انتهت أزمة احتجاز بعثة فريق الكرة بالنادي الأهلي المصري في مالي، التي استمرت 3 أيام، على خلفية حدوث انقلاب عسكري جديد في البلاد، على خير. وغادر الفريق مطار العاصمة باماكو عصر اليوم، على متن طائرة حربية مصرية وسط حراسة أمنية من الجيش المالي. واتجهت الطائرة من باماكو إلى نيجيريا في رحلة طيران تستمر ثلاث ساعات ونصف، على أن تغادر الطائرة الحربية المصرية نيجيريا في طريقها إلى القاهرة، في رحلة طيران مباشرة من المقرر لها أن تستغرق 8 ساعات، على أن تحط بمطار ألماظة العسكري بالعاصمة القاهرة في الساعات الأولى من صباح غد الجمعة. وكان من المقرر أن تعود بعثة الأهلي للقاهرة مساء الاثنين الماضي، بعد أن خاض الفريق مساء الأحد مباراته أمام استاد مالي في ذهاب الدور النهائي من بطولة دوري الأبطال الإفريقي، وهي المباراة التي انتهت بخسارة الأهلي بهدف في الدقيقة الأخيرة. ومع وصول البعثة الحمراء إلى مطار باماكو لاستقلال الطائرة التي كانت ستقلها إلى تونس، ومنها إلى القاهرة، حال سوء الأحوال الجوية هناك دون إقلاعها في الموعد المحدد، وتم الإعلان أولاً عن تأخر إقلاع الطائرة التونسية لمدة ساعتين، قبل أن يتم إعلان إلغاء الرحلة نهائيا بسبب سوء الأحوال الجوية، وهو ما أجبر البعثة على العودة لفندق الإقامة مرة أخرى بانتظار تحديد موعد جديد لإقلاع الطائرة، قبل أن يتم الاعلان عن وقوع انقلاب عسكري جديد في مالي، والإعلان عن إغلاق مطار العاصمة باماكو . وعلى مدار 3 أيام، باشرت الخارجية المصرية اتصالاتها على مدار الساعة مع السلطات المسؤولة في مالي، في الوقت الذي أرسل فيه المجلس العسكري المصري بعد ظهر الثلاثاء طائرة حربية لإجلاء البعثة، وهبطت الطائرة بالفعل في مطار العاصمة العاجية أبيدجان، في انتظار السماح لها بالهبوط في مطار باماكو، ونجحت الدبلوماسية المصرية مساء أمس في الحصول على إذن من وزارة الدفاع في مالي بهبوط الطائرة لإجلاء البعثة. ( العربية نت )