بحث رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي يوم الأحد بصنعاء مع مساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب جون برينان الذي وصل إلى اليمن في زيارة مفاجئة القضايا المتعلقة بمكافحة الارهاب خصوصا تنظيم القاعدة الارهابي ومجريات المواجهة بين القوات المسلحة والأمن مع هذا التنظيم في عدد من المناطق والمحافظات وفي المقدمة محافظة ابين . زيارة المسئول الأمريكي الرفيع والأولى له منذ انتخاب هادي رئيسا للجمهورية في فبراير الماضي ، جاءت في وقت أطلق فيه الرئيس هادي القائد الاعلى للقوات المسلحة والأمن عملية "الحسم العسكري" بأكبر حملة من نوعها على عدة محاور بريا وبحريا وجويا بهدف تطهير محافظة أبين من مسلحي القاعدة الذين يسيطرون على أجزاء واسعة منها . وقالت وكالة سبأ الرسمية أن زيارة مساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب جون برينان، جاءت دعما ومساندة لليمن وإظهار مدى دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما لليمن في هذه الظروف الدقيقة والحساسة. واعرب الرئيس هادي عن سعادته لهذه الزيارة ، مشيراً إلى أن الوضع في اليمن يتحسن شيئاً فشيئاً مقارنة بالظروف خلال الأشهر الماضية. وقال: خرجنا من تعقيدات أشد ومضينا باتجاه ترجمة التسوية السياسية التاريخية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي 2014 . وطبقا للوكالة ، أشار الرئيس هادي إلى الدور البارز والمحوري للولايات المتحدة الأمريكية في دعم تنفيذ المبادرة الخليجية .. منوهاً إلى أن الرهانات التي كانت قائمة على أساس الإحتراب والتشظي والانزلاق إلى الهاوية قد خسرت وأصبحنا نولج إلى المرحلة الثانية وترجمتها على الواقع العملي وفي الطليعة المؤتمر الوطني الشامل الذي ستشارك فيه كافة فئات ومكونات وقوى الشعب اليمني الحزبية والسياسية والثقافية ومنظمات المجتمع اليمني لرسم معالم الدولة الجديدة "الدولة المدنية الحديثة" على أسس الحرية والمساواة والعدالة والمواطنة المتساوية. وأكد هادي أن دعم الولايات المتحدة الامريكية أساسي من أجل خروج اليمن إلى بر الأمان وإنجاح المرحلة الانتقالية بكل تفاصيل مسارها. واستعرض رئيس الجمهورية مع المسئول الأمريكي جملة من القضايا المتصلة بإنجاح المسار من مختلف الجوانب الأمنية والسياسية والإقتصادية وبما يؤمن استقرار ووحدة اليمن والتخلص من المرحلة الماضية التي خلقت الأزمة الطاحنة منذ مطلع العام الماضي 2011م. وحمل الأخ الرئيس، المسئول الامريكي تحاياه إلى الرئيس باراك اوباما وتأكيده أن المضي صوب مطاردة الارهابيين هو قرار لا رجعة فيه وسيتم ملاحقتهم حتى تطهير تلك المناطق من وجودهم الخاسر . من جانبه أعرب مساعد الرئيس الامريكي جون برينان عن سعادته بالعودة الى اليمن في هذه الزيارة واللقاء بالرئيس عبد ربه منصور هادي ناقلا إليه تحايا الرئيس باراك أوباما وتمنياته لهادي بالتوفيق والنجاح في مهامه العملية وتأييده المطلق لكل الخطوات والقرارات التي اتخذها من أجل تجاوز الظروف الصعبة. وأشار إلى أن هذه الظروف الاستثنائية تمثل مرحلة تاريخية في اليمن .. وقال :" إن قراراتكم يا فخامة الرئيس هي أيضا تاريخية خصوصا في هذه الفترة الحرجة من تاريخ بلادكم".