كشفت وزارة الداخلية اليمنية وجود مخطط "إرهابي" لتنظيم القاعدة لتنفيذ هجمات انتحارية، وقالت الوزارة في موقعها على شبكة الانترنت إن القاعدة يخطط لاستهداف عدد من المؤسسات الحكومية والمرافق الحيوية باستخدام سيارات مفخخة في عدد من المحافظات. وأكدت وزارة الداخلية إنها ستتعامل مع هذا التهديد بصورة جدية، وأنها اتخذت عدداً من الإجراءات والتدابير الأمنية لمجابهة هذا المخطط الإرهابي الذي قالت بأنه يعكس حالة هستيرية وخشية حقيقية لدى تنظيم القاعدة في أعقاب نجاح الانتخابات الرئاسية والمضي قدماً في تنفيذ المبادرة الخليجية، وشددت على أنها ستواصل حربها على الإرهاب في كل مكان يتواجد فيه إلى أن يتم استئصال شأفته حتى لا يكون له موطئ قدم في وطن الإيمان والحكمة. وكانت الداخلية اليمنية أعلنت مطلع شهر مارس الجاري أنها تبحث عن ثلاث سيارات مفخخة أعدها تنظيم القاعدة لشن هجمات على منشآت حيوية وهامة في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، كما هدد تنظيم القاعدة بتنفيذ هجمات انتحارية في صنعاء وعدن وحضرموت والحديدة وتعز والبيضاء وذمار ولحج وعدد من المدن اليمنية. إلى ذلك قتل ثلاثة مسلحين من أتباع القاعدة مساء الأحد في قصف جوي نفذته طائرات أميركية بدون طيار وقوات البحرية الأميركية واستهدف مخازن للأسلحة ومواقع للمسلحين في جبل خنفر بمدينة جعار ثاني أكبر مدن محافظة أبين (جنوب اليمن)، وقالت مصادر محلية إن القصف هز المدينة، وأن ألسنة اللهب وأعمدة الدخان شوهدت وهي تتصاعد بوضوح في سماء المنطقة التي تعرضت للقصف. وأكد مصدر مقرب من تنظيم القاعدة مقتل ثلاثة من عناصر التنظيم، كما نفى تعرض مخزن للذخيرة للقصف الجوي، وتبنى المصدر إحراق مسلحيه ست ناقلات للنفط مساء السبت في حضرموت، كرد على القصف الأمريكي لمحافظة البيضاء، والذي خلف 17 قتيلاً من المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة. وأوضح شهود عيان إن عناصر تنظيم القاعدة المتمركزين في مدينة جعار تبادلوا القصف الصاروخي مع قوات تابعة للجيش اليمني في منطقة دوفس, وإن مسلحي القاعدة قصفوا بصواريخ الكاتيوشا مواقع الجيش رداً على غارات الطيران والبحرية الأميركية على مناطق تمركزهم، ما دفع قوات الجيش للرد بصواريخ مماثلة.