يظهر مقطع فيديو أسفل هذا الموضوع إفادات ثوار معتقلين لأسباب مختلفة في سجن غير شرعي موجود بساحة التغيير بصنعاء تديره اللجنة الأمنية التابعة لحزب الإصلاح، كما يظهر لحظة إعتداء عناصر في اللجنة على الناشطة الحقوقية أمل الباشا أثناء قيامها بتصوير المعتقلين وأخذ إفاداتهم. قامت الباشا بنشر الفيديو على شبكة يوتيوب بعد تصاعد الحملة الإعلامية التشهيرية ضدها من قبل بعض وسائل اعلام الإصلاح وصفحات الفيسبوك الخاصة بإصلاحيين بسبب نشرها فيديو آخر لبسيم العريقي، أحد ثوار "مسيرة الحياة" المعتقل في السجن نفسه والذي كان قد تعرض للإعتداء مع رفاقه وهم نيام داخل الساحة من قبل ميليشيات إصلاحية. وترتكز الحملة التشهيرية ضد الباشا على إظهارها كمعتدية على بعض عناصر اللجنة الذي قال رئيسها للزميل والصديق الإصلاحي عبدالله دوبلة أثناء تواجدنا في المكان عقب الحادثة إن الأخيرة قامت بخنق أحدهم دون رد منه، وهي المزاعم التي أضيفت لها لاحقا عند نشرها في بعض الصحف وصفحات الفيس مزاعم أخرى عن قيام الناشطة بركل عنصر آخر وشتمه بألفاظ مقذعة دون رد أيضا. الباشا نفت كل مزاعم الإعتداء المادي واللفظي على أعضاء اللجنة قائلة إنها هي من تعرض للإعتداء أثناء التصوير من قبل عنصر أمني حاول سلبها جهاز الآي فون خاصتها وإنها تجاذبت الجهاز مع المعتدي حتى خلصته منه ثم دفعته عنها من صدره وهي تصرخ فيه: تعتدي على إمرأة مثل أمك؟ وأضافت أنه لولا تدخل ثلاثة من زملائها أمسكوا بالمعتدي من الخلف، لكان إعتداؤه عليها ربما ضاريا. ولعل هذا الفيديو يؤكد كلامها. حادثة الإعتداء على الباشا تذكر بحادثة إعتداء أشد على عدد من الزميلات والصديقات الناشطات الحقوقيات اللواتي كانت على رأسهن أروى عثمان وهدى العطاس من قبل جنود الفرقة مدرع وميليشيات الإصلاح في أبريل الماضي. في تلك الحادثة، كما في هذه، حاولت وسائل إعلام الإصلاح تغطية الجريمة وتبريرها بجريمة انتهاك أخرى ضد الناشطات المعتدى عليهن تمثلت في قذفهن والطعن في شرفهن قائلة إن إحداهن حاولت وضع ذراعها على أكتاف أحد الجنود وتقبيله في وجهه وإلتقاط صورة معه للتعبير عن فكرها المتحرر إضافة الى مزاعم أخرى! الكذب والإفتراء حضرا بقوة في تلك الحادثة، كما حضرا الآن. الفيديو هذا يظهر لحظة المداهمة التي تعرضت لها الباشا من قبل المعتدي ثم عملية تجاذب جهاز الآي فون بالأيدي بينهما خلال الإعتداء الذي لم يأت من الأولى على الأخير كما تزعم بعض وسائل الإصلاح بل حدث العكس. وقبل هذا، علينا ألا ننسى قضية المعتقلين والسجن غير الشرعي الذي تفيد إفادات من خلف القضبان عن عمليات تعذيب يتعرض لها ثوار يمنيون داخله باسم ثورة اليمن السلمية. هناك سجينان أرتكبا جريمتي سرقة وهناك آخر سجن بسبب عراك مع ثائر آخر وهناك شخص سجن بسبب عدم وجود بطاقة معه، وفي العموم، يبقى هذا السجن غير شرعي. شاهدوا الفيديو على هذا الرابط واحكموا بأنفسكم! * عن صفحة الكاتب في فيس بوك