قال نشطاء إن قوات الأمن السورية وطلبة مسلحين بسكاكين هاجموا احتجاجا في جامعة حلب الخميس مما أدى إلى مقتل أربعة محتجين على الاقل واعتقال نحو 200 من المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد، فيما قال البيت الابيض انه إذا واصلت الحكومة السورية تعنتها يجب على المجتمع الدولي الاقرار 'بالهزيمة' بشأن خطة عنان والبحث عن نهج جديد. وعندما اقتحمت قوات الامن السورية فجر الخميس جامعة حلب، سادت حالة فزع شديد طلاب المدينة الجامعية الذين القى بعضهم بنفسه من النوافذ فيما تعرض اخرون للسباب والضرب بعد الامساك بهم. وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي في اتصال عبر سكايب مع وكالة فرانس برس الخميس ان 'عناصر من الامن اقتحموا المدينة الجامعية ليلا بأعداد كبيرة واطلقوا النار في حرم الجامعة وذلك عقب خروج تظاهرة طلابية حاشدة تنادي باسقاط النظام'. وقتل جراء ذلك اربعة طلاب على الاقل، وجرح 28 آخرون، واعتقل نحو 200 طالب، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وخرجت تظاهرات عقب ذلك في عدد من احياء المدينة نصرة للجامعة، بعدما ترددت انباء ما جرى في الجامعة بين السكان، بحسب تنسيقيات ثاني المدن السورية، والتي تشهد منذ اشهر تصاعدا في الاحتجاجات الشعبية والطلابية والنقابية. كما خرجت تظاهرات تضامنا مع الجامعة في مناطق عدة، لا سيما في درعا (جنوب) ودير الزور (شرق)، بحسب ما افادت لجان التنسيق المحلية. وخرجت تظاهرة في ساحة الجامعة احتجاجا على احداث المدينة الجامعية، واجهتها قوات الامن بالقنابل المسيلة للدموع، بحسب المرصد. اثر ذلك اعلنت ادارة جامعة حلب تعليق الدروس في كافة كلياتها 'بسبب الظروف الحالية'، بحسب ما جاء في الموقع الالكتروني للجامعة. وظهرت لقطات من هذه الأحداث على تسجيلات مصورة على الانترنت. وأظهرت اللقطات شبانا يرددون هتافات ضد عائلة الأسد ويتعرضون لإطلاق نار. وبث النشطاء صورا لجثة عليها دماء ومبنى المدينة الجامعية وقد اشتعلت فيه النيران. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا ان شبانا يحملون سكاكين انضموا إلى قوات الأمن في الهجوم على زملاء لهم في حرم جامعة حلب. وقال المرصد إنه تم إطلاق الغاز المسيل للدموع على مظاهرة بدأت مثل الاحتجاجات السلمية شبه اليومية للطلاب في سورية. وظهر المتظاهرون الشبان في لقطات فيديو وهم يرددون هتافات ضد الأسد. وبدا أن أروقة في المدينة الجامعية حطمت وظهر أشخاص في اللقطات يجرون الأثاث لإخراجه وطلاب يصرخون. والحادث من بين حوادث عديدة لانتهاك وقف إطلاق النار الذي بدأ قبل ثلاثة أسابيع في سورية حيث يجوب 31 من مراقبي الأمم المتحدة البلاد لمتابعة تنفيذ هدنة بين القوات الحكومية والمعارضين. ويتوقع أن يتم نشر نحو 300 مراقب بحلول نهاية أيار (مايو). وقال رئيس بعثة المراقبين إلى سورية الجنرال النرويجي روبرت مود خلال زيارته الخميس الى محافظتي حمص وحماة وسط سورية انه تلقى التزاماً من جميع الاطراف لوقف العنف وان عدد المراقبين الدوليين بلغ 50 مراقباً وتمت زيادة اعدادهم في المحافظات التي نشر فيها مراقبون سابقاً، وقال انه على الجيش القيام بالخطوة الاولى. وقال الجنرال مود في مؤتمر صحافي عقده في مدينة حمص الخميس عقب لقائه محافظ حمص وجولة في حيي بابا عمرو والخالدية ان 'عدد المراقبين الدوليين في سورية وصل حاليا إلى 50 مراقبا موزعين في محافظات دمشق وحمص وحلب وحماة وادلب ودرعا منهم 6 في محافظة حمص و4 في محافظة حماة وادلب ودرعا سيباشرون مهمتهمم اعتبارا من اليوم (امس)'. ودعا الى وقف العنف من الطرفين مؤكداً انه 'تلقى التزاما منهم بذلك، وانه لمس خطوات ايجابية من قبل القوات الحكومية، والهدف الرئيسي للبعثة مراقبة وقف العنف من قبل جميع الأطراف وإنجاح خطة المبعوث الدولي كوفي عنان لتسوية الازمة في سورية'. واردف 'يجب ان نعمل جميعاً لذلك لوقف زهق ارواح النساء والاطفال'. * وكالات