أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، أمس، أن الولايات المتحدة "سترد" إذا ما سعت إيران إلى إغلاق مضيق هرمز، الممر البحري الاستراتيجي لنقل النفط ، فيما كشفت صحيفة "صندي اكسبريس" أن كاسحات ألغام تابعة لسلاح البحرية الملكية البريطانية تستعد لإحباط أية محاولة من جانب إيران لفرض حصار على مضيق هرمز . وقال ليون في برنامج "فايس ذى نيشن" (واجة الأمة) لشبكة "سي بي إس" "كنا واضحين جداً عندما قلنا إن الولايات المتحدة لن تسكت على إغلاق مضيق هرمز . إنه خط أحمر آخر بالنسبة إلينا وسنرد على ذلك" . من جانبه، اعتبر الجنرال الأمريكي مارتن ديمبسي أن إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز، مؤكداً في الوقت نفسه أنه سيكون "عملاً لا يمكن السكوت عليه" . وقال في البرنامج نفسه إلى جانب بانيتا "لقد استثمروا في وسائل يمكن أن تتيح لهم إغلاق مضيق هرمز لفترة . . ونحن من جانبنا استثمرنا في وسائل تكفل لنا الغلبة في مثل هذه الحالة" . وأضاف الجنرال ديمبسي محذراً "سنتحرك وسنعيد فتح المضيق" إذا جرى إغلاقه . وكان موقع "أميركان فري برس" نشر، السبت، تقريراً يقول إن آلافاً من الجنود الأمريكيين ينشرون سراً في "إسرائيل" لإجراء تدريبات مشتركة . وجاء في التقرير "يعتقد مسؤولون إيرانيون أن هذا هو أحدث التحذيرات وأكثرها سفوراً بأن الولايات المتحدة ستشن هجوماً على إيران في وقت قريب . وفي أعقاب وضع قوات أمريكية بالقرب من مضيق هرمز فإن طهران لا تعتبر ذلك تجربةً وإنما بداية شيء أكبر. وفي لندن كشفت صحيفة "صندي اكسبريس" أن كاسحات ألغام تابعة لسلاح البحرية الملكية البريطانية تستعد لإحباط أية محاولة من جانب إيران لفرض حصار على مضيق هرمز . وقالت الصحيفة إن مصادر عسكرية بريطانية رفيعة المستوى تخشى من أن النظام الإيراني سينفذ تهديده في غضون الأسابيع المقبلة . ونقلت عن بيتر فيلستيد رئيس تحرير مجلة (جينز) الدفاعية الأسبوعية "إذا كان الإيرانيون لا يريدون التسبب في متاعب بمضيق هرمز وتدمير سفنهم في مياهه، فهناك شيء واحد يستطيعون القيام به وهو استخدام الألغام المختلفة المحظورة والتي يمتلكون الآلاف منها في ترسانتهم التسلحية" . وأضاف فيلستيد أن الإيرانين يستطيعون نشر هذه الألغام بواسطة الغواصات، وسفن صيد الأسماك المدنية أو حتى القوارب السريعة .( وكالات )