وافق صندوق النقد الدولي عصر أمس الأربعاء على هامش اجتماع مجلس الإدارة في واشنطن برئاسة السيدة نعمت شفيق، نائبة المدير التنفيذي للصندوق ، على قرض مبلغ 93 مليون و750 الف دولار امريكي، لبلادنا في إطار ما يعرف ب "التسهيل الائتماني السريع RCF" بُغية مجابهة التحديات العاجلة لميزان المدفوعات للحكومة اليمنية. واشار الصندوق إلى رغبة مجلس الإدارة في دعم برنامج "الانتعاش الاقتصادي اليمني عقب الأزمة السياسية التي امتدت لفترة طويلة. وقالت السيدة/ شفيق في بيان صحفي (إنجليزي) - تلقت (الوطن) نسخة منه-: "امتدت الازمة السياسية والاضطرابات الشعبية لأكثر من عام واثرت بشكل مباشر على الاقتصاد اليمني حيث عرضت الاوضاع الإنسانية للخطر". واضافت موضحة " يواجه اليمن تحديات إقتصادية شاسعة تتطلب إصلاحات مؤسسية عاجلة بهدف مجابهة إنخفاض معدلات الانتاج النفطي. إنخفضت الانشطة الاقتصادية في العام المنصرم (2011م) على خلفية تدهور الاوضاع الامنية وإنعدام الوقود ونقص التمويل المصرفي. كما تفاقمت الاوضاع جراء تفجير انبوب نفط رئيسي يقوم بنقل ثلث الانتاج النفطي، مما دفع الدولة إلى تخفيض الاستثمارات في القطاع العام ونتوقع تعافي متواضع للإقتصاد" . مشيرة الى "إن البرنامج التي يدعمه صندوق النقد سيساعد السلطات في معالجة التحديات الإقتصادية الملحة، عبر إتاحة الفرصة وتوفير الوقت الكافي لإعداد إستراتيجية على المدى المتوسط معنية بمعالجة التحديات المؤسسية. يركز البرنامج على دعم إستقرار الإقتصاد الكلي وتوفير الإحتياجات الاساسية و كذا حماية احتياطي النقد الاجنبي. ستدعم السياسة المالية الإنتعاش الإقتصاديمع مواصلة مراقبة وكبح التضخم. كما سَيواصل إتباع سياسة مالية حكيمة وتوجيه الإنفاق صوب المتطلبات الاجتماعية والتنموية". وأختتمت المسؤولة الدولية تصريحها قائلة: "دور الدول المانحة في الفترة الراهنة أمر بالغ الأهمية. نتوقع مواصلة طلب التمويل بشكل كبير لأن الأزمة السياسية فاقمت من حدة الفقر والبطالة وخفضت عائدات الضرائب. السلطات (اليمنية) ملتزمة بزيادة الموارد غير النفطية لكن مستوى الانفاق على مشاريع البنية التحتية والإجتماعية سيعتمد بشكل مباشر على حجم المساعدات من الدول المانحة".