عدن - جدد سفراء الاتحاد الاوروبي في اليمن والراعين للمبادرة الخليجية تحذيراتهم لجميع الأطراف في الساحة اليمنية بما فيها قوى وجماعات ممانعة للانتخابات الرئاسية المبكرة والمقررة يوم الثلاثاء المقبل ، من إعاقة العملية السياسية والانتخابية ، ملوحين بعقوبات رادعة في حق أي طرف يثبت عرقلته للانتخابات ولجهود التسوية السياسية القائمة في البلاد تنفيذا لقرار مجلس الامن رقم 2014. يأتي ذلك في إطار تحرك محلي -دولي نشط نحو قوى الممانعة في مناطق جنوبية وشمالية "الحراك الجنوبي وحركة الحوثيين "والرافضة للمبادرة ، وللانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة يوم الثلاثأء المقبل كأحد ابرز مخرجاتها التسوية نحو إنهاء الأزمة الطاحنة بالبلاد منذ بداية العام الماضي. والتقى يوم الخميس سفراء الاتحاد الأوروبي ممثلين عن فصائل الحراك الجنوبي و منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية في مدينة عدن جنوبي اليمن ، في مسعى لإمكانية التوصل لنقطة مشتركة مع قادة الحراك الجنوبي المنادي بعض فصائلة بإلانفصال تقضي بالسماح بإجراء الانتخابات دون تهديدات سابقة أطلقتها قوى بالحراك، مع احتفاظ أنصاره بعدم المشاركة بالانتخابات، لا سيما بعد فشل محاولات لإقناع قادة الحراك بالمشاركة بالانتخابات. ويأتي ذلك بعد يوم من لقاء جمع سفراء الاتحاد الأوروبي في اليمن بزعيم جماعة الحوثيين بصعدة والسلطة المحلية شمالي البلاد خلال زيارة ميدانية يوم أمس الأربعاء ،أفضت بحسب تصريحات إلى تحييد الحوثيين حول الانتخابات بعدما أبدوا موقفاً مرناً بالسماح للجان الانتخابية بالعمل في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، وإفساح المجال للمواطنين للإدلاء بأصواتهم مع احتفاظ الحوثيين بحقهم في عدم المشاركة. رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي "ميكيليه سيرفونه" وفي مؤتمر صحفي عقد مساء الخميس في محافظة عدن بحضور ممثلي الدول الراعية للمبادرة الخليجية بعد اللقاء الموسع بممثلين عن فصائل الحراك الجنوبي ومنظمات المجتمع المدني والقوى السياسية ، أوضح" إن جميع الفئات أشارت إلى أن هناك أفرادا وهيئات تريد إعاقة العملية السياسية والانتخابية" . وأضاف أن "من حق أي فرد أن يصوت أو يقاطع الانتخابات لكن المجتمع الدولي يعتبر استخدام العنف غير مقبول ولا يستطيع أحد أن يمنع الآخرين من التصويت عبر استخدام العنف ". مشيراً إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2014 كان واضحاً إذ يشير إلى أن كل من يحاول إفساد العملية السياسية في اليمن سيتم تحميله المسؤولية . واعتبر رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي ان مقاطعة الانتخابات من أي جهة كان بأنها لن تؤثر على سير العملية الانتخابية ولكنه خطأ استراتيجي. وحول القضية الجنوبية قال ميكيليه : "القضية الجنوبية إحدى القضايا الرئيسية في الحوار الوطني التي ستعقب الانتخابات الرئاسة، ولكي يكون هناك صوت مسموع للجنوب يجب أن يشارك في العملية السياسية ".. مضيفاً : " المعلومات التي تصلني والانطباع الذي لدي هو أن الآراء في الجنوب مبعثرة ولا توجد رؤية موحدة ولكن ندرك بأن للجنوب مظالم" . ولفت ميكيليه إلى أن كثيراً من المجموعات التي حضرت لم تحضر نفسها بعد للحوار الوطني ، واضاف :" العملية السياسية يجب أن تترك لليمنيين دون تدخل دولي ، ونؤمن أنه إذا ترك اليمنيين في حال سبيلهم سيتمكنون من الخروج بحلول مرضية" .