أعلنت وزارة الداخلية السورية مقتل 55 شخصا وإصابة اكثر من 372 آخرين اثر تفجيرين في منطقة "القزاز" جنوب العاصمة دمشق اليوم الخميس . في غضون ذلك ، أدانت فعاليات سياسية ونقابية وشعبية سورية وعربية الانفجارين اللذين وقعا صباح اليوم ، فقد استنكرت جبهة النضال الشعبى الفلسطينى التفجيرين معتبرة ان هذه الاعمال الارهابية التى تستهدف المدنيين ومؤسسات الدولة جزء من مخطط دولى واقليمى تنفذه ادوات وعملاء من القوى الارهابية الاجرامية المرتبطة بدول الاستعمار الجديد والكيان الصهيونى. وقالت الجبهة فى بيان بثته وكالة الانباء السورية إن هذه الاعمال الاجرامية تستهدف امن واستقرار سوريا فى محاولة يائسة للنيل من صمود الشعب السورى وقيادته التى افشلت كل حلقات التامر على سوريا والمنطقة كما تهدف الى قطع الطريق على الخطوات الاصلاحية الجادة واخرها الانتخابات التشريعية لمجلس الشعب واى خطوات باتجاه الحل السياسى وضرب كل الجهود المخلصة محليا ودوليا لحل الازمة. فيما رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أن حالة الهيستيريا التى ضربت عقول من خطط للتأمر على سوريا المقاومة جراء احساسهم بالفشل والعجز فى تحقيق أهدافهم دفع بهم الى تفجير أحقادهم فى صدر المواطن السورى الذى استطاع بصموده والالتفاف حول وطنه وقيادته افشال المؤامرة الامريكية الصهيونية. وقالت الجبهة فى بيان مماثل "إن الخونة من عملاء الموساد الصهيونى ومن يقف خلفهم من حكام عرب اضافة الى الحلف الامريكى الغربى لن ينالوا من ارادة سورية المقاومة وشعبها التى باتت تمثل عنوان مرحلة النهوض الوطنى والقومى ورأس حربة فى تحالف قوى المقاومة". كما أدان الاتحاد العام لنقابات العمال فى سورية التفجيرين الارهابيين معتبرا ان هذه الجريمة المروعة رد من الارهابيين على الخطوات الاصلاحية التى تقوم بها سورية ومنها انتخابات مجلس الشعب الجديد. وأكد الاتحاد فى بيان له أن تلك الجرائم والاعمال الارهابية لن تثنى الشعب العربى السورى بكل مكوناته الفكرية والسياسية والعقائدية عن متابعة مسيرته الحضارية وعزمه على مواصلة نهج التطوير والتحديث رغم ما يتعرض له من أشكال المؤامرات والتحديات السياسية والاقتصادية ولن يستطيع حقد الواغلين فى الدم السورى المجتمعين فى اسطنبول وتونس وباريس أن ينال من انتصارات هذا الشعب الابى. وفى ذات السياق اعرب ابناء الجولان السورى المحتل اليوم عن تعازيهم الحارة لاسر الشهداء وتمنياتهم بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين مستنكرين ما يجرى من جرائم ارهابية على ارض سوريا تحت اسم الحرية المزيفة التى يستحضرها عملاء امريكا والغرب فى المنطقة. بدوره أدان حزب الشباب الوطنى السورى التفجيرين مؤكدا فى بيان له أن هذه العمليات الارهابية الممولة من تجار الدم السورى لن تثنى الشعب السورى عن المضى بقوة فى مسيرة الاصلاح وبناء سوريا. كما أستنكر الاتحاد العام للفلاحين التفجيرين معتبرا أن هذه التفجيرات الارهابية أكبر دليل على عجز وافلاس المجموعات الارهابية المسلحة ومن يقف وراءها ويمولها. وأكد الاتحاد فى بيان له أن المجموعات المسلحة وقوى الغرب لاتريد النجاح لخطة مبعوث الامم المتحدة الى سوريا كوفى أنان ولذلك تعتمد سياسة التشكيك بها وارتكاب الجرائم . واستنكرت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين فى سوريا أيضا تفجيري دمشق ..وقال سماحة الشيخ حكمت الهجرى شيخ العقل للمسلمين الموحدين إن التفجيرين الارهابيين اللذين استهدفا دمشق اليوم عمل اجرامى وغادر وجبان فى تصريحات صحفية "أن أبناء جبل العرب يدينون أى عمل ارهابى يستهدف الابرياء الامنين. وندد الاتحاد الرياضى العام فى سوريا بالعمل الارهابى واوضح فى بيان له أن مثل هذه الاعمال الاجرامية تكشف بوضوح عن افلاس الجهات التى تقف وراءها واحساسها بالعجز وعن رغبتها الجارفة بالانتقام من الشعب السورى الصامد فى وجه الموءامرة الكونية التى يتعرض لها وان هذه الاعمال لن تنال من عزيمة سوريا المقاومة بل ستزيد من وحدة الشعب السورى والتفافه حول قيادته.( وكالات )