أعلنت وزارة الداخلية عن تمكن الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب من كشف هوية منفذي عمل تخريبي جديد استهدف أنبوب النفط بمديرية صرواح أمس الأول. وقالت أن الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب ( شمال شرقي اليمن ) تمكنت من تحديد منفذي الاعتداء وهما شخصان من أهالي صرواح أحدهما يدعى(علي حسين الزايدي ) ، والأخر (حسين أحمد الزايدي). موضحة إنها أدرجت أسمي المتهمين في قائمة المطلوبين أمنياً ،فيما تجرى عملية بحث واسعة عن المتهمين بتفجير أنبوب النفط في صرواح بالتعاون مع اللواء 312 مدرع. ويعد هذا التفجير الذي طال الانبوب النفطي الرئيسي والذي يمتد من منطقة صافر بمأرب إلى ميناء التصدير برأس عيسى بالحديدة على البحر الاحمر غربي اليمن ، الأول خلال الشهر الجاري. وخلال اكتوبر الماضي سجلت نحو 11 عملية استهداف وتفجير تعرض لها ذات الأنبوب النفطي الذي يضخ خام مأرب الخفيف الى السوق الدولية والى مصافي عدن من ميناء رأس عيسى لتغذية احتياجات السوق المحلي. ويستهدف مسلحون مناهضون وجماعات متطرفة مناوئة للدولة أنبوب النفط بمأرب وخطوط إمداد الكهرباء بشكل مستمر منذ تفجر صراع القوى السياسية الطاحن على السلطة قبل عشرة أشهر وبممارسات لأعمال عنف وتخريب للمصالح الخدمية ما فاقم أوضاع الملايين من اليمنيين المعيشية والحياتية ،مع ظواهر نزوح من مساكن في بعض المدن التي تشهد مواجهات مسلحة ومعاناة لا ترقى لحلول أطراف الصراع. يذكر أن أنبوب النفط ذاته كان تعرض لعدة تفجيرات منذ إعادة إصلاحه في يونيو الماضي بعد توقف دام خمسة أشهر حين استهدف في مارس ما شل انتاج وضخ النفط تماما، مخلفا أزمة وقود غير مسبقة في الأسواق المحلية زادت من محنة ومعناة 25 مليون يمني ، قبل أن تعود الأوضاع لطبيعتها مع إسناد سعودي في منحة نفطية كبيرة من خادم الحرمين ، بجانب شراء الحكومة لكميات وبانعكاساتها على الاقتصاد المتردي اصلا. ويضخ الأنبوب النفط من منطقة صافر بمحافظ مأرب إلى ميناء رأس عيسى البترولي ، ويعتبر ثالث انبوب لتصدير النفط اليمني الى الخارج، كما يبعد بحوالي 60 كم شمال مدينة الحديدة على شاطئ البحر الأحمر. وميناء رأس عيسى عبارة عن خزان عائم أو باخرة عملاقة من نوع ( ULCC ) حمولتها الساكنة 409 ألف طن متري، صنعت في اليابان عام 1976م. ويتم عبر هذا المنفذ تصدير خام مأرب الخفيف الى السوق الدولية والى مصافي عدن لتغذية احتياجات السوق المحلية، وتقوم شركة صافر اليمنية للنفط بتشغيل الميناء.