ابلغ موقع نيوز يمن الاخباري المستقل متصفحيه في داخل اليمن وخارجه عن توقف مؤقت للموقع نتيجة ما يتعرض له منذ الامس من محاولات لاختراقه،مؤكدا أن فريق الصيانة يعمل على معالجة الأمر ليعود بأسرع وقت ممكن. ومن ليل أمس، يتعرض موقع نيوزيمن لمحاولة اختراق ،وكتب الصحفي نبيل الصوفي رئيس تحرير الموقع على صفحته ب "فيس بوك " بهذا الشأن يقول "منذ انطلاق الموقع في 3 مايو 2005، ولا تمر سنة له الا بحكاية وقصة.. اسوأها قبل عامين من الان، حين حدث للموقع مشكلة مماثلة لهذه التي تظهر الآن. وأفقدتنا أرشيفا ضخما من الجهد، لم نعوضه حتى الآن". وأضاف " ابلغنا التقرير الفني يومها، انه اختراق فيروسي، ارسل في وقت واحد من عناوين في صنعاء والخرطوم ولندن.. واتهمنا حينها المسؤل المباشر على الانترنت في وزارة الاتصالات، وحين التقيت بالوزير السابق المهندس كمال الجبري، وعد بالتحقيق.. فقال لي مهندس الموقع ان جرائم الانترنت في اليمن لايمكن التحقيق فيها، خاصة حين يكون المتهم، هو المتحكم الاساسي على سير المعلومات من والى اليمن..وانتهى الأمر بجدل، الوازرة تتهمنا بتشويه سمعتها، وزملاء مرموقين يتهمون نيوزيمن بالحصول على تعويض بالملايين ليصمت". وتابع "رأيتها شخصيا معركة تافهة هذه التي ايا تكن نتيجتها فلن تتحقق الا وقد دفعت ثمنها اضعافا مضاعفة.. وقررت فعلا ايقاف الموقع.. لأني اجهدت من الجهد اليومي، والسعي وراء نتائج لا تتحقق كما نريد ونحتاج وكما نسعى ونكد ونجهد.. لا ماديا ولا معنويا..غير ان رفاقي، في الموقع رؤوه تحديا اضافيا، فأعادوا لي المعنويات، واصروا على التمسك بالموقع الذي نقل الصحافة الالكترونية في اليمن مسافات كبيرة، وساهم مع بقية المواقع في مواصلة الدور الذي كانت بدأته الصحوة نت، الذي كان لي شرف تأسيسه". وواصل نيوزيمن - يتابع الصوفي- عمله بكل مايعانيه من تحديات.. أقلها هي التحديات المهنية المتعلقة بالحرية والمصداقية، لأن هذه تبقى رصيد نيويمن الأساسية، ورأسماله الأهم. كمصدر يقدس حق الاطراف المختلفة في التعبير عن رأيها تجاه القضية الواحدة. وتبقى اهدافه رهينة امكانيته دائما". وحول توقف الموقع وما يتعرض له مجدد من محاولات اختراق يقول "مساء، أمس عادت تلك الرسالة اللعينة لتظهر على صفحة الموقع الرئيسية.. وقد يكون مهما التذكير بحجم التشويه الذي تعرض له "نيوزيمن" من شركاء الثورة، ليس لاهماله نشر اي من اخبار الثورة، بل لانه تمسك بقوة حتى بدى في وقت من الاوقات انه وحيدا يفسح مكانا لرواية الطرف الاخر تجاه الاحداث والافكار. ويتمسك بكونه فقط مصدر اخباري، يبذل محرروه جهدا ليفصلوا بين مواقفهم الشخصية وبين مهنتهم..وبالتأكيد لم ننجح كثيرا، لكننا بقينا في حافة التحدي".. وأضاف "حتى حين حكم إعلاميو الثوار، ان من لايتبنى التفسير المركزي لتحالف منصة ساحة التغيير بصنعاء ونظرائها، فهو يستلم أموالا من السلطة، كنت الوحيد الذي قلت للرأي العام، ان نيوزيمن وكل مصادر الاعلام المستقلة والحزبية، لديها تعاملات مالية مع كل الاطراف، وكلها تتحدث عن اعلانات او اشتراكات او دعما غير مشروط.. فهذا واقعنا وهذه تحدياته، ووجهت شكري لكل صاحب مال يدعم فيه وسيلة اعلامية ليبقى الاعلام كحق للرأى العام، دون ان يشترط عليه بيع مهنيته واستقلاله، لان هذا سيكون وجها اخر للقمع". ولفت إلى مطالبته "ان تكون العبرة، بكيف تغطي الوسائل الاعلامية الاحداث، وليس بماهي مصادرها المالية.. مع ان الحقيقة ان من ينتقدك لانك تستلم من المعارضة او من الدولة لايفعل ذلك الا ضد حريتك حين تنشر مالايتناسب وحاجته من الرأي العام". وتابع يقول" مع الأذى الشخصي، الذي تعرضت له، وصل حد اقتحام منزلي في صنعاء ثلاث مرات، والعبث بمحتوياته ورش نوافذه بالدم. وهي تصرفات لم تجد من نقابة الصحفيين اي اشارة وسط بياناتها المشكورة ضد انتهاكات مختلفة تعرض لها زملاء اخرين يتفقون والرؤية السياسية لمصادر البيانات النقايبية. غير اني افصل بين شخصي، وبين نيوزيمن، فهو مصدر اخباري يعمل فيه صحفيون من اطراف سياسية مختلفة، وهو وان كنت املكه لكن رأس ماله هو الرأي العام وليس انا، ولذا لااتونى عن نشر اي نقد يتوجه لي او للموقع فيه". وأضاف "حاليا، أبلغ الان الرأي العام، شريكنا الذي نخدمه، مهما كانت ردة فعل بعضه معنا او ضدنا، بأن نيوزيمن، متوقف لأسباب لم نحددها بعد، وقد لا يكون لها علاقة بأى مما سبق..كمشكلات تقنية او ادارية أو مالية".. مستدركا بالقول "غير انه وبالنظر للظروف التي تعمل بها الصحافة الالكترونية اليمنية، في الظروف الحالية، حيث مشكلات الكهرباء والانترنت، وحتى الاجواء العامة والنفسية المحيطة،استمرينا لاكثر من عشر ساعات نجهل سبب المشكلة ، وتبين لنا لاحقا انها محاولة اختراق فيروسية جديدة، يعمل المهندسون الان على معالجتها". ومع تعبيرات تقدير وشكر لجهود رفاقه في مكتب نيوزيمن ومراسليه وكتابه والمستفيدين من فضائاته، والداعمين له معنويا وماديا..تمنى الصحفي نبيل الصوفي "ان لاينال فريق الموقع، الاحباط، وأن يتعلموا مني كزميل لهم تعلم منهم قبل هذا في نفس الظروف". وقال "لقد كنت اذا توقف الموقع ولو لساعة، أراها نهاية المشوار.. استسلاما لمعيقات النجاح في هذه البلاد.. غير أني والأمس بعد أن علمت بالمشكلة، قلت لنفسي: انتم في منتصف الكتاب.. باقي صفحات عديدة لم تقرأ. وانت تعلمون التحديات أكثر مني الان..فان كانت مشكلة مالية، فلطالما "فك زنقات" اشخاصنا هذا الموقع، ولطالما حملنا وحملناه ماليا، وسيكون ثمة حل ولا شك..وان كانت اختراقا، فاذا سيتولى المهندس معالجتها..وسنطلق موقعنا الجديد، الذي انجزناه معا، انتم وانا وشريك الموقع التقني". واختتم بالقول "سواء توقفنا ساعة أو يوم أو اسبوع، فسنعود.. وسيبقى "نيوزيمن"، سماؤنا التي امطرت، كوادر للساحة الصحفية، أو معلومات، أو أفكار..لكم التحية.. رفاق التعب والأمل.. وانتم تتفقون معي او تختلفون...فلايزال وجع "اليمن" جرحا مفتوحا في قلب كل واحد منا.. وأمل في كل عين.