بحث الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم مع مساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب جون برينان جهود اليمن في مجال مكافحة الإرهاب ، خصوصا من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي ، ومجريات المواجهة بين القوات المسلحة والأمن ، وعناصر هذا التنظيم ، في عدد من المناطق والمحافظات ، وفي المقدمة محافظة أبين ، والدور البطولي الذي أظهرته القوات المسلحة في تلك المناطق ، والانتصارات المحققة ضد تنظيم القاعدة الإرهابي بالتعاون مع اللجان الشعبية ، وكل القبائل الشرفاء التي ترفض إيجاد موطئ قدم لهذه الشراذم الإرهابية. وقد رحب الأخ الرئيس بالمسؤول الأمريكي الذي وصل إلى صنعاء في زيارة دعم ومساندة لليمن ، وإظهار مدى دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما لليمن ، في هذه الظروف الدقيقة والحساسة ، معرباً عن سعادته بهذه الزيارة التي تأتي والوضع يتحسن شيئاً فشيئاً ، مقارنة بالظروف خلال الأشهر الماضية. وقال: خرجنا من تعقيدات أشد ومضينا باتجاه ترجمة التسوية السياسية التاريخية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ، وقرار مجلس الأمن الدولي 2014 . وأشار الأخ الرئيس إلى الدور البارز والمحوري للولايات المتحدةالأمريكية في دعم تنفيذ المبادرة الخليجية .. منوهاً إلى أن الرهانات التي كانت قائمة على أساس الإحتراب والتشظي والانزلاق إلى الهاوية قد خسرت ، وأصبحنا نولج إلى المرحلة الثانية وترجمتها على الواقع العملي وفي الطليعة المؤتمر الوطني الشامل الذي ستشارك فيه كافة فئات ومكونات وقوى الشعب اليمني الحزبية والسياسية والثقافية ومنظمات المجتمع اليمني ، لرسم معالم الدولة الجديدة "الدولة المدنية الحديثة" على أسس الحرية والمساواة والعدالة والمواطنة المتساوية. وأكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أن دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية أساسي من أجل خروج اليمن إلى بر الأمان وإنجاح المرحلة الانتقالية بكل تفاصيل مسارها. واستعرض رئيس الجمهورية جملة من القضايا المتصلة بإنجاح المسار من مختلف الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية وبما يؤمن استقرار ووحدة اليمن والتخلص من المرحلة الماضية التي خلقت الأزمة الطاحنة منذ مطلع العام الماضي 2011م. وفي اللقاء أعرب مساعد الرئيس الأمريكي جون برينان عن سعادته بالعودة إلى اليمن في هذه الزيارة واللقاء بالرئيس عبد ربه منصور هادي ناقلا إليه تحايا الرئيس باراك أوباما وتمنياته للأخ الرئيس بالتوفيق والنجاح في مهامه العملية وتأييده المطلق لكل الخطوات والقرارات التي اتخذها الأخ الرئيس من أجل تجاوز الظروف الصعبة. وأشار إلى أن هذه الظروف الاستثنائية تمثل مرحلة تاريخية في اليمن .. وقال " إن قراراتكم يا فخامة الرئيس هي أيضا تاريخية ، خصوصا في هذه الفترة الحرجة من تاريخ بلادكم". وحمل الأخ الرئيس، المسئول الأمريكي تحاياه إلى الرئيس باراك اوباما ، وتأكيده أن المضي صوب مطاردة الإرهابيين هو قرار لا رجعة فيه ، وسيتم ملاحقتهم حتى تطهير تلك المناطق من وجودهم الخاسر .