أعلن المكتب التنفيذي لملتقى الجنوبيين بصنعاء إقرار استمرار التواصل مع مختلف الاطر السياسية في الجنوب، فيما يخص عقد مؤتمر للحوار الوطني بين الجنوبيين في داخل اليمن. جاء ذلك بختام اجتماع هو الثالث لأعضائه جرى فيه مناقشة أنشطته خلال الفترة الماضية واللقاءات التي عقدها مع بعض سفراء الدول المعتمدين بصنعاء، والمبعوث الاممي جمال بن عمر، ونائبة وزيرة الخارجية الامريكية وندي شيرمان مؤخرا، كما ناقش التطورات الجارية على الساحة اليمنية وعلى وجه الخصوص القضية الجنوبية. وقال بيان صادر عن الملتقى يوم السبت انه تم إقرار استمرار التواصل مع مختلف الاطر السياسية في الجنوب، فيما يخص عقد مؤتمر حوار جنوبي جنوبي في عدن، على ضوء الموافقة المبدئية للمساعدة على ذلك من مبعوث الامين العام للامم المتحدة السيد جمال بن عمر. وأكد المكتب التنفيذي لملتقى الجنوبيين بصنعاء العمل على إعداد مشروع ميثاق شرف لأبناء الجنوب، يتضمن اطار لتجاوز مخلفات الماضي، من حروب وثأرات، والتطلع نحو رؤية جنوبية تستشرف افاق المستقبل وبما يعزز حركة التسامح والتصالح الجارية حالياً في الجنوب. وأشار البيان أيضا إلى إقرار استمرار في التوصل مع الداخل والخارج لشرح القضية الجنوبية، ولتقريب وجهات النظر بين الاطر السياسية والمختلفة في الجنوب، تنفيذاً للاهداف التي تأسس عليها الملتقى، وكذا البدء بإعداد الوثائق اللازمة التي ستعرض على لجنة التنسيق والتواصل، والتي سيتم الدعوة لانعقادها خلال الايام القريبة القادمة. وناشد المكتب التنفيذي لملتقى الجنوبيين بصنعاء الجهات المختصة وفي مقدمتها المشير عبدربه منصور هادي بانهاء الحضر على صحيفة الايام الصادرة في عدن، وتعويضها مادياً بما يسمح لها بالعودة الى الصدور. وكان ممثلين عن ملتقى الجنوبيين في اليمن التقوا منتصف الاسبوع الماضي السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين لبحث القضية الجنوبية إثر مغادرة الرئيس علي عبد الله صالح البلاد لمواصلة العلاج في الولايات المتحدة الأميركية. وذكر بيان صادر عن الملتقى عقب ذلك إن ممثلي الجنوب أوضحوا للسفير تأييدهم لمقترح عقد مؤتمر للحوار الوطني بين الجنوبيين في الداخل، مشيرين إلى أنه سبق أن طُرحت على مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر مسألة مساعدة الجنوبيين لحل القضية الجنوبية. ونسب بيان ممثلي الجنوب الذي يضم وزراء سابقين إلى السفير الأميركي قوله إنه إذا رأى الجنوبيون أن مؤتمرا من هذا القبيل سيكون مفيدا فلن تمانع الولايات المتحدة من أن يعقد وسيقدم له الدعم شريطة أن يكون تحت سقف الوحدة اليمنية. وتجري قيادات جنوبية مؤتمرات خارج اليمن تدعو إلى الانفصال عن شمال البلاد يقودها الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض. وينادي فصيل آخر من المعارضة الجنوبية في الخارج بقيادة المهندس حيدر أبوبكر العطاس رئيس الوزراء اليمني السابق، بإقامة فدرالية مع الشمال يعقبها استفتاء بعد خمس سنوات لتقرير مصير جنوب اليمن الذي توحد مع الشمال في مايو/أيار 1990.