كشفت وزارة الداخلية اليمنية يوم الاحد عن ما وصفته "مخطط تخريبي إرهابي لتنظيم القاعدة لشن هجمات واستهداف منشاءات حيوية ومرافق حكومية في عدد من محافظات البلاد" على خلفية الضربات الموجعة والقاصمة التي مني بها خلال الأيام القليلة الماضية في مديرية لودر بمحافظة أبين. وقالت الوزارة في بيان على موقعها الالكتروني "إن تنظيم القاعدة الإرهابي بعد تلقيه ضربات موجعة على أيدي أبطال اللواء 111 مشاة وقوات الحرس الجمهوري و الأمن المركزي -وحدة مكافحة الإرهاب -واللجان الشعبية التي أجبرته على التقزم في قوقعته ، بات يخطط للقيام بعمليات إرهابية في عدد من محافظات الجمهورية ومنها محافظة الضالع لتقويض الأمن والاستقرار ، ولفك الخناق المحدق لعناصره في محافظة أبين". وأضافت الداخلية اليمنية انها وأجهزتها "تتعامل مع هذا التهديد بصورة جدية" ، وأنها اتخذت كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية الأمنية لمواجهة ذلك المخطط الإرهابي الذي وصفته بأنه "يعكس حالة هستيرية وخشية حقيقية لدى تنظيم القاعدة في أعقاب قتل الكثير من عناصره وفرار من تبقى منهم جراء المواجهات الدائرة في محافظة أبين". داعية كافة أبناء المحافظات لاسيما الضالع للوقوف صفا واحدا مع الأجهزة الأمنية والعسكرية في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله من خلال التعاون في الإرشاد والتبليغ عن أي نشاطات إرهابية. يذكر أن تحذيرات الداخلية جاءت لتأكد معلومات عن مخطط لمتعاونين مع القاعدة من متطرفي الإخوان وجناحه العسكري في إطار تحالف ما يسمى أنصار الشريعة بإشراف من اللواء المنشق علي محسن الأحمر يستهدف مواقع عسكرية ومنشأت بينها مطار صنعاء الدولي والقاعدة الجوية المركزية –قاعدة الديلمي. وأشاعت أمس وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح –الذراع السياسي للإخوان أنباء ما سمته تجميع للطائرات الحربية من كل القواعد الجوية في اليمن إلى قاعدة الديلمي الجوية الملاصقة لمطار صنعاء الدولي، ولم تحدد تلك الوسائل الاعلامية الاخبارية الهدف من تجميع الطائرات الحربية سواء كان لجهة التسليم والتسلم بين القيادة الجديدة لقوات الدفاع الجوي وسلاح الطيران المعينة مؤخرا من رئيس الجمهورية والقيادة السابقة ، أو لهدف آخر..لكن مصادر عسكرية رأت في تلك التسريبات بأنها ضمن آلية منضمة يستخدمها الإخوان وقيادة الانشقاق العسكري في تزويد تنظيم القاعدة بالمعلومات لتسهيل تنفيذ هجمات في اطار تحالف ثنائي.