يبدأ نائب الرئيس المكلف بصلاحياته المشير عبدربه منصور هادي، غدا الثلاثاء، حملته الدعائية لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة، في 21 فبراير الجاري، كمرشح توافقي وحيد، بين الأطراف اليمنية المتصارعة، وذلك بموجب اتفاق التسوية الخليجي وبرعاية دولية، لإنهاء الأزمة المتفاقمة في اليمن، منذ أكثر من عام. تدشين الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي التوافقي باحتفال كبير غدا الثلاثاء، بالعاصمة صنعاء تحت شعار " معاً نبني اليمن الجديد" جاء بحسب اتفاق ممثلين عن المؤتمر الشعبي العام، حزب الرئيس صالح، وائتلاف "اللقاء المشترك"، وهما الطرفان الموقعان على اتفاق "المبادرة الخليجية"، أواخر نوفمبر بالرياض، على تشكيل لجنة انتخابية مشتركة، لإدارة الحملة الانتخابية لهادي، الذي سمته "المبادرة" لخلافة الرئيس صالح. وطبقا لبرنامج حفل انطلاق الحملة المشتركة المعلن يوم الاثنين فان المشير هادي "سيلقي خطاباً إلى الشعب اليمني يحدد فيه اتجاهات برنامجه الانتخابي خلال المرحلة القادمة". وسيحضر اللقاء قيادات أحزاب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، وأحزاب اللقاء المشترك وشركاؤه، وقيادات وأعضاء السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية والشوروية، وأعضاء اللجنة العسكرية، وكبار مسئولي الدولة، وأعضاء السلك الدبلوماسي عربا وأجانب المعتمدين في اليمن. وحسب اتفاق نقل السلطة، فسيتولى هادي (65 عاما) رئاسة اليمن، لمدة عامين، يتم خلالها التحضير لمؤتمر وطني عام لمناقشة مختلف القضايا العالقة التي يعاني منها هذا البلد منذ سنوات بجانب إعادة هيكلة الجيش ، وتأسيس عملية للاصلاح الدستوري تعالج هيكل الدولة والنظام السياسي وعرض الدستور بعد تعديله على الشعب اليمني في استفتاء ، بالإضافة الى إصلاح النظام الانتخابي، لتتبع بنهاية المرحلة الثانية من عملية انتقال السلطة -أي بعد عامين- إجراء انتخابات مجلس النواب ورئيسا للجمهورية تنافسيا وفقاً للدستور الجديد.