تشهد المدينة الجميلة "عدن" انفلاتاً أمنياً غير مسبوق بتوقيت مؤدلج من قبل جهات تهدف إلى إبقاء عدن في فوضى عارمة,وقد صرح مدير أمن عدن صادق حيد لوكالة أنباء "/شينخوا/" أن مدينة عدن تتعرض هذه الأيام لاختراقات أمنية من قبل جماعات مسلحة مختلفة ينتمي بعضها لأنصار الشريعة في أبين وأخرى تتبع الحراك الجنوبي المسلح وثالثة تتبع ميليشيات الحوثيين، إضافة إلى مجموعة مسلحة تتبع عصابات قطاع الطرق وتقوم بعمليات السطو على الممتلكات العامة والخاصة. وحذّر من خطورة تأخر التعزيزات الأمنية والعسكرية والتي تقدم بطلبها قائد المنطقة الجنوبية سالم قطن في تقريره الذي قدم لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والذي استعرض أوضاع المحافظة خاصة الجانب الأمني وحالة الفوضى التي تشهدها عدن. هذا مانقلته وكالة أنباء "/شينخوا/" على لسان مدير أمن هذه المدينة المسالمة..عكَس هذا الانفلات على حياة الشباب في الأحياء بخلاف الصراعات السياسية ,على احتكار المشهد ظهرت مشاهد أخرى تجر الانفلات الى أحيائها وحواريها وأسواقها, اشتباكات بين شباب الأحياء المتجاورة في تحد سافر للقوانين الذاتية والضمائر الحية والتي جبل عليها أهالي هذه المدينة المسالمة, ترويع الأهالي والسكان والمارة وخلق حالة من الفزع والهلع وإقلاق السكينة العامة. والمصيبة أن السكان والأهالي لايحركون ساكناً إزاء هذه الحوادث التي يعتبرونها عرضية أو يقفون بلا حول ولا قوة لهم وبما حكم عليهم جور تجار الفوضى والحروب ,وتقبُل السلاح رغماً عن أنوفهم, فالسلاح بات في عدن يمشي جنباً الى جنب مع المارة تكاد لا تشاهد حامله من هيئته النحيفة ولصغر سن حامله . استمرت أحداث التواهي بين شباب الشولة أعلى مدينة «التواهي» وشباب جبل هيل منطقة "الفتح", قرابة الساعتين ,أسفرت عن إصابة بائع بسطة لا حول له ولا قوة وإصابات بينهم،وهذه واحدة من عشرات الأحداث المماثلة برفقة السلاح الذي يستمرئه المرء إن تعود على حمله ظناً انه مصدر قوته وحمايته . ومازال الملف مفتوحاً في حرب شوارع نتوقع اعتداء مفاجئاً من شباب الشولة لشباب جبل هيل في عقر دارهم طالما يرسلون رسائل تهديد , في الوقت الذي يهددون بعدم القرب من منطقتهم التواهي وإلا حدث مالم يحمد عقباه والعكس صحيح. بدلاً من إتاحة الفرص لهؤلاء كي يكملوا تعليمهم ,وإبعادهم عن الفراغ الذي يعيشه معظمهم نراهم يكافأوا بمنح أسلحة لن تضر في المقام الأول والأخير إلا الأبرياء. قبل هذه الحادثة بأسبوع استولى نفر من شباب الشولة على "شركة الملاحة الوطنية" في مدينة التواهي أُخرجوا بقوة سلاح الأمن المركزي بعد معركة استمرت قرابة ال« 3 ساعات روع فيها الأهالي والمارة". تشهد عدن انفلاتاً أمنياً واضحاً وشباباً ليس لهم علاقة مع السلاح لامن قريب ولا من بعيد سُلمت لهم أسلحة يتعايشون مع هذا الدخيل باستعراض الجاهل ولايدرون خطورته, يطوفون شوارع المعلا والتواهي والشيخ والمنصورة والبريقة وكريتر جنباً إلى جنب مع المارة في الأسواق... فمن بالله مسئول عن خلق هذه الفوضى العارمة التي تعج بها شوارع عدن التي تفاجئنا كل لحظة بجديد الاشتباكات من كل حدب وصوب مع اختلاف المرامي والأهداف. ولانغفل الذكر هنا الاشتباكات التي تحدث بين الحراك وشباب الثورة آخرها الخميس الماضي في ساحة الحرية بكريتر والتي خلّفت شهيداً لاعلاقة له بالطرفين. من المسئول عن تسليح هؤلاء؟.. سنطرح السؤال مع يقيننا المسبق من يريد الفوضى بعدن، إلا أننا سنطرح هذا السؤال ليظل مفتوحاً حتى تتبدد الظلمات , معلنة فجراً جديداً مع هذه المدينة المسالمة بدون فوضى أو سلاح. *صحيفة الجمهورية