أعلنت وزارة الداخلية اليمنية عن تفجير جديد طال أنبوب النفط في كيلو 73 بمنطقة الزور مديرية صرواح محافظة مأرب شمال سرقي البلاد ما أدى إلى اشتعال النار في الأنبوب، بعد أيام قليلة من اصلاحه. وقالت الداخلية ،أمس الخميس، أن أجهزة الأمن في مأرب تعرفت على منذ عملية التفجير التخريبية للأنبوب ويدعى حسن أحمد الزايدي وهو من أهالي مديرية صرواح. مشيرة إلى أنها تقوم بعملية ملاحقة واسعة للمتهم بالتعاون مع اللواء 312 مدرع من أجل ضبطه وتقديمه للعدالة لينال جزاءه العادل. وكان مسئول في وزارة النفط أكد أن الخط الرئيسي لنقل النفط من محافظة مارب إلى رأس عيسى على البحر الأحمر تعرض لستة اعتداءات هجومية من قبل عناصر خارجة على القانون خلال نوفمبر الفائت ما أدى إلى توقف إمداد مصافي عدن بالنفط الخام.. وقال أن انتاج المصفاة تراجع من 150 ألف برميل في اليوم إلى 40 ألف برميل جراء ذلك. وذكر أن هناك جهوداً تبذل لإصلاح الأنبوب وإعادته إلى الحالة الطبيعية لتفادي حدوث أزمة حادة في نقص إمدادات الوقود في السوق المحلية.محذراً من استمرار الاعتداءات على أنبوب النفط لما لها من تداعيات على الاقتصاد الوطني وزيادة حالات الفقر والتهديد بحدوث أزمة إنسانية حادة.. ويعد هذا التفجير الذي طال الانبوب النفطي الرئيسي والذي يمتد من منطقة صافر بمأرب إلى ميناء التصدير برأس عيسى بالحديدة على البحر الاحمر غربي اليمن ، الأول خلال شهر ديسمبر الجاري. وخلال اكتوبر الماضي سجلت نحو 11 عملية استهداف وتفجير تعرض لها ذات الأنبوب النفطي الذي يضخ خام مأرب الخفيف الى السوق الدولية والى مصافي عدن من ميناء رأس عيسى لتغذية احتياجات السوق المحلي. ويستهدف مسلحون مناهضون وجماعات متطرفة مناوئة للدولة أنبوب النفط بمأرب وخطوط إمداد الكهرباء بشكل مستمر منذ تفجر صراع القوى السياسية الطاحن على السلطة قبل عشرة أشهر وبممارسات لأعمال عنف وتخريب للمصالح الخدمية ما فاقم أوضاع الملايين من اليمنيين المعيشية والحياتية ،مع ظواهر نزوح من مساكن في بعض المدن التي تشهد مواجهات مسلحة ومعاناة لا ترقى للحلول. يذكر أن أنبوب النفط ذاته كان تعرض لعدة تفجيرات منذ إعادة إصلاحه في يونيو الماضي بعد توقف دام خمسة أشهر حين استهدف في مارس ما شل انتاج وضخ النفط تماما، مخلفا أزمة وقود غير مسبقة في الأسواق المحلية زادت من محنة ومعاناة 25 مليون يمني ، قبل أن تعود الأوضاع لطبيعتها مع إسناد سعودي في منحة نفطية كبيرة من خادم الحرمين ، بجانب شراء الحكومة لكميات وبانعكاساتها على الاقتصاد المتردي أصلا. ويضخ الأنبوب النفط من منطقة صافر بمحافظ مأرب إلى ميناء رأس عيسى البترولي ، ويعتبر ثالث انبوب لتصدير النفط اليمني الى الخارج، كما يبعد بحوالي 60 كم شمال مدينة الحديدة على شاطئ البحر الأحمر. وميناء رأس عيسى عبارة عن خزان عائم أو باخرة عملاقة من نوع ( ULCC ) حمولتها الساكنة 409 ألف طن متري، صنعت في اليابان عام 1976م. ويتم عبر هذا المنفذ تصدير خام مأرب الخفيف الى السوق الدولية والى مصافي عدن لتغذية احتياجات السوق المحلية، وتقوم شركة صافر اليمنية للنفط بتشغيل الميناء.