أعلنت تونس يوم السبت عن طرد السفير السوري في خطوة غير مسبوقة، فيما بدأت الرئاسة التونسية اجراءات بسحب الاعتراف بالنظام السوري احتجاجا على مجازر ارتكبت بحق المدنيين وسقوط اكثر من 200 قتيل أمس . وقال بيان عن الرئاسة التونسية نشرته فضائيات في خبر عاجل ، ان الحل الوحيد للازمة السورية هو تنحي الرئيس الاسد.. وذكرت أن السلطات السورية أبلغت السفير السوري بطلب مغادرة البلاد. وكان المجلس الوطني السوري المعارض قال إن القصف العشوائي الذي تعرضت له مدينة حمص خلال ساعات الليل أدى لمقتل 260 شخصاً، في حصيلة هي الأكثر دموية ليوم واحد منذ بدء التحركات المطالبة بتغيير النظام، بينما نفت وسائل الإعلام الرسمية في دمشق هذه المعلومات، وقالت إنها محاولة للتأثير على قرار مجلس الأمن الذي يجتمع بعد ساعات لمناقشة الملف السوري. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن عند العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك لبحث مشروع القرار الذي يطالب الحكومة السورية بوقف العنف فوراً، دون أن تتضح وجهة التصويت الذي ستعتمده روسيا، الحليف الأبرز لدمشق، والتي تعرقل منذ فترة طويلة صدور أي إدانة دولية بحق نظامها. وقال المجلس إن بين القتلى أطفال ونساء سقطوا بعدما قامت القوات الموالية للحكومة بقصف عنيف على المناطق السكنية في مدينة حمص. وحض المجلس دول العالم على الخروج عن ما وصفه ب"الصمت المخجل والتحرك من أجل إيقاف النزيف السوري الذي بات من المستحيل تحمله أكثر،" كما طالب الروس ب"الابتعاد عن موقفهم المتعنت والمخزي أمام مجازر النظام ونطالبهم بإدانة النظام بشكل واضح وتحمل مسؤولياتهم من اجل إيقاف المذابح في سوريا والانتقال بشعبها نحو نظام ديمقراطي يضمن الحرية والكرامة." ودعا المجلس الشعب السوري إلى "التوجه الآن إلى الساحات العامة لإعلان اعتصام مفتوح.. نصرة لأهلنا في حمص،" وطالب المغتربين السوريين بالتوجه العاجل لاعتصام أمام السفارات والقنصليات. من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية نقلاً عن مصدر إعلامي لم تكشف هويته نفيه ما تناقلته بعض القنوات الفضائية عن قصف الجيش لأحياء في حمص، معتبراً أن هذه الأنباء "تأتي في إطار التصعيد من قبل المجموعات المسلحة ومجلس اسطنبول (المجلس الوطني السوري) ومنابرهم الإعلامية لاستغلالها في مجلس الأمن ضد سوريا." وعن صور الجثث التي تناقلتها وسائل الإعلام قال المصدر إنها تعود "لمواطنين اختطفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة وقتلتهم وصورتهم على أنهم جثث لضحايا القصف المزعوم،" متهماً وسائل الإعلام بأنها "تشن حملة هستيرية للتجييش والتأجيج لسفك مزيد من الدماء السورية للتأثير على مواقف بعض الدول في مجلس الأمن." وبحسب المصدر فإن هناك "حملة فبركة وتحريض وتأجيج من قبل بعض القنوات تنتقل إلى مناطق بريف دمشق وعدد من محافظات سورية أخرى في محاولة للتأثير في مجلس الأمن والتغطية على جرائم واعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة،" التي تتهمها دمشق بالوقوف خلف الأحداث الجارية بالبلاد.\ من جهته، أصدر المجلس الوطني السوري الذي يمثل الإطار الرئيسي للمعارضة بياناً قال فيه إن النظام السوري "ارتكب اليوم أبشع جرائمه على الاطلاق منذ بدأت ثورة الكرامة حيث قام اليوم بقصف عشوائي على الأحياء المدنية في حمص حي الخالدية والقصور." ( وكالات )