حذّر خبير في الأمم المتحدة ، من أن عدم احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، أدى إلى "أزمة حادة في النزوح الداخلي في سوريا" تشمل أكثر من 5 .1 مليون شخص . وأعرب مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان للمشردين داخلياً تشالوكا بياني، أمس ،عن بالغ قلقه إزاء وضع ما يزيد على 5 .1 مليون من الذين نزحوا داخليّاً بسبب النزاع المسلح . وقال "إن القتال العنيف واستخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان مصدر قلق كبير"، مضيفاً "يجبر الناس أكثر وأكثر يومياً على الفرار من ديارهم نتيجة تصاعد العنف" . ودعا السلطات السورية وجميع أطراف النزاع إلى ضمان احترام القانون الدولي، بما في ذلك حقوق الإنسان والقانون الإنساني، في جميع الظروف، لحماية ومساعدة المشردين داخلياً، ومنع الظروف التي قد تؤدي لمزيد من التهجير القسري الداخلي . وشدد على ضرورة قيام مانحي المجتمع الدولي بتوفير الأموال للمساعدة في الجهود الإنسانية داخل سوريا، من أجل ضمان الحماية والمساعدة لعدد كبير من المشردين داخليّاً . في سياق متصل، أكد غريغوري ستار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأمن والسلام أنه قدم إلى سوريا لمساعدة فريق البعثة على توزيع المعونات للمتضررين في المناطق التي تعرضت لأعمال عنف، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) . وقال ستار خلال لقائه وزير الداخلية السوري محمد الشعار إن الخطة حالياً التوسع ''بتقديم المساعدات بالتنسيق والتعاون مع عدد من الجهات وخاصة الهلال الأحمر السوري" . وأعرب عن أمله أن تستعيد سوريا "أمنها واستقرارها بأقرب وقت ممكن" لافتاً إلى أنه "متفهم للوضع الحالي ولوجود عناصر إجرامية تعبث بأمن البلاد وترتكب أعمالا تقود إلى الأزمات"، حسب ما نقلت عنه الوكالة . (وكالات)