في تطور لافت على اتساع الهوة بين شركاء المشترك الحاكم (6 أحزاب مشاركة في الحكم) تنازعت أطراف سياسية داخل تحالف المشترك وشركائه وشباب مستقلون اليوم الجمعة تسمية جمعة سياسية تحشد الاحزاب أعضائها لأدائها كواحدة من وسائل تصعيد مظاهر التوتر منذ بدء احتجاجات أدّت إلى انتقال السلطة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى نائبه عبد ربه منصور هادي في فبراير الماضي عبر انتخابات بموجب المبادرة الخليجية التي وقّعت عليها أطراف النزاع في اليمن في 23 نوفمبر في العاصمة السعودية الرياض. وهذا اليوم حشد حزب الاصلاح (اكبر احزاب اللقاء المشترك) انصاره غرب العاصمة صنعاء لأداء صلاة جمعة" القضية الجنوبية قضيتنا " بشارع الستين (جسر جولة مذبح) ، في وقت كان شباب حركة الصمود التي تتبع جماعة الحوثي يؤدون صلاة جمعة (الاعتذار للجنوب) في ساحة أخرى بشارع الدائري اطلقوا عليها جولة الشهداء. ساحتا شباب المشترك وشركائه في العاصمة صنعاء لم يتسعا لفئة ثالثة يفضلون تسميتهم بالشباب المستقلين ، فأقاموا صلاتهم في ساحة ثالثة بمنصة ساحة التغيير (جولة الجامعة الجديدة) تحت مسمى جمعة "كثيرون حول السلطة وقليلون حول الوطن". وتباينت مطالب الثلاث الفئات حول القضايا الوطنية حيث أعلن شباب اللجنة التنظيمية والتابعة عمليا لحزب الاصلاح-"اخوان اليمن"- وقوفهم الكامل الى جانب القضية الجنوبية ، واعتبارها من أولويات المرحلة القادمة وإيجاد حلول جذرية لها وإعادة الحقوق إلى أهلها في اطر الوحدة اليمنية والعمل على إقامة سياسة شراكة بين كل اليمنيين دون تهميش او اقصاء. في الجهة الاخرى دعا شباب جمعة " الاعتذار للجنوب " الى تقديم الاعتذار للجنوب على ما لحق بهم من اذى وتهميش وتسلط من قبل النظام السابق والقوى السياسية التقليدية في اليمن ،وكذا ترك المجال لهم للمشاركة الكبيرة والواسعة في السلطة . في حين دعت الفئة الثالثة الأحزاب والقوى الأخرى إلى رفع أياديهم ومراكز نفوذهم القبلية والعسكرية و"الحماة الحرمية" عن ما اسموها الثورة وترك الشباب يسيرون في مسارهم حتى تنجح الثورة وتحقق كافة الأهداف والمطالب في انجاز التحول والتغيير. * تصوير / نادية عبدالله