يزور محافظة صعدة شمالي اليمن يوم الأربعاء سفير الاتحاد الأوروبي بصنعاء وعدد آخر من سفراء الدول الأوربية الراعية للتسوية الخليجية ، في إطار تحرك محلي ودولي لجهة قوى الممانعة في مناطق جنوبية وشمالية "الحراك الجنوبي وحركة الحوثيين "والرافضة للمبادرة ، وللانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة بعد خمسة أيام كأحد ابرز مخرجاتها لإنهاء الأزمة الطاحنة بالبلاد منذ بداية العام الماضي. وقال مكتب زعيم جماعة الحوثيين ل"الوطن" أنه سيبحث مع وفد السفراء خلال الزيارة عدد من المواضيع والمستجدات ذات الصلة بالوضع السياسي في البلاد ..كما سيتم زيارة المناطق المتضررة في مدينة صعده وغيرها جراء ما خلفته الحروب من الدمار والقتلى والجرحى والمعوقين والأيتام . وتتجه المساعي الدولية نحو إنجاح تحييد الحوثيين حول الانتخابات بعدما أبدوا موقفاً مرناً بالسماح للجان الانتخابية بالعمل في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، وإفساح المجال للمواطنين للإدلاء بأصواتهم مع احتفاظ الحوثيين بحقهم في عدم المشاركة. يأتي ذلك فيما تتواصل الحملة الانتخابية لمرشح التوافق الوطني، المشير عبد ربه منصور هادي، حيث يجري، يوميا، تدشينها على مستوى المحافظات والمدن. ونقلت جريدة «الشرق الأوسط» يوم الأربعاء عن يحيى العراسي سكرتير نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي في اتصال هاتفي قوله «نحن نسير نحو الانتخابات الرئاسية بزخم حزبي واجتماعي غير مسبوق في تاريخ اليمن» . وحول صعوبة إجراء الانتخابات في بعض مناطق الجنوب بالإضافة إلى محافظة صعدة ذكر العراسي أنهم تلقوا «ضمانات من الحوثيين بأنهم لا يعترضون على مرشح الانتخابات الرئاسية عبد ربه منصور هادي، وأنهم لا يعارضون إجراء الانتخابات». وحول الوضع في الجنوب قال العراسي «التقى النائب أمس بوفد محافظة عدن الذي ضم عددا من الأكاديميين والإعلاميين ورجال الأعمال والشخصيات الاجتماعية في المحافظة الذين أكدوا مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية القادمة». وكانت تقارير صحفيه أشارت إلى أن التحركات المحلية والدولية لإقناع قادة الحراك الجنوبي المنادي بعض فصائلة بإلانفصال ، للمشاركة بالانتخابات قد أخفقت، على الرغم من تفاؤل حذر بإمكانية التوصل لنقطة مشتركة تقضي بالسماح بإجراء الانتخابات دون تهديدات سابقة أطلقتها قوى بالحراك، مع احتفاظ أنصاره بعدم المشاركة بالانتخابات.