أكد محافظ محافظة أبين جمال العاقل فشل مساعي اطلاق سراح أو تحرير دبلوماسي سعودي وسائحة سويسرية اختطفا في جنوب اليمن وباتا رهينتين بيد تنظيم القاعدة، مرجحا أن تتمكَّن قوات الجيش المعزَّزة بفرق اللجان الشعبية من تطهير مدينة جعار التي تعد المعقل الرئيس لأنصار الشريعة خلال يومين. وكشف المحافظ عن تعثر كافة المساعي التي بذلتها القوات الحكومية وفرق اللجان الشعبية القبلية المساندة للتوصل إلى مكان احتجاز مقاتلي القاعدة نائب القنصل السعودي بعدن عبدالله الخالدي وسائحة سويسرية، واللذين اختطفا من قبل جماعة "أنصار الشريعة" قبل أكثر من شهر ونصف الشهر . ورجح محافظ أبين، أن تتمكن القوات المسلحة والأمن المعززة بفرق من اللجان الشعبية المسلحة من تطهير مدينة "جعار" المعقل الرئيس لمقاتلي جماعة أنصار الشريعة، المرتبطة بتنظيم القاعدة خلال سقف زمني لن يتجاوز يومين . ونقلت "الخليج" الاماراتية يوم السبت عن محافظ أبين جمال العاقل القول أن مدينة لودر نظفت تماماً من مسلحي القاعدة، وتلاحق حملة أمنية وعسكرية الفلول في مناطق مجاورة أبرزها مودية والوضيع . وأشار إلى أن وحدات من الجيش معززة بفرق من اللجان الشعبية المسلحة بدأت في التمركز على مشارف مدينة جعار، تمهيداً لشن عمليات قتالية موسعة تستهدف تطهير المدينة من مسلحي القاعدة، كما توقع أن يتم تطهير الأخيرة خلال سقف زمني لن يتجاوز اليومين المقبلين . واعتبر المحافظ أن تحقيق الحسم العسكري الكامل في الحرب على القاعدة "بات وشيكاً" . وكان الجيش اليمني قد أمهل المدنيين في جعار 48 ساعة لترتيب أوضاعهم والابتعاد عن المناطق التي يتمركز فيها مسلحو التنظيم، قبل عملية الاقتحام التي يستعد الجيش لشنها لتحرير المدينة الخاضعة لسيطرة المسلحين منذ العام الماضي . وأفاد مصدر عسكري في محافظة أبين: أن المواطنين بدءوا بالفعل بالانسحاب من جعار استجابة لنداء الجيش وأن الوحدات العسكرية باتت قاب قوسين من اقتحام المدينة بعد انتهاء المهلة التي حددت بثمانية وأربعين ساعة (تنتهي اليوم السبت) وذلك حرصا على حياة المدنيين وتجنيبهم أي إصابات في المواجهات التي يتوقع أن تكون عنيفة. وشدَّدت قوات الجيش من خناقها على عناصر تنظيم القاعدة، ووجَّهت لها ضربات متتالية خلال السبع الأيام الماضية منذ اطلاق عملية "الحسم" من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي القائد الاعلى للقوات المسلحة لاستعادة كامل أبين من قبضة القاعدة وتطهيرها بالكامل من تلك العناصر. وأسفرت تلك العملية عن تطهير مديرية لودر والوضيع ومودية وتقهقر مقاتلي التنظيم نحو جعار وزنجبار وشقرة وعزان شبوة، وفيما يجرى التأهب لمعركة استعادة جعار ، اشتدت الغارات الجوية على مسلحي التنظيم في كل من زنجبار ومحيطها باتجاه جعار، إضافة إلى تكاتف رجال القبائل مؤخراً وقتالهم في صفوف الجيش للقضاء على تلك العناصر المسلحة. واعتبرت مصادر عسكرية أن تحقيق الحسم الكامل بات وشيكاً، بعد أن تم تضييق الخناق على المجاميع المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة وتكبيدها خسائر بشرية فادحة ومؤثرة، وهو ما تسبب في الحد من قدراتهم القتالية وعزَّز من إمكانية نجاح القوات الحكومية في دحرهم قريباً.