارجية الروسي عن خشيته من اعتبار النموذج الليبي هو النموذج الصحيح لحل القضية السورية معتبرا التوجه الذي يطبق في اليمن هو النموذج الذي يحتذى به ، قال وزير خارجية الإمارات رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان الثلاثاء 1/11/2011، "إن الجميع متفق على أن الوضع السوري بحاجة إلى التفاف عربي وحوار بين جميع الأطراف السورية بما فيها الحكومة للخروج من الأزمة". وطبقا لوكالة الانباء الكويتية "كونا" ،قال الشيخ عبدالله في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب ختام أعمال الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا، "لا نريد تدويل القضية السورية بل معالجتها تحت مظلة الجامعة العربية للخروج من هذه الأزمة". وأضاف "أن هناك بوادر ايجابية نسمعها الآن وتسمعها اللجنة العربية المكلفة بالبحث في الملف السوري وعلينا أن ننتظر حتى نرى ما هي نتيجة الاجتماع العربي في القاهرة". وحول الازمة اليمنة قال الشيخ عبدالله إن سفير روسيا في اليمن على اتصال مع سفراء دول مجلس التعاون بشان تفعيل المبادرة الخليجية لحل الأزمة هناك، موضحاً "أن مشاركة الدول الرئيسية والكبرى في هذا الموضوع كان له اثر كبير في تقريب وجهات نظر كافة الأطراف". ومن جانبه أكد الوزير الروسي ردا على سؤال حول الموقف الروسي في حال فشل المساعي العربية تجاه حل القضية السورية "أن روسيا لا تحمي أي نظام وتدعم القانون الدولي وفي الوقت ذاته نخشى من أن يعتبر النموذج الليبي هو النموذج الصحيح". وقال "نفضل ما طرح من مبادرة خليجية في الشأن اليمني وبالتالي فإننا نعتبر القرار أو التوجه الذي يطبق في اليمن هو النموذج الذي يحتذى به بدلا من النموذج الذي طبق في ليبيا". وأضاف "إن سورية ليست ليبيا والعملية الليبية تمثل نموذجا للمستقبل ونحن قلقون حول مصير المنطقة لان لدينا الكثير من الأصدقاء والأمور المشتركة مع دول المنطقة ولا يمكن تجاهل ما يحدث في دول المنطقة". وقال "يجب أن نتجنب أي سيناريوهات قد تمكن من استخدام القوة العسكرية كما يجب استخدام الأساليب التي تبعدنا عن أي تهديدات ونحن مقتنعون بان الاحترام الصارم للقانون الدولي هو الحل لهذه المشاكل". وحول القرار الأمريكي بوقف دعمها لليونسكو بعد الموافقة على عضوية فلسطين في اليونسكو قال لافروف "انه من المؤسف أن تقطع أمريكا دعمها لليونسكو مؤكدا "أن عضوية فلسطين طلب مشروع وهناك تصويت حصلت عليه وعضويتها لا تعني بديلا للمفاوضات حيث نفضل الوصول إلى حل للمفاوضات بدون شروط مسبقة". *(وكالات)