قللت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور من نتائج المقاطعة التي يتبناها بعض تيارات وشخصيات جنوبية في إطار مطالبها بفك الارتباط. وقالت مشهور في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ميكيليه سيرفونيه دروسو عقدته في عدن إن مقاطعة الانتخابات التي يدعو إليها بعض فصائل الحراك الجنوبي لن تؤثر في الانتخابات لأن هناك دعماً داخلياً ودعماً خارجياً إقليمياً ودولياً باتجاه تنظيمها وانجازها في موعدها المحدد . ودعت مشهور القوى المناهضة للانتخابات في "الحراك الجنوبي" إلى المشاركة وعدم الوقوع في خطأ استراتيجي نتيجة قرارهم المقاطعة . وأكدت حضور القضية الجنوبية في أجندة الحكومة بقوة، لتجنيب اليمن دورات العنف والفوضى فكلنا شركاء والمجتمع الدولي مهتم بصورة كبيرة بالعملية السياسية حتى لا تنجر البلاد إلى العنف بعد أن دخلت البلد مرحلة خطرة من التدهور الاقتصادي والأمني والاجتماعي والسياسي . وكانت مشاورات أجراها أمس الجمعة وفد الاتحاد الأوروبي مع قادة الحراك الجنوبي في محافظة حضرموت قد فشلت نتيجة تصلب بعض فصائل الحراك الجنوبي المطالبة بدعم دولي لتقرير المصير. وبعيد لقائه فصائل من مكونات الحراك الجنوبي وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية في عدن، أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ميكيليه سيرفونيه دروسو في مؤتمر صحفي عقده ليل الخميس في حضور ممثلي الدول الراعية للمبادرة الخليجية ووزراء جنوبيين في حكومة الوفاق الوطني أن من حق "أي فرد أن يصوت أو يقاطع الانتخابات لكن المجتمع الدولي يعتبر استخدام العنف غير مقبول ولا يستطيع أحد أن يمنع الآخرين من التصويت عبر استخدام العنف" . وأضاف قائلاً: "لكي يكون هناك صوت مسموع للجنوبيين عليهم أن يشاركوا في العملية السياسية والمعلومات التي تصلنا والانطباع الذي لدي هو أن الآراء في الجنوب مبعثرة ولا توجد رؤية موحدة، لا توجد مجموعة منفردة في الجنوب لتتحدث باسمه وإذا ذهبت إلى عدن أو الضالع أو حضرموت لن تجد رؤية موحدة وقد شجعناهم على المشاركة وأن يضعوا مقترحاتهم لأن ذلك يعد فرصة جيدة لهم" . وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2014 كان واضحاً إذ يشير إلى أن كل من يحاول إفساد العملية السياسية في اليمن سيتحمل المسؤولية، مؤكداً أن "مقاطعة الانتخابات من أي جهة لن تؤثر في سير العملية الانتخابية، لكنه اعتبر هذا القرار خطأ استراتيجياً" .