قللت حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان اليمنية من تأثير دعوات المقاطعة للانتخابات الرئاسية اليمنية المرتقبة التي يقوم بها الجنوبيون والحوثيون في إطار مطالبتهم بفك الارتباط بين الشمال والجنوب وانفصال الاخير. واعتبرت مشهور خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ميكيليه سيرفونيه دروسو في عدن السبت 18 فبراير/شباط ان مقاطعة الانتخابات لن تؤثر فيها لأن هناك "دعما داخليا وخارجيا إقليميا ودوليا باتجاه تنظيمها وانجازها في موعدها المحدد". ودعت مشهور القوى المناهضة للانتخابات في "الحراك الجنوبي" إلى المشاركة فيها، لتجنيب اليمن دورات العنف والفوضى، وعدم الوقوع في خطأ استراتيجي، مؤكدة حضور القضية الجنوبية في أجندة الحكومة بقوة. ويسعى قادة فصائل الحراك الجنوبي في اليمن حاليا لعرقلة سير الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم الثلاثاء القادم ، اذ دعا فصيل من الحراك السبت سكان الجنوب الى "عصيان مدني" وانصاره الى "مواجهة هذه الانتخابات المزعومة بكل ما هو متاح وممكن بطرق سلمية". هذا مع العلم ان المرشح الوحيد لهذه الانتخابات هو عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني ، القائم بمهام الرئاسة حاليا ، والذي ينحدر من عائلة جنوبية. وقال صالح يحيى سعيد نائب رئيس "المجلس الاعلى" الذي يعتبر احد فصائل الحراك الجنوبي ويترأسه نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض المقيم في المنفى، ان "يوم 21 شباط/فبراير سيشهد عصيانا مدنيا في جميع مدن الجنوب بغرض افشال ومنع إقامة الانتخابات الرئاسية كونها لا تعني شعبنا". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن سعيد تأكيده ان "العصيان سيكون سلميا وحضاريا ماعدا الدفاع عن النفس". وافادت الوكالة بأن انصار الحراك الجنوبي الصقوا منشورات على جدران شوارع عدن كتب عليها: "إلى كل جنوبي حر الانتخابات لا تمر" و"اخي الجنوبي إختي الجنوبية.. افشال الانتخابات واجب وطني وديني وعليكم منع اقامتها" و"لا للانتخابات، نعم لفك الارتباط والتحرير". وفي شمال اليمن، دعا المتمردون الحوثيون من جانبهم الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي نص عليها اتفاق انتقال السلطة الذي وقعه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في نوفمبر/تشرين الثاني تحت ضغط الانتفاضة الشعبية وتلبية للمبادرة الخليجية التي نصت على تخلي الرئيس علي عبد الله صالح عن صلاحياته الرئاسية لنائبه عبد ربه منصور هادي واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة .